ابنا: قبل أشهر قليلة تسربت صورة إلى وسائل إعلام محلية وأجنبية، فيها مجموعة ملثمة تتدرب على القتال في مكان مجهول وتقول إنها تتبع لداعش في أفغانستان. من حينها تزايد الحديث عن تمدد الأخير إلى الساحة الافغانية المشتعلة وعن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها في المنطقة.
ويبدي حبيب حكيمي، الكاتب والمحلل السياسي، اعتقاده ان غالبية المقاتلين الذين ينضمون إلى "داعش" في أفغانستان "هم من جنسيات دول آسيا الوسطى والهدف هو الانتشار في مناطق الشمال الافغاني القريبة، إلى حدود دول آسيا الوسطى من أجل شنّ عمليات عسكرية وزعزعة أمن هذه الدول".
وتقول السلطات الافغانية وللمرة الأولى إن لمقاتلي "داعش" حضوراً ملموساً في ثلاث ولايات هي في الشرق والجنوب والشمال الافغاني، وإن التنظيم لا يزال في مرحلة التجنيد واستقطاب مسلحين إلى صفوفه. كما شهدت مناطق عدة في ولاية ننجرهار شرقي البلاد مواجهات بين طالبان ومقاتلي داعش.
وقال المتحدث بإسم وزارة الدفاع دولت وزيري إن القوات الامنية الافغانية "وضعت خطة عسكرية متكاملة واتخذت جميع الاجراءات للتصدي لخطر "داعش" والقضاء عليه والايام المقبلة سيتم تنفيذ الخطة".
وتعد ولاية خراسان التي تضم أفغانستان ودولاً أخرى في المنطقة، اسماً جديداً لنشاط "داعش" في جنوب آسيا ويقول الخبراء إن داعش يتمدد على حساب طالبان الأمر الذي قد يؤجل عملية الانسحاب النهائي للقوات الاجنبية من أفغانستان.
ويبدو أن المخدرات والثروة الطبيعية الدفينة في أفغانستان هي من الموارد المالية التي يسعى "داعش" للوصول إليها بهدف تمويل عملياته العسكرية حول العالم لفترة طويلة وفقاً لما يرى بعض المراقبين.
...............
انتهی/185