ابنا: العدوان العسكري السعودي المستمر في اليمن يترك تداعياته على مختلف أوجه الحياة في البلاد و لا سيما القطاع الصحي. التحذيرات من إنهيار هذا القطاع تتزايد مع توقف الخدمات الطبية في أكثر من مدينة ومحافظة يمنية.
وزارة الصحة العامة والسكان وجهت إلى العالم نداء إستغاثة عاجلة الى المجتمع الدولي للتدخل السريع لإنقاذ اليمن فقد توقفت الخدمات الصحية والطبية بشكل كامل في 11 محافظة هي عدن ولحج وصعدة وتعز وحجة والضالع وأبين والبيضاء وشبوة ومأرب والجوف، بسبب العدوان العسكري السعودي منذ خمسة أشهر.
نقص الإمكانيات وغياب الكوادر الطبية والفنية تدفع بالوضع الإنساني الى الإنهيار، أما الحصار المفروض برا وبحرا وجوا على البلاد من قبل السعودية، فيفاقم من سوء الأوضاع فلا إستيراد لأدوية ولا دخول للمساعدات الطبية ولا محروقات لمد المشافي بالكهرباء ولا سبيل إلى إصلاح أي تلف يلحق بالمعدات والأجهزة الطبية وخاصة للحالات المرضية الدقيقة ما أدى إلى وفاة مصابين بأمراض التلاسيميا وأمراض الكلى والسرطان.
منظمة أطباء بلا حدود حذرت بدورها من تراجع الخدمات الطبية ودعت المجتمع الدولي إلى رفع الحصار عن البلاد التي يعالج في مشافيها القليلة الباقية نحو سبعة آلاف شخص.
أطباء بلا حدود نددت بالتحالف تقوده السعودية كما غيرها من المنظمات الدولية لإستهداف المشافي وسيارات الإسعاف والمسعفين سواء بالغارات أو القناصة فقد إستهدفت 188 منشأة صحية في جميع أنحاء البلاد منذ بدء الحرب.
وتخوض السعودية ودول عربية واسلامية تحالفت معها في العدوان العسكري الغاشم على الشعب اليمني منذ خمسة أشهور، تحت ذريعة إرجاع الشرعية المتمثلة بالهارب عبد ربه منصور هادي الى اليمن.
وأسفر العدوان العسكري عن استشهاد آلاف المدنيين غالبيتهم أطفال ونساء.
...................
انتهى / 232