وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الأربعاء

١٦ سبتمبر ٢٠١٥

٧:٠٩:٠٣ ص
710950

رداً على حادث الحرم المكي:

بيان شديد اللهجة لآية الله هادوي طهراني يندد فيه إجراءات آل سعود

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع):بات بيت الله الحرام والذي يعتبر مكاناً آمنا لضيوف الرحمان غير آمن؛ وذلك لسوء إدارة حكام آل السعود.

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ـ ابناـ أصدر عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) بياناً شديد اللهجة إثر سقوط الرافعة العملاقة في الحرم المكي.

واعتبر آية الله الدكتور هادوي طهراني الأحداث الأخيرة التي حدثت في الحرم المكي هي من سوء إدارة آل سعود مطالباً سحب إدارة الحرمين الشريفين من هذه العائلة.

وفي ختام بيانه شدد سماحته على ضرورة تعاون علماء المسلمين لنبذ الطائفية والتطرف والتكفير.

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحیم

"و إذ جعلنا البيت مثابة للناس و أمناً ..."(بقره 125)

بات بيت الله الحرام والذي يعتبر مكاناً آمنا لضيوف الرحمان غير آمن؛ وذلك لسوء إدارة حكام آل السعود وبسببه كانت حصيلته مئات القتلى والجرحى.

ففي بلد يتعرض لأعاصير وأمطار غزيرة في هذه الشهور من السنة حيث يتوجهون إليه ملايين الحجاج وزوار للحرمين الشريفين تستخدم إدارة للحرمين رافعات عملاقة غير مكترثين بسلامة الزوار من الأخطار التي ربما يتعرضون إليها.

فأي خدمة هذه لحجاج الحرم المكي عندما يؤثر فيه المصالح الاقتصادية لشركات عائلة النظام على مصالح العامة لحجاج بيت الله الحرام وهذا البلد الذي تحكمه طائفة معينة حريصة على حكمها ضيقة الأفكار حيث لا تحترم معتقدات المسلمين، أصبحت تعرض سلامتهم للخطر؟ وقد تحدث مثل هذه الأحداث في أي لحظة وتسبب بقتل مئات آخرين.

فلماذا علماء العالم الإسلامي لا يقومون باتخاذ قرار لضمان سلامة واحترام معتقدات زوار الحرمين الشريفين بما يليق بهذا المقام؟

فهل بعض هذه الدولارات التي يحصلونها من أموال الضخمة لنظام السعودي منعتهم عن القيام بواجبهم الإنساني؟

ولماذا الشخصيات الحيادية وأصحاب الأفكار المنفتحة والمتعاطفون لا يتخذون موقفاً يليق بشأن إدارة العالم الإسلامي وهذين الحرمين الشريفين؟

وبهذه المناسبة الأليمة وأصالة عن نفسي أتقدم بأحر التعازي لولي الله الأعظم صاحب العصر والزمان ـ عجل الله فرجه الشريف ـ ومراجع الدين وعلماء المسلمين، وأمد يد الحاجة إلى الله تبارك وتعالى سائلاً منه أن يجعل من أمرنا مخرجاً، وأن يوحد كلمة المسلمين وعلمائهم لإدارة شؤونهم، خصوصاً فيما يتعلق بالحرمين الشريفين، وأن يرشدنا إلى سواء الطريق لنخرج من ظلمات الوهم وأن يقطع أيادي المتطرفين والتكفيرين من العالم الإسلامي، ويعيد الأمن والإمان للحرمين الشريفين.

آمین یا رب العالمین

والسلام علی عبادالله الصالحین

مهدی هادوی طهراني

28 ذی العقده 1436

قم ــ عش آل محمد صلی الله علیه و آله

..............

انتهى / 278