ابنا: قال قائد الثورة الإسلامية آية الله الخامنئي خلال استقباله الالاف من قادة ومسؤولي منظمة التعبئة اليوم الاربعاء، ان انتفاضة الشعب الفلسطيني قد انطلقت في الضفة الغربية وهم الان يقاتلون في سبيل حقوقهم المشروعة، الا ان ما تورده الابواق الاستكبارية في هذا الصدد ظلم تماما.
واضاف، اننا لن نتخلى عن القضية الفلسطينية وسندافع عن انتفاضة الشعب الفلسطيني بكل وجودنا والى اي وقت كان وبكل صورة يمكننا القيام بها.
ووصف قائد الثورة الاسلامية، اميركا، بانها مظهر الاستكبار وقال، هنالك اليوم تزييف سياسي ودبلوماسي، اذ يظهرون بوجوه مبتسمة واحضان مفتوحة وفي نفس الوقت يطعنون الطرف الاخر.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية، التعبئة بانها مفعمة بالبركة وشامخة للشعب كله واشار الى اساليب عداء الاستكبار للشعب الايراني وقال، ان الشعب الايراني وفي المواجهة والحرب الحقيقية ضد جبهة الاستكبار سيقوم ضمن جبهة المناداة بالهوية والاستقلال بواجباته في الدفاع عن المظلومين خاصة الشعب الفلسطيني الشجاع وانتفاضة الضفة الغربية.
واعتبر سماحته ابراز وتنمية الطاقات الشعبية في اطار التعبئة احدى الحقائق المدهشة واضاف، انه فضلا عن قادة الدفاع المقدس المعروفين والعظماء هنالك ايضا افراد بارزون في مجالات العلم والتكنولوجيا كالشهداء النوويين الذي انجزوا اعمالا كبرى وهم في الحقيقة تعبويون.
واعتبر ان من الخصائص المهمة للتعبئة هي المشاركة في مختلف المجالات العسكرية والعلمية والفنية والثقافية والاقتصاد المقاوم واكد بان هدف التعبئة من الحضور في مختلف الساحات هو الدفاع عن القيم والهوية الثورية والوطنية امام العدو الغادر والماكر والمتلون والشيطاني، واضاف، ان الحكومة الاميركية اليوم هي مظهر عداء الاستكبار للشعب الايراني.
واكد بان الصراع الاساس في الساحة العالمية هو الان بين جبهة الحركة الاستكبارية بزعامة اميركا وجبهة الحركة القيمية والاستقلال الوطني حول محور الجمهورية الاسلامية الايرانية واضاف، ان الاستكبار فضلا عن المؤسسات والاجهزة السياسية يحظى ايضا بقدرة مالية ودعم من الكارتلات والشركات الصهيونية الكبرى وفي الحقيقة ان جبهة الاستكبار تقوم الان بتخطيط مستمر باستخدام مثل ثلاثي المال والقوة والتزييف.
واوضح سماحته بان التزييف في اداء اجهزة الاستكبار السياسية والدبلوماسية هو انه وفي الوقت الذي يبتسمون لك ويستقبلونك بالاحضان فانهم يطعنون قلبك بالخنجر.
واشار الى ضرورة اليقظة الدائمة امام الاساليب المختلفة لعداء الاستكبار الخشن والناعم واضاف، ان من ضمن القضايا المهمة جدا في العداء الناعم هو استخدام مشروع "التغلغل".
واضاف، ان المهم هو ان ندرك ونؤمن بان العدو يعمل ويخطط في هذا المجال.
واعتبر سماحته التغلغل المنفرد والتغلغل في اطار الشبكة والتيار بانهما اسلوبان رئيسيان للمخططين لهذه الظاهرة، مستعرضا كلا من هاتين الحالتين واخطارهما خاصة الثانية منهما على المجتمع لتغيير اهدافه ومعتقداته وقيمه.
وانتقد الذين يشعرون بالدونية امام الغرب وينكرون الطاقات والقدرات العظيمة للشعب الايراني واضاف، هنالك بطبيعة الحال نقاط ضعف ولكن لا ينبغي من خلال الانبهار امام الاجانب والحط من الشعب تجاهل مكانة ايران المهمة في المنطقة والعالم ومنجزات وقدرات هذا الشعب العظيم ذي العزة والاباء.
واكد باننا لا يمكننا ان نكون لا اباليين تجاه النزاع بين جبهة الاستكبار وجبهة القيم والمناداة بالاستقلال وبناءعليه فان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية حول مختلف قضايا المنطقة خاصة القضية الفلسطينية وقضايا البحرين واليمن وسوريا والعراق واضحة ومنطقية تماما.
واعتبر ان الهدف الاساس لجبهة الاستكبار هو نسيان القضية الفلسطينية واضاف، انه ورغم جميع محاولات جبهة الاستكبار وحتى مواكبة الحكومات الغربية لها، فقد انطلقت انتفاضة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.
...........
انتهى / 278