وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : سبأ
السبت

١٢ سبتمبر ٢٠١٥

٣:٠٩:١٩ ص
710293

تظاهرات واسعة منددة في صنعاء بمنع النظام السعودي اليمنيين من أداء فريضة الحج لهذا العام

خرج اليمنيون في تظاهرات واسعة، أمس الجمعة، في العاصمة صنعاء منديين منع النظام السعودي لليمنيين من أداء فريضة الحج لهذا العام.

ابنا: شهدت العاصمة صنعاء أمس الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة للتنديد والإستنكار بمنع السلطات السعودية لليمنيين من أداء فريضة.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الوطنية واللافتات المعبرة عن الاستنكار لمنع السلطات السعودية لأبناء اليمن من أداء فريضة الحج للموسم الحالي، إضافة إلى رفضهم استمرار جرائم ومجازر العدوان السعودي على الشعب اليمني في مختلف محافظات الجمهورية.

وردد المشاركون هتافات التلبية والتكبير والتهليل للحج والشعارات والهتافات الرافضة لمنع الحجاج اليمنيين من تأدية فريضة الحج والجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي الغاشم على الشعب اليمني.

وخلال المسيرة أكدت كلمة التلاحم القبلي التي ألقاها ضيف الله رسام أهمية القبيلة اليمنية في بناء الوطن والدفاع عن السيادة والكرامة.

وقال " استشعارا منا لمسؤوليتنا الدينية والوطنية فقد رأينا وضع وثيقة الشرف القبلية لترتيب دور القبائل اليمنية وأداء منظومة العمل الإجتماعي على المبادئ والقيم التي تأسست عليها القبيلة وعاصرت بها التحولات وواجهته كل التحديات والمؤامرات طوال تاريخها الماضي".

من جانبه قرأ محمد المقداد عن مجلس التلاحم القبلي وثيقة شرف القبيلة لترسيخ المبادئ والثوابت الوطنية، تمثلت في تسعة مبادئ هي "مبدأ التكافل الإجتماعي، إعلان البراءة من مرتكبي العدوان والداعمين والمشاركين والمحرضين والمؤيدين له، العقوبات القانونية الرادعة ضد المشاركين والداعمين للعدوان، العزل الإجتماعي للخونة والعملاء، العقوبات القانونية الرادعة ضد المشاركين والداعمين للعدوان، العزل الإجتماعي للخونة والعملاء، أمن ساحة القبيلة، مبدأ الغرم القبلي، الصلح العام بين القبائل اليمنية وتأجيل الخلافات والنزاعات، تفعيل دور القبيلة وترتيب وتنظيم شؤونها، اعتبار الوثيقة ميثاق شرف دائم ".

فيما أكدت كلمة أحد اليمنيين الذين حرموا من فريضة الحج، إستعداد الحجاج دفع رسوم الحج للمجهود الحربي باعتبار أن سلمان الرجيم منع أبناء اليمن من أداء فريضة الحج في بيت الله واعتدى على الشعب اليمني واستهدافه الأطفال والنساء ومنازل المدنيين في كل مكان.

وقد صدر عن المسيرة الجماهيرية الحاشدة بيان أكد فيه المشاركون عزمهم وتصميمهم على مواجهة العدو الصهيوأمريكي وإيقاف عدوانه على البلاد بقناع سعودي وخليجي مفضوح، وإفشال كل أهدافه ومراميه التي يسعى لتحقيقها.

فيما يلي نصه :

نتوجه نحن أبناء الشعب اليمني إلى أخوتنا العرب والمسلمين، والى أحرار العالم بهذا البيان الذي نؤكد فيه ومن خلاله للجميع بأننا مصممون على مواجهة العدو الصهيو- أمريكي وإيقاف عدوانه علينا وعلى بلادنا بقناع سعودي وخليجي مفضوح، وإفشال كل أهدافه ومراميه التي يسعى لتحقيقها.

ونعلن من هذا المكان بما له من دلالة رمزية وحضارية بلسان كل اليمنيين؛ بأننا قد عقدنا النية وشددنا العزم على رفض قرار منعنا من الحج والإحرام لله تعالى بالتلبية والتوجه الى بيت الله الحرام .. معتبرين قرار المنع بمثابة الصد عن المسجد الحرام واعتداء على حق اليمنيين في الوصول الى بيت الله واداء مناسك الحج امتثالا لأمر الله سبحانه القائل : (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، والقائل: (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).

