وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت للأنبا ـ ابنا ـ انعقد اجتماع في طهران في نادي ديبلماسية وزارة الخارجية، وذلك بمشاركة آية الله هادوي الطهراني عضو الهيئة العليا وممثلو الهيئة العليا للمجمع، وسفراء الجمهورية الإسلامية، فضلاً عن رؤساء وفود الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد ألقى الأمين العام للمجمع العالمي "الشيخ محمد حسن الأختري" كلمة في هذا الاجتماع، كما أن السفراء أبدوا آرائهم فيه.
الأختري: علينا أن نوّحد صفوف أتباع ومحبي أهل البيت (ع)
بدأ الاجتماع بتلاوة آيات من ذكر الحكيم، ثم رحّب الأمين العام للمجمع بالمشاركين في الاجتماع وألقى كلمته بالمناسبة.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين في كلمته إلى نجاح جهاز الديبلماسية الإيرانية مقدماً شكره الجزيل إلى ما بذله الدكتور الظريف من جهود ومساعي، مشيراً إلى الغاية من هذا الاجتماع وأنه الاستفادة من وجهة نظر وفود الجمهورية الإسلامية كأقرب رجال بالمجتعات الإنسانية خصوصاً أتباع أهل البيت (ع)، وذلك لتحسين نشاطات المجمع.
كما اعتبر تقديم الشكر إلى الجهاز الديبلماسي وما تحمله من جهود فيما يتعلق بتسهيل رحلات المجمع إلى الخارج وكذلك رحلات الشيعة إلى إيران وأن ذلك كان من واجبه.
وأضاف سماحته أن سفارات إيران في أنحاء العالم في هذا العام قاموا بتوجيه دعوات لأعضاء المجمع ومنحهم الرواديد من أجل المشاركة في المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وبذلوا قصارى جهدهم في هذا المجال، كما أشار إلى اللجان الأقليمية والموضوعية التي انعقدت في المؤتمر السادس وما نقوشت فيها من أحداث العالم الإسلامي، فضلاً عن انعقاد ملتقى الإمام السجاد (ع) الدولي.
وأكد الشيخ الأخترى أن رؤساء الوفود لديهم المعرفة التامة إلى مهمة المجمع، وأن الشيعة في العالم لا بد أن يعملوا بانتظام ويتوصوا إلى قرار يؤسس لأنفسهم اتحاديات إقليمية في دولهم معتبراً ان الاستفادة من قدرات الشيعة لحل مشاكلهم، هي من مهام المجمع الأخرى، وذلك من خلال متابعة نخب أتباع أهل البيت(ع) لتشكليل جمعيات الأطباء، والاتحاد التجار والتكتلات القانونية.
كما أكد الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) على نشر المعارف الإسلامية من خلال سكان الاصليين مشجعاً إياهم أن يستخدموا من إمكانياتهم المحلية لنشر مفاهيم التشيع، فضلاً عن الكتب التي يتم كتابتها ونشرها من قبل المجمع العالمي.
وفيما يرتبط بتوحيد صفوف أتباع ومحبي أهل البيت (ع) قال هذا المفكر البارع في العالم الإسلامي: نريد أن نطلب موافقة الهيئة العليا للمجمع كي نقوم بتشكيل مؤسسة تحت عنوان "محبي أهل البيت (ع)" كي نتمكن من خلالها أن نقوم علاقات مع محبي أهل البيت (ع) من غير الشيعة.
واعتبر الشيخ الأختري "الجهود من أجل تعزيز وحدة الشيعة" أنها من الضرورة قائلاً: أن الخلاف الذي بين الشيعة أنفسهم من المشاكل الكبيرة، خصوصاً مع هذه الظروف الراهنة والهجمات الشديدة الموجهة، فنحن بحاجة ماسة إلى الوحدة.
وفي ختام كلمته أكد سماحته أن جميع سفراء الجمهورية الإسلامية هم أعضاء المجمع العالمي لأهل البيت (ع) آملاً أنه بالتعاون المتقابل يصبح هناك خدمات تقدم إلى أتباع آل الرسول (ص).
آراء السفراء
بعد انتهاء كلمة الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت (ع)، عدد من السفراء ورؤساء وفود الجمهورية الإسلامية في الخارج من إيران أبدوا وجهات نظرهم، منهم: السيد "جهانغيري" سفير إيران في هلندا، والسيد "واعظي" سفير إيران في بنغلادش، والسيد "طاهريان" سفير إيران في كرواتيا، و.....
من أهم القضايا التي نوقشت في كلمات السفراء في هذا الاجتماع هي:
ـ أهم قضايا العالم الإسلامي في الوقت الراهين هي: الإرهاب، الأمية، الافتقار إلى مؤسسات مهنية، حقوق المرأة.
ـ لدى الاستعمار برنامج شامل وواسع لتأخر المسلمين وحل هذه القضية تتطلب جهود كثيرة.
ـ سأل المفكر الشيعي "جك استراو": لماذا الراديكالية السنية أكثرعنفاً من الراديكالية الشيعية، فأجيب عليه: لأن العقل أحد أركان ومصادر فقه الشيعة، وقد توصل العالم الغربي إلى أن إسلام أهل البيت (ع) هو الإسلام الحقيقي الأصيل.
ـ على المجمع أن تقوم بدورات لتنشيط الاقتصاد بين شباب للوصول إلى الاكتفاء الذاتي وفيما عدا ذلك يبقى الشباب دائماً يتطلع إلى مساعدة الآخرين.
ـ هناك من الشيعة المثريين من عندهم تمكن من شراء عقارات في مشهد وقم، وذلك لاستثمار أموال، ولكن القوانين والمقررات الحالية تعرقل أعمالهم، فمن الضرورة أن تؤخذ إجازات لاستثمارهم من الدولة والمجلس الشورى.
ـ هناك حاجة ماسة لتأسيس مركز في دولة هلندا لتمركز نشاطات الشيعة والعلويين المتواجدين في مختلف مدنها.
ـ هناك قصور شوهد فيما يرتبط بمحبي أهل البيت (ع) والجمهورية الإسلامية من غير الشيعة في منطقة بالقان وأفريقيا وشبة القارة، وهم من التيار الصوفي والطريقتي.
ـ هناك عدد كثير من المسلمين من العرب وغيرهم في أمريكااللاتينية، دون تقديم عمل فيما يرتبط بشؤونهم.
ـ ما إذا تلتحق الشؤون الخيرية بأعمال ونشاطات المجمع الثقافية كالتدريب على إبداع في المهن والحرف يكون ذلك أكثر نفعاً من غيره.
ـ تم ترجمة كتاب "ثورة الإمام الحسين (ع) إلى اللغة الرومانيائية والذي واجه ترحيب واسع وذلك بتعاليمات وجهت من الشيخ الاخترى.
ـ في الوقت الراهنهناك نشاطات ومراسيم ملحوظة تقام في مجمع العالمي في جورجيا، ومن برنامجه في المستقبل لهذا المركز هو البدء بنشاطات قرآنية.
.............
انتهى / 278