ابنا: البحرين وبالرغم من صغر مساحتها وقلة عدد سكانها, تحولت الى منبع للأرهابيين الذين التحقوا بتنظيم داعش.
هؤلاء الإرهابيون ترعرع معظمهم في ظل المؤسسة الأمنية, أو في المساجد التي تحض على التكفير والكراهية, او في ظل الحملة الإعلامية والممارسات الطائفية التي تشنها السلطات ضد البحرانيين ومنذ اندلاع ثورة الرابع عشر من فبراير.
هذه الجماعات التي ليس لإرهابها حدود انقلب عدد من افرادها على ربيبها نظام الحكم في البحرين الذي وصفوا حاكمه حمد بالطاغية وبالعميل لأمريكا واعلنوا انسلاخهم من نظام حكمه عبر تمزيق جوازات سفرهم واطلاق عبارات التهديد والوعيد.
السلطات شنت حملة اعتقالات في البحرين طالت عددا من المرتبطين بالجماعات الإرهابية , الا أن تلك الحملة ترافقت مع تكتم شديد وعدم اعلان عن هوية المعتقلين الذين كشف تنظيم داعش الإرهابي عن هويتهم.
ومنهم المدعو صالح البلوشي وعمر الفيري وناصر الحجاجي ومحمد مسعد وصالح اليافعي وعبدالله البنعلي شقيق القيادي في تنظيم داعش تركي البنعلي.
لكن السلطات وعند اعتقالها للناشطين البحرانيين المطالبين بالحرية والديمقراطية, فإنها تصفهم بالإرهابيين وتشهّر بهم عبر نشر صورهم في وسائل الإعلام وقبل أن تجري التحقيقات اللازمة معهم.
إزدواجية في التعامل تظهر مدى ضلوع السلطات في رعاية الجماعات الإرهابية وحرصها على سمعة عوائلهم, ومدى حقدها على البحرانيين الذين لايريدون سوى العدالة والمساواة.
.................
انتهى/185