رجل دين سني: عاشوراء ثورة قامت من أجل إصلاح الأمة قام بها الامام الحسين(ع)

ابنا: اكد الشيخ مصطفى ملص ان مسيرة الانحراف التي ثار ضدها الامام الحسين (ع) بدأت منذ وصول معاوية الى الحكم و بسبب انحراف يزيد عن الدين وارتكابه الفسق والفجور .

عاشوراء ثورة قامت من أجل إصلاح الأمة, والإنتصار على الحقد والكفر الذي تغلل في نفوس أبنائها والإنحراف الذي ساد مجتمعها, فمع كل عام تتجدد الدعوة إلى نبذ العصبيات بجعل شهر محرم ذكرى تعيد إلى النفس حث الإصلاح والوفاء والتضحية التي قامت عليها  ثورة الحسين (ع) لاسيما في هذا الوقت الذي نعيشه والذي يشهد انتشار واسع للفكر التكفيري.

وفي السياق أكد الشيخ مصطفى ملص أن مسيرة الإنحراف التي ثار ضدها الإمام الحسين (ع)  والتي تعتبر من المظاهر السياسية بدأت منذ وصول معاوية إلى الحكم، حيث لم يكن لهذا الوصول طريقة معهودة من قبل، ثم بعد ذلك وصول ولده يزيد إلى الحكم  الذي وصل ايضا بطريقة مشبوهة .

وأشار الشيخ مصطفى ملص الى أن من مظاهر الإنحراف هو السلوك الشخصي الذي كان عليه يزيد بن معاوية في الفسق والفجور وانتهاك الحرمات وغير ذلك من الأمور المخالفة للشرع، إضافة إلى الأساليب الملتوية  الكثيرة التي كان قد اتّبعها بنو أمية في حكم الناس والإبتعاد عن النهج النبوي.

واعتبر أن موقف الخوارج والتكفيريين من ثورة الإمام الحسين (ع)  بدأ مع الإمام علي (ع) حينما اعترضوا على موقفه من مسألة التحكيم، لافتا إلى أن هذه الفئة ظلت على انحرافها في مسارها المستمر منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا.

وردا على سؤال حول كيفية استغلال عاشوراء لتعزيز أواصر التقارب والوحدة بين الطوائف المختلفة للمسلمين، قال فضيلته: يجب التذكير بأن عاشوراء هي مناسبة لإحياء ثورة قامت في وجه الظلم والإنحراف عن الدين، الذي لا يقبل به أحد يؤمن بالله سبحانه وتعالى، والإبتعاد عن الشعارات والعبارات التي يمكن ان تسيء إلى الوحدة الإسلامية كالتعميم في تحميل المسؤولية عن الجرائم التي كانت ترتكب والتي ارتكبت بحق الإمام الحسين (ع) وبحق أهل البيت عليهم السلام .

كما دعا الشيخ مصطفى ملص إلى الخروج من منطق "أن الثأر موجه إلى فئة  معينة " والتركيز على أن يكون الثأر موجه إلى كل ظالم في كل زمان وفي كل مكان، ليكون في ذلك بعض الأمور التي يمكن أن تشكل نوعا من الوحدة حول هذه المناسبة.

...................

انتهى / 232