ابنا: عندما أنشد دعبل قصيدته في مجلس الإمام الرضا (ع) قال الإمام الرضا (ع): أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين ، بهما تمام قصيدتك ؟ فقال : بلى يا ابن رسول الله ، فقال(ع):
وقبر بطوس يا لها من مصيبة
ألحت على الأحشاء بالزفرات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما
يفرج عنا الهم والكرب
قال الصوليّ في مدح الامام الرضا ( ع) :
ألاَ إنّ خـيـرَ النـاسِ نـفْساً ووالداً .. ورهطـاً وأجـداداً علـيُّ الـمعظَّـمُ
أتـتـنا به للعلـمِ والحِلْـمِ ثـامنــاً .. إماماً ـ يؤدّي حجّةَ اللهِ ـ تُكْتَمُ .
وممّا قيل في رثائه(عليه السلام):
يا أرض طوس سقاك الله رحمته ... ماذا حويت من الخيرات يا طوس؟!
طابت بقاعك في الدُّنيا وطيّبها .. شخص ثوى بسناآباد مرموس
شخص عزيز على الإسلام مصرعه .. في رحمة الله مغمور ومغموس
يا قبره أنت قبر قد تضمّنه .. حلمٌ وعلمٌ وتطهيرٌ وتقديس
فافخر فإنّك مغبوطٌ بجثّته .. وبالملائكة الأبرار محروس
في كلّ عصر لنا منكم إمام هُدى .. فربعه آهل منكم ومأنوس
أمست نجوم سماء الدين آفلةً .. وظلّ أسد الشرى قد ضمّها الخيس
حتى متى يظهر الحقّ المنير بكم .. فالحقّ في غيركم داج ومطموس؟!
ومما رثاه من الشعراء دعبل الخزاعي بقصيدة يقول فيها:
قبران في طوس خير الناس كلهم
وقبر شرهم هذا مِنَ العِبَرِ
ما ينفع الرجس من قرب الزكي وما
على الزكي بغرب الرجس من ضرر
هيهات كل امرئ رهن بما كسبت
له يداه فخذ ما شئت أو فذرِ
...........
انتهى / 278