وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : العالم
الأحد

١١ أكتوبر ٢٠١٥

٥:٣٢:٢١ ص
714566

ولايتي يدعو السعودية للتعاون في إعادة جثث الحجاج الإيرانيين الذين قضوا في فاجعة منى الأليمة

دعا مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية وعضو الجمعية العامة للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) الدكتور علي أكبر ولايتي السعودية إلى إبداء التعاون من أجل إعادة جثث ضحايا فاجعة منى من الحجاج الإيرانيين إلى البلاد لكي يتم تسليمها إلى ذويهم ويتم دفنها كما يليق بهؤلاء الشهداء.

ابنا: أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية وعضو الجمعية للمجمع العالمي لاهل البيت (ع) الدكتور علي أكبر ولايتي أن إيران الاسلامية تواصل التعاون العسكري مع روسيا وسوريا و العراق من أجل دحر الإرهاب في المنطقة.

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية ولايتي دعا فيه السعودية إلى إبداء التعاون من أجل إعادة جثث ضحايا فاجعة منى من الحجاج الإيرانيين إلى البلاد لكي يتم تسليمها إلى ذويهم ويتم دفنها كما يليق بهؤلاء الشهداء.

وأضاف " ان مطلبنا الآخر هو أن تتعاون السعودية مع لجنة تقصي الحقائق لكي يتم الكشف عن أسباب فاجعة منى والمقصرين فيها وأن تتم ملاحقتهم قضائيا، ويجب أن تفصح السعودية عن التدابير المستقبلية في هذا الشأن و أن تعطي ضمانات في الحج الآمن لجميع الحجاج وضيوف الرحمن الإيرانيين منهم وغيرالإيرانيين، لكي يدخلوا إلى السعودية باحترام ويؤدوا مناسكهم بأمان ويخرجوا باحترام، وهذا هو الحد الأقل من المطالبات الإسلامية والإنسانية التي تطالب بها إيران وجميع البلدان الإسلامية وكذلك المجتمع الدولي من الحكومة السعودية ".

ولدي إجابته على سؤال حول عدم تحديد مصير الحجاج المفقودين قال "يجب أن تستمر الإجراءات ولا موضوعية لمعنى الحجاج المفقودين، فهم إما أحياء يجب أن يتحدد مصيرهم ويعودوا إلى بلادهم وإما استشهدوا ويجب أن تعود جثامينهم الطاهرة إلى البلاد اذ أنهم دخلوا السعودية بجوازات وتأشيرات دخول رسمية والحكومة السعودية ووفقاً للمباني الإسلامية والإنسانية وكذلك اتفاقية فيننا مسؤولة عن أمنهم وسلامتهم".

وأضاف رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية في مجمع تشخيص مصلحة النظام قائلا " ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية سوف تتابع هذا الأمر بصفته حق من حقوق مواطنيها المكفولة، وسوف لن تتنازل عن ذلك".

وحول العمليات العسكرية الروسية ضد عصابة داعش الارهابية على الأراضي السورية ومزاعم عن بدءها بعد سفر قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني إلى موسكو قال مستشار الامام الخامنئي " نحن لم نفند التعاون والتشاور العسكري بين إيران وروسيا وسوريا والعراق، وهذا التشاور مستمر، لأن إيران وروسيا والعراق هم أصدقاء وحلفاء سوريا وذلك منذ بدء الأزمة وتوافد الإرهابيين على سوريا بمساعدة الدول الأجنبية وخاصة الغربية وأميركا والصهاينة والمرتجعين في المنطقة، حيث أن جميع هؤلاء اتفق على كسر حلقة المقاومة في وجه العدو الصهيوني، إذ كانت الحكومة السورية تمثل العمود الفقري في هذه المقاومة وانكسار الحكومة السورية سيفك عضد المقاومة، لذلك تكالب الجميع على بشار الأسد والذي كان قد وقف وقفة رجل على خط المقاومة لكي يسقطوه، ولكن ولله الحمد أنهم أخفقوا في ذلك ".

ولفت ولايتي إلى أن إيران الاسلامية لم تخف هذا الأمر ولن تخفيه وأجهرت بدعمها لحكومة الرئيس بشار الأسد وسوف تواصل ذلك، ومن الطبيعي أن الحكومة الروسية والتي تتفق معنا في هذا الهدف تتشاور معنا في هذا الباب.


وقال "فنحن لا نخفي أننا نتشاور مع سوريا وروسيا والعراق من أجل الحؤول دون تحقيق هدف الأجانب اللامشروع المتمثل في إسقاط حكومة سوريا القانونية.

ورداً على سؤال حول انتقال العمليات العسكرية الروسية من سوريا إلى العراق شدد وزير الخارجية االأسبق على أن ذلك يعود إلى إرادة الشعب العراقي، فإن رأت الحكومة العراقية وطلبت ذلك فمن الطبيعي أن يطلب الشعب العراقي أن تساعده روسيا، مثلما أننا نساعد الحكومة العراقية، إن طالبت الحكومة العراقية بذلك استبعد أن لا تستجيب لها روسيا.

وحول مبادرة ايران الإسلامية لحل الأزمة السورية أكد ولايتي أن طهران لن توافق على أية مبادرة لا تأخذ بها الحكومة السورية والرئيس بشار الأسد، وشدد علي أن المبادرات التي تطرحها إيران يجب أن تحضى بموافقة الحكومة السورية والشعب السوري.

وتابع قائلا " من المؤكد أنها تتضمن خطوط حمراء منها أن الحكومة السورية الحالية وشخص الرئيس بشار الأسد وزملائه في الحكومة حالياً وسابقاً أثبتوا مثابرتهم وثباتهم وصمودهم على الخط الداعم للمقاومة ، لذلك لا نرى بديلاً عن هكذا حكومة إلا من هم يسيرون على نهج الرؤية الشعبية السورية المتفق عليها في رفد خط المقاومة، لذلك فإن بعض الخطوط الحمراء كالمقاومة واستمرارها بوجه العدو الصهيوني حسب علمنا هي من شروط الشعب السوري، لذلك يجب أن لا ترتقي إلى الحكم في سوريا أي حكومة لا تتفق مع رأي الشعب السوري ".

وأوضح قائلا "‌ ان المبادرة الإيرانية ترتكز على أن تتقلد الحكم في سوريا حكومة تحظى بقبول الأغلبية الشعبية في سوريا. فالانتخابات التي جرت في السنوات الأخيرة أتت بالرئيس بشار الاسد إلى الحكم، لذلك فهو مسنود بأصوات أغلبية الشعب السوري، ونحن على يقين من أن لو جرت انتخابات أخرى وخاصة مع التضحيات التي أبداها الرئيس بشار الأسد تجاه الشعب السوري فمن المرجح أن الشعب سوف يختاره مرة أخرى ".

وبشأن الدعوة الأخيرة التي وجهها وزير الخارجية الكويتي إلى إيران الاسلامية للتباحث مع دول مجلس تعاون الخليج الفارسي أكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تسعى دوماً لكي تكون لها علاقات قريبة مع دول الجوار، ومنها الكويت وكذلك سائر دول الجوار، وترحب بأي حوار خاصة إذا كان مع الجوار، حيث أن الحلول لكافة المشكلات تكمن في الحوار والمباحثات الودية بيننا نحن دول الجوار.

...................

انتهى / 232