ابنا: انتشرت في مدينة كربلاء المقدسة مواكب يمنية عديدة أخذت على عاتقتها تقديم الخدمة لزائري الإمام الحسين ، أحياء منها لمراسيم زيارة الأربعين .
وعلى الرغم من أن انتشار المواكب الحسينية العربية والأجنبية في كربلاء المقدسة باتت ظاهرة مألوفة، الا أن انتشار اليمنية منها موضوع يستحق تسليط الضوء سيما وأن اليمن الشقيق يعاني من العدوان العسكري السعودي الغاشم.
مراسل الموقع الرسمي للعتبة الحسينية المقدسة رصد هذه المواكب عن كثب، ومنها موكب وهيئة الرسول الاعظم، ليوضح لنا اهمية مشاركة المواكب اليمنية وما تقدمه من خدمة لزائري سيد الشهداء عليه السلام .
إذ بين مسؤول الموكب عباس اليماني ( من العاصمة صنعاء ) قائلا : " للسنة الثالثة على التوالي نسجل حضورنا لمدينة كربلاء المقدسة خدمة لزوار ابي عبد الله الحسين عليه السلام، إذ تأتي القيمة المعنوية لحضورنا هذا، بتحديه الصريح لآلة الظلم ، فعلى الرغم من الحظر الجوي المفروض على الشعب اليمني من قبل ال سعود واذنابهم ، وعدم السماح لليمنيين بالسفر الى كربلاء المقدسة، الا اننا وفقنا بقوة الله تعالى وبركات الإمام الحسين عليه السلام ، من الوصول اليها للمشاركة في هذه الزيارة ، فضلا عن تقديمنا الخدمة الحسينية للزائرين الكرام ".
كما اوضح اليماني : " بمبادرة طيبة لمجموعة من الشباب الحسيني اليمني ممن يجمعهم حب الحسين عليه السلام عزمنا على اقامة هذا الموكب وتقديم الخدمة الحسينية كالإيواء والاطعام ، فضلا عن الخدمة التثقيفية من خلال توزيع بعض المطبوعات التي تحث على زيارة الإمام الحسين عليه السلام وقيمتها ومضامينها ، ومطبوعات أخرى تفضح انتهاكات آل سعود بحق الشعب اليمني وقصفهم للمساجد والحسينيات والاحياء الفقيرة فيها ، امام صمت مطبق للمجتمع الدولي ".
وتابع : " إذ يأتي هذا العدوان السافر كرد فعل آثم لما وجدوه في الشعب اليمني من عزيمة قوية ولاء لأهل البيت النبوي عليهم السلام ، وعليه فأن هذه الافعال الدنيئة لا تزيدنا الا اصرارا على مواصلة الدرب والتمسك بسفينة الحسين عليه السلام كونها السفينة المنجية " .
يذكر أن شوارع المدن اليمنية وازقتها، وعلى الرغم من تشظي بعض المواقف فيها وحجم الهجمة المسعورة والعدوان العسكري الغاشم عليها من قبل السعودية ودول تشارك معها في هذه الجريمة، الا أنها ـ الشوارع ـ ما زالت تتوسم صور وشعارات الامام الحسين عليه السلام كنوع من اثبات المثبت والبقاء على المبدأ في ظرف سياسي وعسكري حرج ، إذ أنهم ـ اليمنيون ـ يرون في ذلك اصلاحا وبناء لشأنهم الداخلي ، متأسين بما قاله الإمام الحسين عليه السلام " اني لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنما خرجت من أجل الإصلاح في امة جدي رسول الله لآمر بالمعروف وانهي عن المنكر " .
...................
انتهى / 232