ابنا: قال الإمام الحسين (ع) في خطبته (ع) ليلة خروجه من مكة : «الحَمدُ للهِ، ومَا شاءَ الله، ولا قُوّة إلّا بالله، وصلّى الله على رسوله، خُطّ المَوتُ على وِلدِ آدم مخطّ القِلادَة على جِيدِ الفَتاة، وما أولَهَني إلى أسلافي اشتياقَ يَعقُوبَ إلى يوسف، وخيّر لي مَصرعٌ أنا لاقيه، كأنّي بأوصالي تقطِّعُها عسلان الفلوات بين النّواوِيسِ وكَربلاء، فيملأنّ منّي أكراشاً جوفاً، وأجربة سغباً لا مَحيصَ عن يومٍ خُطّ بالقلم، رِضا الله رِضَانا أهل البيت، نصبر على بلائه، ويوفِّينا أجور الصابرين، لن تشذّ عن رسول الله لَحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس، تقرُّ بهم عَينه، وينجزُ بهمْ وَعدَه. من كان باذلاً فِينَا مهجتَه، وموطِّناً على لِقَاء الله نفسه، فلْيَرْحَل مَعَنا، فإنِّي راحلٌ مُصبِحاً إن شاء الله».معترضو الخروج: عبد الله بن الزبير، عبد الله بن عمر، عمر بن عبد الرحمن المخزومي، عبد الله بن عباس، محمد بن الحنفية.
أهداف الإمام:
- إصلاح الأمة، كما أشار في بداية خروجه من المدينة: إنِّي لم أخرج أشِراً ولا بَطِراً ، ولا مُفسِداً ولا ظَالِماً ، وإنَّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمَّة جَدِّي(ص)،أريدُ أنْ آمُرَ بالمعروفِ وأنْهَى عنِ المنكر ، وأسيرُ بِسيرَةِ جَدِّي ، وأبي علي بن أبي طَالِب.
- حفظ حرمة الكعبة حتى لا يُقتل غدراً على يد أجلاف بني أمية.
منازل الركب الحسيني وأهم أحداثها: التنعيم، الصفاح، وادي العقيق، غمرة، أم خرمان، سلح، أفيعية، العمق، سليلية، مغيثة ماوان، النفرة، الحاجز ، سميراء، أجفر ، الخزيمية، زرود: التحق به زهير بن القين وصول خبر مقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة، الثعلبية، بطان، الشقوق، زبالة: علم فيها بشهادة قيس بن مسهر، والتحاق جماعة منهم نافع بن هلال بركب الإمام ، بطن عقبة ، العمية، واقصة، شراف، بركة أبي مسلك، جبل ذي حُسَم: التقى فيه مع الحر بن يزيد الرياحي، البيضة، المسيجد، الحمام، المغيثة، أم القرون، العذيب، قصر بني مقاتل، القطقطانة، كربلاء، وادي الطف: نزله في الثاني من المحرم سنة 61 هجرية.
رسل الإمام قبل نزوله في العراق:
- قيس بن مسهّر الصيداوي: أرسله إلى الكوفة قبل ان يعلم بقتل مسلم، اعترضه الحصين بن نمير التميمي فی القادسية، فحمله إلى ابن زياد، وقتله ابن زياد في الكوفة.
- عبد الله بن يقطر: وهو أخ الإمام من الرضاعة أرسله إلى الكوفة. اعترضه الحصين بن نمير التميمي فسيره من القادسية إلى ابن زياد، فرماه ابن زياد من أعلى القصر بعد أن صعد عبد الله المنبر وأخبر الناس بقدوم الإمام ولعن ابن زياد وأباه.
- سليمان مولى للإمام يكنى أبا رزين: أرسله إلى جماعة من أشراف البصرة ورؤساء الأخماس ـ أي قبائل: العالية، بكر بن وائل، تميم، عبد القيس والأزد ـ فصلبه عبيد الله بعد أن وشاه المنذر بن جارود.
...........
انتهى / 278