وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الخميس

١٢ نوفمبر ٢٠١٥

٦:١٨:٤٥ ص
719576

"شمشادي" الصحفي بالاذاعة والتلفزيون في سوريا:

130 ألف ارهابي من 85 دولة بالعراق وسوريا... وإيران هي المستهدفة في الحرب السورية

اعتبر الصحفي بالاذاعة والتلفزيون في سوريا السيد "حسن شمشادي" ايران المستهدفة الرئيسية في الحرب بالنيابة في سوريا، قائلا " الحرب كلعبة دومينو إذا سقطت قطعة منها تنهار باقي القطع، وإذا استطاع الاعداء الوصول الى حدود إيران لفعلوا، ولا يوجد خيار سوى الحفاظ على محور المقاومة لتأمين الأمن الوطني للجميع.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) ـ ابنا ـ عقدت وكالة "ابنا" لاهل البيت (ع) في معرض وكالات الانباء والصحف الحادي والعشرين، مؤتمرا تحت عنوان " نظرة على الاوضاع بالمنطقة"، و"المدافعون عن المقدسات بالعراق وسوريا"، واستضافت الصحفي والخبير السابق في الإذاعة والتلفزيون في سوريا، السيد "حسن شمشادي".

وقال شمشادي في هذا المؤتمر "استغلت المؤامرة الخارجية قبل أربع سنوات من بداية الأزمة السورية، موجة الاستياء عند بعض الناس في بعض المناطق، كما ان ماكنة الحرب الاعلامية بدأت تعمل على مستوى واسع في سوريا.

وبين شمشادي ان قائد الثورة الاسلامية قال في الشهور الأولى من الأزمة السورية "ان المعركة في هذا البلد حرب بالوكالة"، مضيفاً "انه لم يكن بوسع الكثيرين استيعاب كلام القائد، وباتت الحرب بالوكالة في سوريا أكثر دموية".

وقال شمشادي ان في العراق وسوريا نحو 130 ألف ارهابي جاؤوا من 85 دولة، يقاتلون في هذين البلدين، مضيفا ان "هناك مسلحين جدد يعبرون الحدود التركية البالغة "900" كليو متر مع سوريا والحدود المشتركة الواسعة مع لبنان والأردن والعراق".

وأشار شمشادي الى ان على اراضي سورية أكثر من مئة جماعة تقاتل، تحت مسميات وأهداف مختلفة، وهي تتلقى دعما من دول معروفة.

ولفت الى قدرة داعش التكفيري في مسك الأرض، وقال" ان السعودية أكثر من عشر سنوات تستثمر في هذا المجال، ولا ينبغي غض الطرف عن التأثير الكبير للتلفزيون ووسائل الاعلام التابعة لها.

وقال " ان انصار داعش التكفيري في مختلف بلدان العالم وبلغات متعدد ينشطون عن طريق مواقع التواصل الاجتماع لاقناع الشباب والغرر بهم".

وقال " قبل أربع سنوات قال معارضو النظام السوري ان بشار الأسد يجب ان يرحل بعد اسبوعين لانه لم ينتخبه الناس، ثم بعد ذلك قالوا شهرا وتلاه ثلاثة شهور، ومازلت الأزمة مستمر وعلى وشك الدخول في السنة الخامسة".

وأضاف "وفي خلال أربع سنوات اكثر من 230 ألف شخص لقى حتفه بسوريا، والجيش السوري الذي كان يحوي على 250 الف عنصر عسكر أصبح الآن يملك نصف هذا العدد.

وقال "ان المعركة في سوريا تختلف عن الحرب الظالمة التي شنها العراق على إيران، فهي حرب الشوارع والجيش السوري لم يكن مستعدا لخوض هكذا حروب".

وأشار شمشادي الى العمليات العسكرية للجيش السوري، وبمساندة جمهورية إيران الاسلامية في تقديم الاستشارة، مصرحا انه " قبل خمسة أشهر وضعت خطة لعمليات عسكرية واسعة لتطهير مناطق في حلب وشمال لاذقية وادلب والذي شارك فيه الشهيد القائد "حسين الهمداني".

وقال شمشادي " وبالتزمان في توسع العمليات العسكرية، وبطلب من الحكومة السورية أصبحت الحاجة أكبر الى مستشارين عسكريين استراتيجيين، مما أدى الى تشغيل الخطوط الأمامية للعمليات الأمنية والعسكرية في مناطق ملتهبة.

وأشار الى ارتفاع عدد الشهداء من المستشارين العسكريين الايرانيين في سوريا، عازيا السبب الى الحضور الكمي والنوعي الفعال في تقديم استشارات بالمجال التكتيك العسكري، خاصة في الشهور الأخيرة.

وقال شمشادي بخصوص مباحثات فيينا (2) بشأن سوريا، والتي شارك فيها 20 دولة بينها ايران "ان الاطراف العربية والغربية وصلت الى نتيجة مفادها ان استبعاد ايران عن طاولة المفاوضات لا يمكن الحصول على نتيجة".

كما أعرب عن ارتياحه لنتائج الاجتماع فيينا (1) قال " على الرغم ان المفاوضات أدت الى بروز خلافات كبيرة بين الوفد الايراني والسعودي، لكنه أدت الى عدم تفعيل بعض البنود، وكان أحدها رحيل بشار الأسد".

وفي غضون ذلك أجاب "حسن شمشادي" عن الأسئلة المطروحة من قبل المراسلين في مؤتمر "نظرة على اوضاع المنطقة" و"المدافعون عن المقدسات في العراق وسوريا".

أحد المراسلين: " ما هو مقدار التواجد الايراني في سوريا، وأضاف"يسأل الشباب لماذا على ايران ان تكون حاضرة عسكريا في سوريا".

أجاب شمشادي" يمكن النظر الى هذه المسألة من عدة زوايا، وهي أحد أهداف الثورة الاسلامية، وبحسب الدستور يجب تقديم المساعدة للمظلومين، كما ان سوريا لها أهمية كبيرة عندنا، نظرا الى انها تساند حزب الله وتقدم

الدعم اللازم له، ولا يخفى ان موقف حافظ الأسد كان مشرفا لجمهورية ايران الاسلامية أيام الحرب الظالمة التي أعلنها العراق على إيران، بالرغم محاولات كثيرة لارغامه على العدول عن إيران.

"وعلى جانب ذلك، ينبغي الأخذ بعين الاعتبار البعد المذهبي والدفاع عن المقدسات في سوريا، فحينما تقوم جماعات تكفيري بتخريب قبر حج بن عدي، وتحاول تدمير حرم السيدة "زينب" (ع) وتنوي تغيير اسم المنطقة باسم يزيد بن معاوية، كل ذلك يدعو الى الحفاظ على المقدسات وما تبقى من الثورة الحسينية.

وقال ان "ايران المستهدفة الرئيسية في الحرب بالنيابة في سوريا، موضحا ان الحرب كلعبة دومينو إذا سقطت قطعة منها تنهار باقي القطع، وإذا استطاع الاعداء الوصول الى حدود إيران لفعلوا، ولا يوجد خيار سوى الحفاظ على محور المقاومة لتأمين الأمن الوطني للجميع".

...................

انتهى / 232