وفقاً لم أفادته وكالة أهل البيت للأنباء ـ ابنا ـ صرح مساعد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) الدولي: إن أحداث منى دليل على عدم كفاءة النظام السعودي وحكامه، فهذه الأحداث ليست الأولى في تاريخهم فعلى سبيل المثال: أحداث عام 1987 ومقتل 400 زائر من الحجاج الإيرانيين، ثم ما حدث في النفق وما راح ضحيتها من مسلمي اندونيسيا، ثم حادث الحرم المكي وسقوط الرافعة، والآن ما حدث في عيد الأضحى والذي بدّل العيد بعزاء وحداد على المسلمين، فجميع هذه الأحداث إن دلت على شيء فإنما تدل على أن النظام السعودي ليس لديه تمكن من إدارة الحرمين الشريفين، وفضلاً عما تقدم هدم آثار أهل البيت (ع) التي تنتمي إلى العالم الإسلامي برمته إضافة إلى الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي في الوقت الراهن في اليمن فجميعها تتطلب دراسة جديدة فيما يتعلق بإدارة الحرمين الشريفين، وعلى الدول الإسلامية أن تفكر بأمن حجاجهم في السنوات المقبل لتوقي مثل هذه الأحداث.
وأشار حجة الإسلام والمسلمين "محمد سالار" إلى سجل آل سعود الأسود في إدارة الحرمين الشريفين قائلاً: جميع ما حدث في مكة تدل على عدم كفاءة النظام السعودي، فعلى المنظمات الأسلامية والدولية كمجلس المؤتمر الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة أن يبحثوا لتسوية هذه الأمور؛ لأنّ هذه الأحداث ليست الأولى من نوعها كما أنها ليست الأخيرة، وقد تعود أسبابها إلى جرائم آل سعود في اليمن وإرسال معظم قواتها إلى هناك، فنشاهد يوماً بعد يوم ازدياد عدد شهداء الشعب اليمني المظلوم، ومن ثم تقلص عدد قوات الأمن في داخل السعودية لخدمة الحرمين الشريفين حتى حدث ما حدث في منى.
ومن جانبه تحدث سماحته عن الأموال التي تكتسبها الأمراء السعوديين وأنها من ايرادات ومدخول الحكومة من الحجاج، ولكنهم يصرفونها في بناء القصور وتنعمهم وملذاتهم واستأجر أماكن رفاهية واستجمامهم في فرنسا واسبانيا.
وفيما يتعلق بالطرق التي تم تأسيسها للحجاج قال مساعد المجمع العالمي لأهل البيت (ع) الدولي: إن هذه الطرق تم بنائها من خلال هدم المعالم الدينية ومن ثم بناء مبان وعمارات بهدف اكتساب الأموال وهذه القضايا هي التي تسببت إلى أن تكون هذه الطرق التي يسلكها الحجاج ليست على المعايير والمقاييس المطلوبة فتؤدي إلى مثل هذه الأحداث؛ فعلى الدول الإسلامية والمتعاطفين في العالم الإسلامي أن يقوموا بعقد اجتماع في هذا الشأن لتصبح أيام الحج والعمرة في إمن وأمان لجميع المسلمين، وبالتالي يمارس الحجاج طقوسهم الدينية ويؤدون مناسكهم دون أي قلق واضطراب.
..........
انتهى / 278