ابنا: لم يصدق القادة الامريكيون بأن ايران سترد على تهديداتهم بتهديدات اكبر اذ يوعز الرئيس الايراني حسن روحاني الى وزير دفاعه الى تطوير القدرات الصاروخية الايرانية و سد حاجة القوات المسلحة من القوة الصاروخية الضاربة.
الامريكان استغلوا فرصة الاتفاق النووي بين ايران والدول الست الكبري لبدء ضغوط على طهران من اجل وقف برنامجها الصاروخي ظنا منهم ان طهران سوف ترضخ لتهديداتهم وانها ستتراجع عن برنامجها الصاروخي وتسمح للامريكان أن يفععلوا ما يشاؤون مقابل تنفيذ الاتفاق النووي، ولكنهم فوجئوا بقرار الرئيس الايراني بمواصلة البرنامج الصاروخي بكل قوة.
الامريكان لم ياخذوا بعد دروسا من الايرانيين بعد مضي اكثر من 35 عاما على الثورة الاسلامية الايرانية ولم يصدقوا ارادة و قوة الايرانيين في مواجهة الاعداء والاجانب الذين يريدون اخضاعهم وتركيعهم، بل يحلمون باعادة ماضيهم النحس في ايران ايام حكم الشاه محمد رضا بهلوي الذي سمح لهم و للبريطانيين بأن يصولوا ويجولوا في عرض البلاد و طولها و يفرضوا ما يشاؤون على حكام ايران العجزة.
على الامريكان ان يعيدوا النظر في مواقفهم من ايران وان يحترموا ارادة الشعب الايراني وينسوا الماضي الذي كانوا فيه هم الاسياد في ايران، وان يعاملوا الايرانيين معاملة الند للند لا معاملة السادة والعبيد.
وان يدركوا المثل العربي: “من جرب المجرب ، حلت به الندامة”.
شاكر كسرائي ـ المركز الايراني للبحوث والدراسات السياسية
................
انتهى/185