ان استمرار ومواصلة العدوان على اليمن للشهر السادس على التوالي وتصاعد وتيرة القصف على المدن والتجمعات السكنية في صعدة وصنعاء وتعز والحديدة وحجة وإب والجوف ومأرب وغيرها من المحافظات اليمنية، وارتكاب مجازر بشعة يندى لها جبين الانسانية بحق المدنيين ومنهم مئات الاطفال والنساء؛ ليؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن الهدف الحقيقي لهذا العدوان هو تدمير اليمن وقتل اليمنيين، ولذا تم تتويج كل تلك الانتهاكات والمجازر الوحشية بقرار منع اليمنيين من أداء مناسك الحج، لينكشف الأمر أكثر عن فضيحة مدوية ممثلة ب"إضاعة الشريعة" بدلا من هدف "اعادة الشرعية" المزعومة.

وفي هذا أمر صريح وتوجيه صارم لنا من رب العالمين بقوله تعالى (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ * الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)، وهنا نؤكد على حقنا كشعب يمني مسلم في اتخاذ كافة الوسائل والخيارات التي تكفل أداء واجبنا الديني وتكليفنا الشرعي باعتبار الحج أحد أركان الاسلام الخمسة.

إننا ومن هذا المكان المعبر عن وحدة اليمن أرضا وإنسانا وفي هذه اللحظة المفصلية والمنعطف التاريخي الهام لا ننسى أن نتقدم بالشكر والامتنان لأبطال الجيش واللجان الشعبية، لما يقدمونه من تضحيات ويسطرونه من بطولات وانتصارات نوعية في مختلف جبهات الجهاد بفضل الله سبحانه وتعالى، مؤكدين لهم وقوفنا الدائم معهم ومساندتنا لهم بالغالي والنفيس، وجهوزيتنا الكاملة للالتحاق بهم في الزمان والمكان الذي تحدده قيادتنا الحكيمة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، كما نقدر لأبناء ومشائخ القبائل مواقفهم المشرفة في مواجهة العدوان الغاشم وانحيازهم الواضح والمعلن لوطنهم وأبناء بلدهم في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية، ونشد على أيديهم في المضي بتنفيذ ما ورد في وثيقة الشرف القبلية باعتبارها وثيقة مباركة ستعم بالخير وتعود بالمصلحة للجميع حاضرا ومستقبلا.

يا أبناء الأمة العربية والإسلامية .. يا أحرار العالم في الشرق والغرب

احذروا أن تخدعكم وسائل الاعلام الصهيونية، التي ملأت العالم بالتضليل والخداع، للتغطية على مخططهم الرامي لإدخال المنطقة في دوامة القتل والدمار والتفتيت كما هو حاصل ويحصل اليوم في تونس وليبيا وسوريا والعراق واليمن، وقريبا تنضم الى القائمة دول أخرى كالمملكة السعودية ومصر والسودان، بغرض فرض السيطرة والاستيلاء على المنطقة والعالم لصالح الحركة الصهيونية، إلا أننا مع هذا نؤمن بأن هذا المخطط الشيطاني الخبيث لا يحمل في طياته سوى بذرة فناء أمريكا وإسرائيل وأفول شمس النهضة الغربية عما قريب.

أخيرا نؤكد تفويضنا الكامل والمطلق للسيد القائد أيده الله ونصره، وتأييدنا لكل الخيارات التي يوجه باتخاذها في مواجهة العدوان وصد الغزاة وإيقافهم عند حدهم، واسترجاع الأرض المسلوبة وإعادة الحقوق المنتهكة للجمهورية اليمنية والشعب اليمني.

سائلين الله تعالى الرحمة والخلود لشهدائنا الكرام، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، ونبتهل ونتضرع جميعا إليه سبحانه بالدعاء أن يغفر ذنوبنا ويوحد صفنا وينصرنا على عدونا إنه سميع مجيب.

لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

...................

انتهى / 232