وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : مصادر بحرينية
الثلاثاء

٣ نوفمبر ٢٠١٥

٤:١٥:٢٠ ص
718259

جمعية الوفاق محذرة السلطات من ممارسات الاعتداءات

انتهاكات النظام للشعائر الحسينية ستزيد من حنق الشعب البحريني

حذرت جمعية الوفاق في ندوة عقدتها حول اعتداءات النظام على مظاهر عاشوراء في البحرين من مس الشعائر الحسينية، وانها ستزيد من حنق الشعب .

ابنا: نظمت جمعية الوفاق أمس الاثنين، ندوة حول اعتداءات النظام في البحرين لمظاهر عاشوراء خلال هذا العام.

الناشطة الحقوقية زينب آل خميس قالت بأن الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان رصد عدة انتهاكات قامت بها الأجهزة الأمنية بإزالة الشعائر الحسينية، بما في ذلك الأعلام واليافطات والمجسمات الخاصة بالذكرى.

وقالت آل خميس في الندوة بأنّ إزالة الشعارات الحسينية بدأت منذ الأول من شهر محرم في منطقة إسكان علي والهملة، واستمرت حتى الرابع عشر من الشهر في مدنية “حمد” (الزهراء)، كما أن الاستهداف شمل منازل المواطنين عبر إرسال إحضاريات أمنية طالبت الأهالي بنزع الشعارات الحسينية المرفوعة في منازلهم الخاصة.

وأكدت بأن ما حصل في البحرين خلال عاشوراء “يعدّ انتهاكا واضحاً للحقوق العقائدية والثقافية والدينية المنصوص عليها في المواثيق الدولية”، وأشارت إلى أنها ممارسات تؤدي “إلى تأجيج الوضع الداخلي”.

الناشطة الحقوقية ابتسام الصايغ أوضحت بأنّ “حرية التعبد والمعتقد مكفولة لأنها مبدأ يدعم حرية الفرد”، وقالت بأنّه على الرغم من “التهديدات التي تتوالى (على الشيعة مساجدهم)، وبدلا من حماية المآتم والمساجد؛ فإن (السلطة) تتخلى عن هذه المهمة”، وجددت الدعوة إلى حماية عقائد السكان الأصليين، وإعادة بناء المساجد المهدّمة، كما دعت للإفراج عن جميع العلماء والخطباء الذين تم استهدافهم على خلفية هذه الاعتداء على مظاهر عاشوراء.

أمين عام التجمع الوحدوي، حسن المرزوق، قال في مداخلة بالندوة بأن الاعتداء على عاشوراء “هو أحد مسلسلات انتهاكات السلطة في البحرين”، رغم ما يميّز البلاد بوصفها رمزاً “للتعايش السلمي بين الشيعة والسنة”.

وأضاف بأنه على الرغم من كون الشعائر الحسينية “مقدسة لدى الشعب البحراني”، إلا أن النظام الخليفي عمِد إلى استهداف هذه الشعائر، داعياً إلى الكفّ عن ذلك، وإلا فإنّ الاستمرار في الاعتداءات سيزيد “من حنق الشعب”، مشيرا إلى ما حصل بهذا الشأن في عقد الخمسينيات.

المحامي يوسف ربيع أكّد بأن القانون المحلي يحمي ممارسة الشعائر الدينية، وأنه لا توجد “ضابطة قانونية تمنع من ممارستها”، وأكد ما حصل من انتهاكات يعبّر عن “تغير في الموقف السياسي، الذي بموجبه تم استهداف هذه الشعائر”.

ودعا ربيع إلى سنّ قانون يجرّم “الإساءة إلى أي طائفة في البحرين”، مؤكدا بأن السكوت عن الإساءات الطائفية يوحي بالرضى الرسمي عنها.

الدكتور طه الدرازي بدوره ندّد بانتهاك شعائر عاشوراء، وقال بأنها مخالفة للقانون “وللدستور الذي وضعته السلطة بشكل منفرد”، وقال “لابد من العدل والمساواة وعدم التضييق على شعائر أهل البيت”.

...................

انتهى / 232