ابنا: قوات التحالف السعودي ترتكب مجازر وقعت أبرزها في عمران حيث استشهد 63 شخصاً في الغارات التي استهدفت سوقاً شعبية، إضافة إلى مجزرة أخرى في محافظة لحج حيث استهدفت سوقاً في منطقة الفيوش ما أدى إلى استشهاد 50 مواطناً.
وتستعر نار العدوان في اليمن. تلتهم أجساد المدنيين، ولا تفرق بين طفل وكهل. في سوق الفيوش الشعبي في محافظة لحج، سابق الموت موعد آذان المغرب. ففاضت الارض دماً. ذنب الناس هناك أنهم خرجوا ليبتاعوا خضاراً لإفطارهم، فما أدركوا أن الموت سيكون وجبتهم الاخيرة.
ويقول أحد الشهود على المجزرة أن لا ذنب للشهداء الذين سقطوا سوى أنهم كان في السوق.
ليل المجزرة طويل، وعدد الشهداء تجاوز الخمسين شهيداً، أما الجرحى بالمئات ويحاول هؤلاء البحث عن جثث اقربائهم بين الاشلاء. يقلبون الوجوه. وجهاً وجهاً. ولكن الموت غير ملامح أكثرها، أما بعضها فحفر العدوان في قلبها جرحاً عميقاً، ليس أعمق من جرح اليمن.
ويقول أحد اليمنيين من قلب المجزرة إن ما يحصل هو العدوان بعينه، "عدوان إسرائيلي".
وأصبحت المجازر في اليمن بالجملة، فيما التحرك الدولي يكاد يكون بالمفرق أو أقل، على مرأى ومسمع العالم يقتل أطفال اليمن، ولا أحد يحرك ساكناً.
..............
انتهی/185