ابنا: قال خطيب وإمام جمعة قم إنه "تظن الوهابية أنها تستطيع أن تخمد صوت الشيعة من خلال القمع، وقد أبلغت الشيعة صوت الحق إلى العالم طوال التاريخ، أطلب من الحكومة النيجيرية أن تطلق قائد الشيعة في هذا البلد وأن تعاقب الجناة الذين سببوا هذه المجزرة".
أفاد مراسل وكالة رسا أن الأمين العام لعتبة السيدة المعصومة (سلام الله عليها) حجة الإسلام والمسلمين السيد محمد سعيدي أكد خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة قم المقدسة التي أقيمت في حرم السيدة المعصومة أن مخالفة الفعل للقول تؤدي إلى النفاق، قائلا إن "النفاق يتعارض مع روح الإيمان في الإنسان".
وهنأ بمناسبة ميلاد السيد المسيح(عليه السلام)، مضيفا أن "هذا النبي من كبار أنبياء الله وتقارن ميلاده مع معجزة من الله، وقد عرج إلى السماء بعد أن استهدفته ثلة من اليهود وسيكون من أصحاب الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه) عند الظهور".
وبارك إمام جمعة مدينة قم أيام ولادة النبي الأكرم والإمام الصادق(عليه السلام)، مؤكدا أنه "ينبغي أن نعمل وفق تعاليم أهل البيت(عليهم السلام) وأن نهتدي بهديهم من خلال الوحدة والتضامن، يجب أن نفرح بما تجمعنا في أسبوع الوحدة لا بما تفرقنا".
وأشار إلى يوم 9 من شهر دي، يوم البصيرة ويوم تضامن الشعب مع الولاية، مردفا أنه سمى الشعب الإيراني ما بين 9 إلى 19 من شهر دي بعقد البصيرة، وعلينا أن ندرس ظاهرة الفتنة من عدة جوانب، ما معنى الفتنة، وما هي آثار الفتنة في المجتمع، ومقارنة بين الفتنة وقتل النفس من منظار القرآن، وحكم الله في حق أصحاب الفتنة، ومواجهة الفتنة من واجبات أي شخص، ودور الشعب في مواجهة الفتنة، وميزات الانتخابات من منظار الإسلام".
وأعلن حجة الإسلام والمسلمين سعيدي أن " القرآن يحذر الإنسان من الفتنة الكبرى ويدعو إلى مواجهتها لأن الفتنة لا تضر بمن يثيرها فحسب بل تنال من الجميع، يخاطب القرآن المؤمنين بهذه الآية، ويدعو إلى الوحدة ونبذ التفرقة والاختلافات الداخلية، لأن آثار الفوضى والأزمة تعم الجميع".
وتابع أن "الفتنة ذنب اجتماعي ولا تقتصر آثارها على مثيري الفوضى، لذلك يؤكد القرآن أن الفتنة أشد من القتل، ويأمر القرآن بمواجهة مثيري الفتنة وقتله".
وبين الأمين العام لعتبة السيدة المعصومة أن "هناك من يصمتون تجاه الفتنة وأصحاب الفتنة لكن كما على الانسان أن لا يثير الفتن عليه أن لا يسكت تجاه مثيري الفتن".
وأردف أنه "لمواجهة الفتنة علينا أن نهتم بوصية الإمام علي(عليه السلام) حول الفتنة في الرجوع إلى العارف بالفتنة ليقفأ عين الفتنة ويستأصلها، لقد أثار العدو في سنة 1388 شمسيا بعد انتخابات رئاسة الجمهورية فتنة مستعينا بالعناصر المغفلة، لكن استطاع القائد بحنكته ودرايته أن يطفأ نيران الفتنة".
وأشار امام صلاة الجمعة بقم أن الانتخابات مقبلة والعدو متربص وآمل بالتغلغل، وقال إن "الانتخابات في إيران على أساس التعاليم الدينية تتميز بالحرية والتنافس والعدالة والتزام القانون والمصداقية،ويمكن القول إن نظامنا نظام ديني يسود فيه رأي الشعب".
وتابع أن "الانتخابات من أفضل أساليب مشاركة الشعب في تعيين مصيرهم ليختاروا الشخص الأصلح لخدمة الشعب وتحقيق الأهداف الإسلامية حيث يزعج عدو الإسلام وإيران".
وقال حجة الإسلام والمسلمين سعيدي أن إعلام العدو يرتفع صوته خلال أيام الانتخابات ويبدأ بتحريض عناصره والساذجين في الداخل، وأردف أن "العدو يقوم بهذا العمل كي يجر الشعب إلى المسار الخاطيء ويثير بينهم الخلافات ويحول دون وحدتهم".
وتابع أن "دور المرتزقة هو إثارة التفرقة بين الشعب وإيجاد أطياف معادية، وعندما يختلف الشعب على شيء ينتهز العدو الفرصة لتحقيق أغراضه، فعلى الشخصيات والتيارات أن يدققوا في تصريحاتهم".
وأعلن الأمين العام لعتبة السيدة المعصومة أن "على الشعب أن يختاروا الشخصيات المتدينة والولائية والبصيرة ومن يملكون القدرة على تشخيص العدو ويواجهون الاستكبار".
وأضاف أن "مثل هذا المجلس لا يتأثر بالعدو بل يعرف مؤامرات العدو في الوقت المناسب ويقطع أيدي المعتدي".
وقال إمام جمعة قم في جانب آخر من كلمته إن "سكان الشيعة في نيجيريا يبلغ 15 مليون وهي أكبر أقلية مذهبية في أكبر بلد أفريقي وهذه الجماعة التي أخذت تزداد يوما بعد يوم مستهدفة من قبل الجيش النيجيري وإرهابيي بوكوحرام منذ أمد بعيد، ومع الأسف البالغ تصمت المنظمات الدولية تجاه هذا الظلم البين".
وتابع أن "مقتل الشيعة في نيجيريا واعتقال قائدهم المقاوم الشيخ ابراهيم الزكزاكي حدث بعد واقعة الأربعين العظيمة، تظن الوهابية أنها تستطيع أن تخمد صوت الشيعة من خلال قمعها، لقد أبلغت الشيعة صوت الحق إلى العالم طوال التاريخ، أطلب من الحكومة النيجيرية أن تطلق قائد الشيعة في هذا البلد وأن تعاقب الجناة الذين سببوا هذه المجزرة".
وأشار حجة الإسلام والمسلمين سعيدي إلى قرار الكونجرس الأمريكية بفرض قيود على سفر المواطنين الأمريكان إلى إيران، قائلا إنه "يتجلى حقد الحكومة والمسؤولين الأمريكيين بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية من خلال هذا الأمر، وقد أدى هذا الأمر إلى عدم ثقتنا بالمسؤولين الأمريكان واستمر الشعب الإيراني بهتافه "الموت لأمريكا".
...................
انتهى / 232
المصدر : رسا
السبت
٢٦ ديسمبر ٢٠١٥
٢:٢٨:٠٢ م
726989
قال خطيب وإمام جمعة قم إنه "تظن الوهابية أنها تستطيع أن تخمد صوت الشيعة من خلال القمع، وقد أبلغت الشيعة صوت الحق إلى العالم طوال التاريخ، أطلب من الحكومة النيجيرية أن تطلق قائد الشيعة في هذا البلد وأن تعاقب الجناة الذين سببوا هذه المجزرة".