وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا ـ صرح آية الله حسيني البوشهري في مؤتمر تكريم الشيخ عيسى قاسم: ان هذا المؤتمر العظيم ينعقد اليوم من اجل تكريم العالم العامل، والشخصية المؤثرية والمجاهد الصبور والمبلغ القيم، كما أقدم جزيل الشكر إلى جامعة المصطفى (ص) والمؤسسات التي عقدت هذا المؤتمر التكريمي.
وقال سماحة السيد حسيني البوشهري: ان الشريعة الإسلامية المقدسة لها مواقف مشرفة في تقييم وتكريم علماء الدين، ويؤيد ذلك القرآن، وتعاليم النبي (ص)، والروايات الواردة في هذا الشأن، وسيرة العلماء على أننا نقوم بتكريم وتقدير العلماء.
وفيما يتعلق بقيمة العلم وعلماء الدين تطرق مدير حوزات العلمية في البلاد إلى بعض الروايات المروية في هذا المجال وقال: ما إذا وصل علماء الأعلام إلى تلك المنزلة والشأن، فذلك بفضل تكريمهم من قبل العلماء. فإن علماء الدين بمثابة هداة الأمة الاسلامية، فهم أسوة ونموذج للأخرين.
وأشار سماحته إلى أن العلماء هم الذين يتصدون لتثقيف المجمتمع وتابع: ان القيم والسلوك الاجتماعية بواسطة العلماء تنتقل في الأجيال، وأن بفضل مجاهدات هؤلاء العلماء يصبح الناس متشرعين في دينهم، ويتعلمون المعارف الإلهية.
وأضاف آية الله حسيني البوشهري: ان المسؤولية وضعت على عاتق علماء الدين ولا يمكنهم ان يفر منها، فإنهم مسؤولون في تمام اللحظات حتى وإن ضحوا أنفسهم في سبيل ذلك. للعلماء الدين مسؤوليات فردية واجتماعي يقومون بها، فهم المجاهدون في ساحة العلم والعمل، يعطفون على الناس ويسعون في حوائجهم ويساندونهم بالغالي والنفيس.
وفيما يرتبط بالفارق بين العالم والعابد قال سماحته: إن العالم يبذل كل جهده في إصلاح نفسه ومجتمعه ويتصدى للبدع في المجتمع إن شاهدها، ولكن العابد لا يعرف البدع ولا يمكنه أن يتصدى لها.
واضاف مدير الحوزات العلمية في البلاد: يسعى العالم أن يرشد الناس إلى معرفة الشريعة، وهم المرابطون والمحافظون لمعتقدات الناس، فلا بد له أن يتمتع بالقدرة العلمية على هذه المهمة، كما أن يتخذ منهجا صائبا لإرشاد الآخرين.
وشدد على جهاد العلماء الثقافي فضلاً عن جهادهم للنفس وقال: إذا ما نشاهد اليوم ان الشيخ عيسى وأمثاله يتصدون للاستبداد بكل صلابة وطمائنينة وهدوء، فإن ذلك بفضل تعاليم النبي (ص) وسيرة علماء السلف.
وفي الختام قال آية الله حسيني البوشهري: ان علماء الدين يقومون بجميع واجبهم ، وهم قد زكوا أنفسهم ، كما انهم أثرياء في حياتهم بما يملكون من معتقدات دينية، وان ما يتمتع به الشيخ عيسى من احترام وتكريم وتبجيل، ما هو إلا بفضل خصائصه وفضائله، وإن هذا العالم العظيم يهدي النهضة البحرينية بكل دراية.
والجدير بالذكر، انعقد مؤتمر تكريم آية الله الشيخ عيسى قاسم برعاية جامعة المصطفى (ص) العالمية، ومشاركة المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وعدد من المؤسسات الثقافية الاخرى.
الشيخ عيسى احمد قاسم رئيس حوزة العلمية في البحرين ومن كبار علماء العالم الإسلامي، وله دور هام في ثورة الشعب البحريني.
...........
انتهى / 278