وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع)-ابنا- صرح رئيس بلدية طهران في المراسم الختامي للمؤتمر السادس للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) معتبراً العدالة بأنها فكرة أساسية في المجتمعات البشرية وتعتبر أهم قضية للتضامن بين المجتمعات.
وأضاف الدكتور محمد باقر قاليباف: من الممكن ان نعتبر العدالة أساس تشكيل المجتمعات البشرية وأنها إحدى عوامل فطرة الإنسان وفي معناها الإسلامي تعد من القضايا التي تمهد للحياة الطيبة.
واعتبر قاليباف العدالة بأنها نفي الظلم عن نفس الإنسان والآخرين مؤكداً: ان الحكم في الإسلام مبني على الحياة الطيبة، وأنها تعادل العدالة، وعليه فإن عدم تقبل الظلم في المجتمع هو من أهم عوامل سعادة الإسلام الأصيل.
وأشار رئيس بلدية إلى التحجر وظلم النفس حيث يمهد لهيمنة الطاغوت على المجتمع الإسلامي قائلاً: الطاغوت هو الطغيان على المشيئة الإلهية، وينقسم إلى صورتين فردي وجماعي، فالطاغوت الفردي يوّجه الضرر إلى نفس الإنسان فحسب، لكن الطاغوت في صورته الجماعية يوجه الضرر إلى المجتمع بأسره.
ومن جانبه قال الدكتور قاليباف أن العدالة في العصر الحديث أصبحت ضحية للاستبداد موضحاً: انه لا ينبغي أن تستمر هذه المسيرة وهذا عكس ما نشاهده في المجتمعات الغربية، فلا بد أن يحكم المجتمع الإسلامي روح العدالة والمعنويات بدلاً أن يحكمه الاستبداد والأنانية.
وتابع قاليباف: ان الطاغوت ينحصر في صورتي الاستبداد والاستعمار مصحوباً بجهل الشعوب وضعفها، ونتيجة هذا الأمر هو الفقر الثقافي وقتل المسلمين في أنحاء العالم.
وشدد رئيس بلدية طهران على ضرورة مجابهة المعاناة الاقتصادية للناس معتبراً: أنها نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله والسعي لتشكيل المجتمع الإسلامي في العالم.
وفي ختام حديثه تطرق قاليباف إلى بعض آيات القرآن الكريم وروايات أهل البيت (ع) وما تحتويها من مفاهيم على ضرورة دعوة الناس إلى العدالة وأنّ المجتمع الإسلامي عليه أن يتمتع به قائلاً: ينبغي ان تكون مسيرة العدالة في المجتمعات الإسلامية كمنعطف في مواجهة المستكبرين وأطماعهم، وأن يكون المجتمع الإسلامي بمأمن من هيمنتهم وسلطتهم.
.............
انتهى / 278