وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) في مجلس تأبيني لذكرى شهداء نيجيريا والذي أقيم برعاية مؤسسة الخدمات الاستشارية والشباب ومركز دراسات الاجتماعية للروضة الرضوية المقدسة وبمشاركة الجموع الغفيرة من أهالي مشهد ومؤيدي وأنصار الشيخ الزكزاكي: فما اجتمعنا هاهنا إلاّ للدفاع عن أحد أصحاب لواء أهل البيت (ع) وهو الدفاع عن تيار ومدرسة بوحده؛ لأنّ شخصية العلامة الشيخ الزكزاكي تجسد مدرسة أهل البيت (ع).
وتابع آية الله الدكتور هادوي الطهراني: تم تخصيص ميزانية عظيمة لنشر الديانة المسيحية في أفريقيا فيما لم نبذل حتى بأقل أضعاف هذه الأموال الضخمة لنشر فكر أهل البيت (ع) والإسلام، ولكن ينمو الحق ويزهق الباطل، فإخلاص الإمام الخميني الراحل والشهداء إضافة إلى نور هداية مدرسة أهل البيت (ع) طمس الباطل بأسره.
وأضاف سماحته: ان الشيخ إبراهيم الزكزاكي بحبه للإمام الحسين (ع) نشر التشيع في أفريقيا، فكان بداية أمره أن أتباع الشيخ لا يعرفون شيئاً سوى حبهم للإمام الحسين (ع)، فكان الإمام الحسين (ع) هو الكبريت الأحمر التي أشرق في قارة أفريقيا.
وقال هذا الأستاذ في الحوزة والجامعة: ان الولاية هي التي رفعت اليوم وفي الوقت الراهن راية اهل البيت (ع)، وما دامت ترفرف، فالإسلام ينشر ساعة بعد ساعة، فعلينا أن لا نجعل للتفرقة سبيلاً بيننا كي تتحول إلى عداء، وإذا احتفظنا بهذه الوحدة، فمستقبل مُشرق في انتظارنا.
وأضاف آية الله هادوي الطهراني: ان الثورة الإسلامية أحيت الشريعة في هذه المعمورة، وعرّفت المسلمين هويتهم ومكانتهم، فإحياء الدين في هذه الدنيا المليئة بالأفكار العلمانية هو تهديد وخطر عظيم لأفكارهم الواهية، الأمر الذي تسبب ردود فعل شامل منذ بداية الثورة الإسلامية من التيارات المخالفة للثورة، وذلك برئاسة قوى الاستكبار الكبرى، حيث تشكلت هذه الحركات مناهضة للثورة الإسلامية.
وتابع سماحة الشيخ الطهراني: إن الوصفة التي يعتقدها به العدو للمواجهة والسيطرة على الثورة الإسلامية هي الطائفية واختراق صفوف المسلمين، وشن الحروب والنزاعات المحلية بين المسلمين في العالم.
وصرح عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع): إن الأحداث التي شاهدناها اليوم في نيجيريا هي بشارة لحركة كبيرة في التشيع، وسنسمع في عقد القادم عن عشرات ومئات الملايين يغمدهم نور مدرسة أهل البيت (ع).
وتابع آية الله هادوي: لم يفاجئ ظهور الثورة الإسلامية الشيخ إبراهيم الزكزاكي فحسب بل حتى مفكري وعلماء الغريبين لم يكن في حسبانهم ذلك، فما انتصرت وظهرت هذه الثورة الإسلامية إلى ببركة وفضل إخلاص وإيمان وارتباط مؤسسها العظيم الإمام الخميني (ره) بالمبداء الإلهي والرباني تبارك وتعالى.
.............
انتهى / 278