ابنا: قال سماحته في جانب من كلمة له، "لو أن العالم اليوم عاد إلى الله وكل بطريقته الخاصة وديانته التي يعتنقها لصلحت البشرية".
وأضاف، أن "العالم يعيش مشاكل كثيرة بسبب اهتمامه بالقوة المادية وإهمال القوة الروحية والمعنوية التي تضمنها الأديان السماوية المتمثلة بالإسلام والمسيحية واليهودية وسائر الديانات المرتبطة بالسماء".
و رأى أن، "الكثير من الدول التي تحتفل بميلاد سيدنا المسيح عليه السلام تتجاهل قيمه وأخلاقياته التي تدعو إلى السلم والمحبة والوئام".
وقال سماحته إن "الدين عند الله واحد وهو ذاته الذي أرسل به كل الأنبياء والرسل وأكمله النبي محمد (ص) وعلى البشرية أن تعرف أنه لا يصح ضرب الأديان ببعض".
وذكر أن "النظرة المتشددة التي بسببها تُهدم الكنائس والمساجد والمراقد إنما هي نظرة أموية وصهيونية وليست مرتبطة لا بالإسلام ولا المسيحية ولا اليهودية".
وأكد سماحته أن العالم يعيش اليوم مرحلة صعبة بسبب غلبة المادة على الروح لدى المجتمعات، لافتاً إلى دول العالم تتحدث فقط عن التحالفات والتطور التكنولوجي الكبير وتصدير البترول وعن الذرة وما ورائها ولا يوجد أي حديث عن القيم والإيمان بالله.
ولفت المرجع المدرسي إلى أن من آثار اهتمام العالم بالمادة على حساب الروح انتشار القتل للإنسان وهدم الحضارات، مشيراً إلى أنها لم تعد جرائماً يستنكرها العالم لأنه اعتاد عليها.
وقال، إن "هناك مليارات الدولارات تصرف من أجل ديمومة الحروب والاقتتال"، داعياً إلى صرف هذه الميزانيات من الأموال على الاطفال الجياع في العالم ولرفع مستوى التعليم والقضاء على الفقر والأمراض.
..........
انتهى / 278