وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للانباء ـ ابنا ـ قدم وزير الخارجية السابق "منوجهر متكي" جزيل الشكر لجامعة المصطفى العالمية (ع) لإقامة مؤتمر تكريم آية الله الشيخ "عيسى احمد قاسم" وقال: ان الحركة التي بدأت منذ السنوات الستة الماضية في تونس تتصف بمؤشرات مشتركة، وأنها كانت بمطالبات صريحة وواضحة من قبل الشعب، وأن الشعب هو الذي أراد أن يقرر مصيره.
وأضاف: ان مطالبات الشعب كان له طابع اسلامي، وهي قضية واضحة وشفافة، ومن ثم تبعتها مسيرات شعبية سلمية بعيدة عن العنف وغير مسلحة.
وفيما يتعلق بخصائص الصحوات الإسلامية في المنطقة قال هذا الاستاذ الجامعي: كانت الثورات محلية ومن داخل البلاد، وليس من يقودها من الخارج، فان هذه الثورات في مصر وتونس منذ بدايتها حتى تنحي حكامها لم تشهد حركة مسلحة.
وأشار إلى تدخل السعودي العسكري في البحرين وقال: ان احتلال العسكري للبحرين من قبل النظام السعودي هو مخالف للمقررات الدولية، فإن الحكومة واجهة شعبها مستعينة بقوات عسكرية اجنبية.
وأشار وزيرالخارجية السابق إلى ظروف البحرين الراهنة وقال: ان الشيخ عيسى قاسم ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها البحرين لكنه يقودها بصورة سلمية، والسلمية هي إحدى خصائص هذه الثورة.
وفيما يرتبط بالثنائية التي تتخذها الدول الغربية حيال ثورة الشعب البحريني قال: ان بريطانيا ومن يطالب بحقوق الانسان لهم سياسة ثنائية في قبال أحداث البحرين، ولكنهم لا يمكنهم متابعة هذه السياسة في الظروف الراهنة، فكيف يمكن للدول الغربية الذي جاؤوا بداعش، في النفس وقت يقومون بالتصدي له ومواجهته؟!
وتابع متكي: ان الدول الغربية أسست للصحوة الإسلامية بديلاً مزيفاً، وهو ما يرتكبه داعش في العراق وسوريا من جرائم، وهذه الجرائم هي تمثل صورة للعنف في الإسلام، وأنهم يسعون جاهدين منذ 5 سنوات أن يغيير خارطة المنطقة السياسية، ولكنهم ما تمكنوا.
وفيما يرتبط بأحداث سوريا والعراق قال: لا يوجد هناك صحوة إسلامية في العراق والشام، وأن الحركة المسلحة في سورية مدروسة وموجهة من خارج البلاد، اطلقوا سراح أبو بكر من سجون العراق وأسس داعش في سوريا، والتدخل الاجنبي في سوريا والعراق واضح تماماً.
وفي الختام قال وزير الخارجية الإيراني السابق: الآن وبعد مضي 5 سنوات ليس بإمكان العلماء الوهابية ولا حكام المنطقة ، ولا المدافعين عن حقوق الانسان أن يتفوه بدعم الفكر التكفيري، فهناك أشباه للمسلمين يستغلون اسم الإسلام بهدف معاداة الإسلام والمسلمين.
والجدير بالذكر، ينعقد مؤتمر تكريم آية الله الشيخ عيسى قاسم برعاية جامعة المصطفى (ص) العالمية، ومشاركة المجمع العالمي لأهل البيت (ع)، ومجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، وعدد من المؤسسات الثقافية الاخرى.
الشيخ عيسى احمد قاسم رئيس حوزة العلمية في البحرين ومن كبار علماء العالم الإسلامي، وله دور هام في ثورة الشعب البحريني.
...........
انتهى / 278