وفقاً لما أفادته وکالة أهل البيت(ع) للأنباء ـ ابنا ـ أدان المجمع العالمي لأهل البیت(ع) العملية الارهابية الهمجیة التي استهدفت مصلي مسجد الإمام الصادق(ع) في الكويت.
وفیما یلي نص هذا البیان الهام:
بسم الله الرحمن الرحيم
انالله وانا اليه راجعون
بسم الله الرحمن الرحيم
انالله وانا اليه راجعون
"وما نقموا منهم الا ان يومنوا بالله العزيز الحميد" (سورة البروج ـ 8)
بعد عملیات انتحاریة من قبل التكفيريین استهدفت صلوات الجمعة في مساجد المسلمین بصنعاء والقطيف والدمام، شاهد الیوم جامع الإمام الصادق(ع) بالکویت تفجيراً إرهابياً أدی إلى استشهاد اکثر من 20 مصلیاً صائماً وإصابة المئات من المواطنين الابرياء.
إن تواتر الهجمات الإرهابية من قبل الجماعات التکفیریة الحاقدة والخارجة عن الإسلام و الملة، يؤكد علی ضرورة تجفيف مصادر الارهاب التكفيري ضمن حملة عالمية كبری حيث لا يتم التسامح بها مع اي نظام يغذي هذا الإرهاب و يمده بالدعم الفكري المضلل والدعم المالي والتسليحي؛ لان هذه الدول دول النفاق والاجرام والانظمة القبلية التي تدعم الإرهاب التكفيري بدواعي طائفية مقيتة.
الإرهاب لا دين له ولا ضمير انساني ولا اخلاقي؛ والارهابيون لا دين لهم ولا هوية دينيه ولا وطنية ولا انسانية؛ بل يحاربون الله ورسوله في بيت الله من اجل ارضاء اسيادهم من الصهاینة والاستكبار العالمي واذنابهم من الوهابيين الجناة؛ وهكذا تلطخت أياديهم الخبيثة بدماء ثلة من المؤمنين في يوم الجمعة، وفي مسجد من مساجد الله، وفي الصلاة، وفي حال السجود، وفي شهر رمضان الفضيل.
ونحن في المجمع العالمي لاهل البيت(ع) ندين بشدة هذه العملية الإجرامية الاثمية التي تهدف الی إيجاد الخلاف و الشرخ بين اتباع الإسلام وأبناء البلد الواحد في الكويت الذين عاشوا منذ قرون بصورة أخوية وآمنة.
ویطالب المجمع العالمي لأهل البيت(ع) الزعماء ورؤساء الدول الاسلامية و العربية باتخاذ الاجراءات الحاسمة والجريئة لاجتثاث بؤر الارهاب وملاحقة المجرمين و تجرمهم وفقا لمباديء الاسلام و القوانين القضائية الحاسمة؛ كما یطالب المؤسسات و المنظمات الحقوقية الاهلية منها و الحكومية بادانة الجناة ومن يقف وراءهم من الدول و التيارات التكفيرية و الوهابية الاثمة التي اشاعوا الفتنة و العنف و التكفير في الارجاء المعمورة.
تغمد الله شهدائنا الأبرار في فسيح رضوانه وحشرهم مع الأنبياء والأولياء في يوم الجزاء، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يجزيهم خير الجزاء في الدارين؛ إنه سميع مجيب.
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون صدق الله العلي العظيم.
المجمع العالمي لاهل البيت(ع)
9 رمضان المبارك 1436
26 يونيو/حزيران 2015م.
.....................
انتهی/101