وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا ـ استقبل الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) رئيس الشؤون الدينية التركي "محمد غورماز، وأكد الجانبان على ضرورة التوصل إلى الوحدة بين الشيعة والسنة، وذلك في المبنى المركزي للمجمع العالمي في طهران، يوم السابع عشر الموافق لمولد النبي الأعظم (ص) وحفيده الإمام الصادق (ع).
وأعرب حجة الإسلام والمسلمين "محمد حسن اختري" عن ارتياحه لهذه الزيارة وأنها فرصة مناسبة وقال: نولي بالعلاقات التركية الإيرانية اهتماماً بالغاً، مؤكدا على اتحاد الدولتين وتعزيز العلاقات، كما انتقد التيارات التكفيرية التي تسبب شق عصى الأمة وندد القول بالتكفير وأنه لا يحق لأي أحد أن يعتبر الآخرين بأنهم مردوا عن الدين، وتسائل: وهل نحن موكلون من قبل الله على إيمان الآخرين أو كفرهم؟!
وأضاف سماحته: ومن المؤسف أن نشاهد اليوم أشخاص يتربعون على كراسي الافتاء ويسمون أنفسهم مفتي المسلمين، ويفتون بقتل الأبرياء.
وصرح الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) أن أول رسالة للثورة والإمام الخميني (ره) هي الدعوة للوحدة بين المسلمين ومواجهة أمريكا والكيان الصهيوني وقال: يجب علينا أن نبتعد عن القضايا التي تسبب التوتر والفتنة بين المسلمين.
وفيما يرتبط بزيارة شخصيات العالم الإسلامي وضيوف مؤتمر الوحدة الإسلامي لقائد الثورة الإسلامية قال سماحة الشيخ الاختري: الإمام الخامنئي يؤكد ضرورة وحدة المسلمين.
واضاف الشيخ الأختري: للعلماء الدور البارز في تقريب الامة الاسلامية، كما يشهد التاريخ على نشاطات "السيد جمال الدين الاسد آبادي" و"الشيخ محمد عبده"، واليوم ـ ان شاء الله ـ فضيلتكم وأمثالكم يقومون بهذه المهمة، كما أشار سماحة الاختري إلى نشاطاته في الأعوام الخمسين الماضية في هذا المجال معتقداً ما اذا كثر الحوار يكون هناك علاقات ومحبة تسود الأمة.
وصرح رئيس الشؤون الدينية التركي معرباً عن سروره لزيارته لإيران وحضوره في المجمع العالمي لاهل البيت (ع).
وأشار محمد غورماز إلى وضع العالم الإسلامي المتأزم قائلاً: ورد في الكتب الفقهية أنه أذا كنت أثناء الصلاة، وهناك طفل تعرض إلى خطر واتجه نحو النار عليك أن تبطل صلاتك وتنقذ الطفل، فنجاة الطفل أوجب من الصلاة، ولكن اليوم أبناء الأمة يتجهون نحو النار، فالواجب على كبار علماء الأمة أن يتركوا أي عمل، ويذهبوا إلى انقاذ ونجاة هؤلاء.
وفيما يرتبط بالأخوة والوحدة تابع: أن هذه المهمة لم تتم بمجرد الكلام وله آداب من أهمها الصداقة، وقد توصلت من خلال بحثي في كتب الحديث كصحيح البخاري والكليني وما قاله النبي (ص) أن "الدين النصيحة"، فاستنتجت ان الطريق الذي يوصل إلى الوحدة هو نهج الصداقة والمحبة.
واكد غورماز على نشر العرفان والأخلاق بين البلدين قائلاً: تصحيح العلاقات الإيرانية التركية ليست لتحسين الأوضاع بين البلدين فحسب، بل لها ثمرات أيجابية أخرى على الأمة الإسلامية بأسرها.
وفي الختام قدم الحجة الاسلام والمسلمين الاختري شرحاً عن نشاطات المجمع العالمي وذلك تلبية لطلب السيد غورماز.
كما حضر في الاجتماع مجموعة من أبرز الشخصيات كالسفير التركي في طهران السيد "رضا هاكان تكين"، ورئيس المجمع في تركيا السيد "حسن قناعت لي"، ومفتي قونية الأعلى السيد "افندي علي اخلار"، واستاد الجامعة ومفسر القرآن الدكتور " امرم كلش"، ورئيس الاعلى للفقاهة واستاد اللغة الفارسية السيد "ابراهيم ساري اوغلو".
ومن جانب اخر وفضلا عن الامين العالم للمجمع فقد حضر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي السيد "محمدي عراقي"، ومساعد الدولي للمجمع السيد " محمد سالار"، ومستشار الامين العام السيد "تبريزي اجاقي"، والمدير التنفيذي للاعلام ـ لوكالة ابنا ـ السيد "حسيني عارف"، والمدير العالم لشؤون اروبا وامريكا السيد "محمودي موحدي"، ومدير العام لشؤون آسيا واقيونيا السيد "مهدي جهانتاب"، ورئيس دائرة المصالح المشتركة في قوقاز وتركيا السيد "محمد رضا خليلي".
...........
انتهى / 278