وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء- ابنا- فقد شكر المفكر الشيخ محمد المحقق الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تأسيس المجمع العالمي لأهل البيت (ع) والتي مهدت الطريق لتبادل وجهات النظر بين علماء الشيعة والعمل على حلها وذلك من خلال انعقاد الحوارات في المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) والملتقى الدولي للإمام السجاد زين العابدين (ع).
وتحدث عن دولته أفغانستان وما تعرضت لها في العقود الأربعة الأخيرة من مؤامرات من قبل الدول الانتهازية واحتلاله على يد الاتحاد السوفيتي والغزوات الإرهابية الدولية مشيرا إلى ما تفعله داعش من تعرض للأفغانيين الأبرياء، والتي تمثل نوعا جديدا من أنواع الإرهاب، وهي أشد فتكاً وعنفاً من القاعدة وطالبان.
وفيما يرتبط بالملتقى الدولي للإمام السجاد (ع) قال الشيخ محمد محقق: اقترن الملتقى الدولي للإمام السجاد (ع) في هذا العام مع انعقاد المؤتمر السادس للجمعية العامة للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) ولهذا كان حريا بي ان احيي هذه المناسبة العظيمة.
واضاف سماحته: لقد واجه الإمام السجاد (ع) ظروفا وأحداثاً مريرة وصعبة في حياته، كان من أشدها واقعة الطف الأليمة، حيث توّجه الإمام إلى الدعاء ونقل الروايات لتأسيس الحضارة الشيعية المؤثرة.
وأشار هذا الباحث الأفغاني إلى أحداث المنطقة، وترحم على شهداء مدرسة أهل البيت (ع) الذين استشهدوا على يد عملاء الاستكبار، كما أعرب عن أسفه تجاه ما يجري في اليمن من حرب غير متكافئة قائلاً: إن السعودية شنت هجوماً على الشعب المضطهد اليمني، وقتلت الآلاف منهم من شيب وشباب وأطفال أبرياء.
وفيما يرتبط بمشاكل أفغانستان قال هذاالمفكر الإسلامي: إن أفغانستان قد مرّ عليها حروب قاسية في العوام 14 المنصرمة، وفي هذه الآونة الأخيرة تعرض شعبها لهجومين إرهابيين حيث أسفرا عن 651 شهيد وجريح من هذا الشعب.
وأضاف الشيه المحقق قائلاً: إن داعش الإرهابي مشروع دولي تم إنشائه من أجل محو الإسلام وتدميره، ومصمم هذا المشروع هو أجهزة العدو التجسسية، وأهم مهمتهم في أفغانستان إثارة القضايا الطائفية بين الشيعة والسنة، فالعدو يظهر العداوة للشيعة، كما أنه لا يتفق مع المذاهب الأربعة، فالعدو يحاول أن يجد البديل المناسب للمذاهب السنية الأربعة، وذلك من خلال "الدولارات النفظية" و"الامتيازات السياسية" واللتان وفرتهما القوى الكبرى تسعى في ذلك لتدمير تاريخ الإسلام وما يحتويه من قدمة.
وأعرب هذا العالم عن أمله بأن يتصدى العالم الإسلامي بصورة عامة خصوصاً عالم التشيعة بصورة لمؤامرات الدولية، والدول المتحجرة، وأن ينتبهوا لهذا الأمر.
وختم الشيخ محقق كلامه قائلا: ينبغي التأكيد على ضرورة التعرف على بعضنا البعض والتعاضد والارتباط مع بعضنا البعض. كما ينبغي ان نوجد الإطار الذي يمكننا من التعرف على هموم والآلام بعضنا البعض، وأن نتعاون حسب ما نمتلكه من طاقات لإزالة المشاكل التي تواجهنا.
........
انتتهى /278