وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) ـ ابنا ـ عقدت وكالة "ابنا" لاهل البيت (ع) مؤتمره الخامس في معرض وكالات الانباء والصحف الحادي والعشرين.
وفي هذا المؤتمر الذي يحمل عنوان "أنصار الله ماذا تريد؟" كان ضيف "ابنا" السيد "صادق الشرفي" العضو البارز في حركة أنصار الله اليمنية.
قال السيد "صادق الشرفي" بشأن ثورة الشعب اليمني "ان صحوة الشعب اليمني ضد الهيمنة والامبريالية بدأت منذ انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (ره) في إيران".
وقال "ان صحوة الشعب اليمني انطلقت في عهد علي عبد الله صالح حيث كان حاميا لدول عربية في الخليج الفارسي وخاصة السعودية ونظام صدام البائد".
وأضاف "ان الأيادي التي كانت تقف أمام تقدم الثورة الاسلامية، هي نفسها قمعت ثورة الشعب اليمني".
وقال العضو البارز ان" اليمن له أهمية استرايجية عظيمة، وروح ثورية كبيرة لدى الشعب اليمني ومحبة أهل البيت (ع) والحفاظ عليها لها أهمية قصوى عند الشعب".
وقال ان " الاستعمار الغربي كان يستهدف الشعوب في المنطقة دائما، وسياسة الغرب كانت تملي على الشعوب ثقافتها وأفكارها".
وأشار "الشرفي" الى تاريخ الحركة في مناهضة الاستعمار الغربي قائلا " ان الشهيد حسين الحوثي، المؤسس الأول لحركة أنصار الله اليمني، شعر بخطر الاستعمار، وكان متأثرا بأفكار الثورة الاسلامية".
وأضاف "ان الرجل كان يعرف روح الثورة الاسلامية، وعلى هذا الأساس بدأ بتربية جيل جديد من الشباب في هذا المضمار".
وقال الشرفي ان "حسين الحوثي ربى الشباب المؤمنين، ولديهم الروح الثورية، والذين كانوا يطلقون شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل".
وقال ان" المقاومة هو الهدف الاستراتيجي الذي أراده في رسمه للشعب اليمني".
وصرح الشرفي "ان الاستكبار العالمي أحسّ بخطر حركة حسين، ومن خلال عميله علي عبد الله صالح، خاض الأخير 6 حروب دامية ضد الشعب، وكانت النتيجة استشهاد الكثير من الشباب المؤمنين بينهم السيد حسين، ولكن لم ينل أي هذه الحروب من عزيمة وصمود الشعب اليمني، حتى استمرت المقاومة والثورة لحين سقوط صالح".
وأشار العضو البارز في حركة أنصار الله الى العدوان السعودي على اليمن قائلا "بعد ان سقط عملاء السعودية في اليمن، قامت تحت غطاء التحالف العربي الدخول في حرب على اليمن، وما تريده أنصار الله هو تحقيق المساواة والعدالة في الجانب الاقتصادي والسياسي والثقافي من وجهة النظر الاسلامي بعيدا عن الطائفية والعنصرية القومية".
وقال "نحن سنستمر في مقاومة المحتلين والغزاة ولا نقف مكتفي الأيدي أمام جرائم القتل والابادة الجماعية تقوم بها السعودية بدعم من الغرب وأمريكا، العدوان العسكري السعودي أظهر لنا ان السعودية وإسرائل وجهان لعملة واحدة في الارهاب والقتل وسفك الدماء".
وقال "ودأبت السعودية على تكرار القول انها تريد حلا سياسيا في اليمن، الا ان ما يجري باليمن يفضح جرائم السعودية، وحادثة منى خير دليل على ذلك وهي تستهدف الاسلام ووحدة المسلمين، وكل ذلك يحدث والشعب اليمني لن يتنازل عن حقه في الدفاع عن الارض والوطن".
ولفت الى "الحراك الجنوبي" باليمن وقال " أسس هذا الحراك في جنوب اليمن لتحريض الناس على أنصار الله، ولكن شاهدنا ان السعودية استهدفت الجنوبيين ايضا، ولكن فيما بعد انضموا الى حركة انصار الله في المقاومة، والسعودية لا تريد قدرة تحكم اليمن".
وأشار السيد الشرفي الى سيطرة قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية داخل اراضي سعودية، قائلا " ان بلدة جيزان وعسير ونجران، كانت في السابق تابعة لليمن، وسكان هذه المناطق يعلمون ذلك جيداً، والقوات اليمنية لا تريد غزوها بل تحريرها من قبضة السعودية، ونحن قادرون على التقدم أكثر من ذلك في عمق السعودية، ولكن القوات تستهدف قواعد تابعة للسعودية في مدينة الربوعة.
وأكد السيد الشرفي قائلا " ان قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية إذا دخلت في ارض داخل السعودية، سوف لن تخرج منها، والسعودية كانت تظن انها قادرة على السيطرة على اليمن في غضون 40 يوماً، إلا انها هي التي تخسر اراضي تابعة لها".
...................
انتهى / 232