ابنا: واشار المرجع مکارم الشيرازي إلى زيارة الاربعين، واصفا اياها بانها نهضة لا مثيل لها في العالم، حيث يخرج عشرون مليون انسان من انحاء العالم ويسيرون مشيا على الاقدام لزيارة الشهداء الذين استشهدوا قبل 14 قرن في ثورة اقاموها ضد الظلم والطغيان ولحفظ عزة وکرامة المسلمين، واضاف : کما نرى في هذه المسيرة اعدادا کثيرة من کبار السن وحتى المعوقين.. وهذا اکبر مهرجان لتجسيد الايثار والقدرة والعزة والحرية والکرامة.. سائلا الباري تعالى ان يکون سفرهم آمنا ويرجعوا إلى اهلهم سالمين غانمين وان يتقبل الله عباداتهم وطاعاتهم، وان يکون دعاءهم وسيلة لنجاة المسلمين من براثن الظالمين.
کما نصح المرجع مکارم الشيرازي الزوار الکرام ومدراء وخدمة المواکب الحسينية بامور عدة منها:
اولا: ان يعمل الجميع بنية خالصة وتجتنب الدعايات الشخصية والحزبية التي تتنافي مع اهداف شهداء الطف.
ثانيا: على الزوار الکرام العمل على حل مشکلاتهم بمساعدة الاخرين.
ثالثا: عدم العجلة والحرکة بسرعة التي تمکن ان تؤدي إلى الفوضى ـ لا سمح الله.
رابعا: على الجميع ان يقصروا زيارتهم وان يخلوا الضريح إلى الاخرين وان يعملوا بامر "زر وانصرف".
خامسا: ندعو مدراء المواکب الحسينية إلى ان يولوا اقصى اهتمامه بالاحکام الدينية کالصلاة في وقت فضيلتها، وندعو النساء بحفظ الحجاب الکامل وندعو الجميع التجنب من الاعمال الخرافية التي تؤدي إلى وهن الدين وهذه الشعيرة العظيمة .
سادسا: على الجميع التقيد بالقوانين التي تحفظ النظم وسيولة الحرکة وان يتجنبوا تلويث البيئة.
سابعا: على جميع المؤمنين ان يصلوا ويبتهلوا لله تعالى لدفع فتن الاعداء ونجاة المظلومين من براثن الظالمين ووحدة المسلمين وقضاء حوائح المسلمين.
وفي النهاية نؤکد ان الاربعين الحسيني هو جوهرة ثمينة وکنز کبير وهو سبب عظمة الاسلام ومدرسة اهل البيت عليهم السلام، وعلينا جميعا ان نستغل هذه الفرصة الثمينة لتمتين عري الدين.