ابنا: أفادت مواقع باكستانية القسم الانكليزي منها (DAWN ،Tribune ،GEO TV ،The News International) ان "ملك اسحاق" زعيم أكبر جماعة تكفيرية ارهابية تنشط ضد الطائفة الشيعية في باكستان تم قتله، صباح اليوم الاربعاء، في اشتباكات مسلحة مع قوات الأمن الباكستانية مع اثنين من نجليه، في مدينة لاهور.
وقال وزير داخلية ولاية البنجاب (شرق) "شجاع خان زاده"، إن "ملك اسحاق" زعيم جماعة (جند جنكوي) الارهابية مع 13 مسلحاً في التنظيم، إضافة الى اثنين من أبنائه تم قتلهم صباح اليوم الاربعاء، على يد القوات الأمنية خلال مواجهات مسلحة.
وأضاف ان 8 من عناصر أمنية أصيبوا في الاشتباكات المسلحة مع الجماعة الارهابية "جند جنكوي" يتزعمها "ملك اسحاق" في مدينة لاهور بولاية بنجاب الباكستانية.
وأفاد ضابطان كبيران بأن إسحاق وابنيه كان يجري نقلهم من سجن إلى آخر عندما هاجمت جماعة مسلحة القافلة التي تنقلهم وأطلقت سراحهم.
وأضافا أن زعيم التنظيم وابنيه قتلوا لاحقاً عندما أطلقت الشرطة عليهم النار.
وتقول مصادر مطلعة باكستانية إن زعيم الجماعة التكفيرية "ملك اسحاق" يعتبر الرأس المدبر في قتل الكثير من المدنيين الشيعة في باكستان، والذي أطلقت السلطات سراحه العام الماضي.
وكانت جمعيات وجهات سياسية حذرت السلطات الباكستانية من إطلاق سراحه، كونه زعيم أخطر جماعة تكفيرية، تنفذ عمليات ارهابية في البلاد.
وفرقة"جند جنكوي" جماعة مسلحة تكفيرية تنشط ضد الطائفة الشيعية، تأسست عام 1996، على يد أعضاء فرقة "جند الصحابة" الارهابية، والأخيرة إنبثقت سنة 1985 على أثر الحرب السوفيتية في أفغانستان.
وتزعّم "رياض بصره" جماعة "جند جنكوي"، في بداية تشكيلها، ولكن القوات الأمنية الباكستانية تمكنت من قتله في عام 2002، وبعد ذلك استلم قيادة الجماعة "أكرم لاهوري".
واعتقلت السلطات الباكستانية "ملك اسحاق" سنة 1997، بتهمة القتل وتهديد بالقتل، وإثارة الرعب.
وتشير مصادر مطلعة الى أن إسحاق كان العقل المدبر في الهجوم الارهابي سنة 2009- اثناء توجيه أوامره من زنزانته- والذي استهدف فريق الكريكت السريلانكي، حيث هاجم حوالي 12 مسلحاً في لاهور فريق الكريكت الزائر من سريلانكا بالأسلحة الرشاشة والقذائف والصواريخ مما أسفر عن مقتل ستة رجال شرطة ومدني وإصابة سبعة من اللاعبين ومدرب بريطاني. وإضافة الى ذلك تقول تقارير إن إسحاق اعترف بقتل 102 شخص في عام 1997.
وفي سنة 2011 أفرجت السلطات عن "ملك إسحاق" بسبب عدم وجود أدلة كافية تدينه، وبعد ذلك مباشرة، باشر في بعث رسائل إلى مؤيديه طالب فيها القيام بشن هجمات ارهابية تستهدف الطائفة الشيعية في باكستان.
وكان ذلك في سبتمبر عام 2011، عندما أوقفت مجموعة مسلحة تلبس زياً عسكرياً، حافلة ركاب، في محافظة بلوجستان الباكستانية، وفتحت النار على 26 مدنيا وقتلتهم على الفور.
وقالت الشرطة إن المسلحين تأكدوا إنهم من الشيعة، من خلال هويات ثبوتية تشير الى كونهم من الطائفة المعينة.
وأعلنت جماعة "جند جنكوي" مسؤوليتها عن الهجوم الارهابي، حينذاك، وفي سنة 2012، قامت هذه الجماعة بقتل 25 زائراً شيعياً، بعد التأكد أنهم من الطائفة الشيعية، عندما كانوا في حافلة اثناء عودتهم من زيارة العتبات المقدسة من إيران.
...................
انتهى / 232