وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : روسيا اليوم
السبت

٢٦ سبتمبر ٢٠١٥

٩:٠٧:٣٠ ص
712396

داعش يتمدد في أفغانستان ويهدد عرش طالبان

تمكن التنظيم التكفيري "داعش" من أن يتمدد في أفغانستان بعد ان استطاع ببركة دول خليجية وأمريكا وإسرائيل ان يجد موضع قدم في سوريا والعراق، ويهدد عرش حركة طالبان الارهابية في عقر دارها.

ابنا: يتسع نفوذ داعش التكفيري في أفغانستان على حساب حركة "طالبان" الارهابية، متجاوزا حدود قواعده في سوريا والعراق، ويهدد بذلك وجود "طالبان" المسيطرة على أجزاء من البلد منذ عام 1996.

وكشف تقرير لجنة "القاعدة وطالبان" التابعة للأمم المتحدة، أن عدد المنضوين تحت لواء والمبايعين للتنظيم يزداد في عدة ولايات أفغانية.

وجاء في التقرير نقلا عن مصادر حكومية أفغانية أن هناك على ما يبدو توسع كبير لتنظيم "داعش"، موضحا أن المجموعات المرتبطة بالتنظيم تنشط في 25 ولاية بأفغانستان من أصل 34.

ومعظم المنضمين الجدد هم أفراد تم تجنيدهم من مجموعات مسلحة، بعضهم على خلاف مع القيادة المركزية لحركة "طالبان" أو يسعون إلى هوية مختلفة من خلال ابتعادهم عن حركة طالبان "التقليدية".

وأشار التقرير أيضا إلى أن بين المنضمين أنصار لتنظيم "القاعدة" و"عدد قليل" من غير الأفغان قدموا مباشرة من العراق وسوريا، ويشكلون حسب حكومة كابل النواة الصلبة لداعش في هذا البلد.

وحسب تقديرات قوات الأمن الأفغانية، فإن حوالي 10% من أعضاء حركة "طالبان" النشطين يؤيدون داعش التكفيري، لكنه رقم غير ثابت نظرا لتغير التحالفات على الأرض.

وجاء أيضا أن المجموعات الموالية لـ"داعش" تقاتل القوات الحكومية الأفغانية بانتظام، لكنها نادرا ما تقاتل التنظيمات المسلحة الأخرى.

حكومة كابل لطالما نفت في تصريحاتها الرسمية، نفوذ "داعش" في أفغانستان، لكن هذه التطمينات لا تتوافق مع التقارير الاستخباراتية التي تؤكد منذ وقت مضى تزايد نفوذ "داعش"، علما بأن مندوب أفغانستان الدائم لدى الأمم المتحدة، حذر من ازدياد عدد المسلحين الأجانب في بلاده والذي يصل إلى 7 آلاف.

ونشأت الحركة الإسلامية لطلبة المدارس الدينية المعروفة باسم "طالبان" في ولاية قندهار الواقعة في جنوب غرب أفغانستان على الحدود مع باكستان عام 1994 على يد الملا محمد عمر في أفغانستان، وشاركه طلبة المدارس الدينية المتطرفة الذين بايعوه أميرا لهم عام 1994، ومنذ عام 1996 بسطت الحركة الارهابية سيطرتها فعليا على أجزاء واسعة من أفغانستان وأخذت تمارس الارهاب والقتل بشكل واسع ضد المدنيين على أساس طائفي.

وبدأ تنظيم "داعش" يتوغل، ويوسع نفوذه في أفغانستان، بعد ارتكابه أبشع المجازر في المدن السورية والعراقية تحت راية "الشريعة الإسلامية" مع إعلان ما أسماه بالخلافة.

...................

انتهى / 232