وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

١٢ يونيو ٢٠١٥

٣:٣٧:٣٩ م
695116

الخطبة الشعبانية

خطبة شعبان وفضائل شهر رمضان

يروي محمد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي الشريف عن النبي (ص) أنه خطب في الناس في آخر جمعة من شعبان خطبة معروفة بالخطبة الشعبانية ذكر فيها إقبال شهر رمضان وفضائله وخصائصه كالغفران والعتق من النيران:

ابنا:خطب رسول الله (ص) الناس في آخر جمعة من شعبان فحمد الله أثني عليه،

ثم قال : أيها الناس إنه قد أظلكم (1) شهر فيه ليلة خير من ألف شهر وهو شهر رمضان فرض الله صيامه وجعل قيام ليلة فيه بتطوع صلاة كتطوع صلاة سبعين ليلة فيما سواه من الشهور وجعل لمن تطوع فيه بخصلة من خصال الخير والبر كأجر من أدى فريضة من فرائض الله (2) عز وجل ومن أدى فيه فريضة من فرائض الله كان كمن أدى سبعين فريضة من فرائض الله فيما سواه من الشهور وهو شهر الصبر (3) وإن الصبر ثوابه الجنة وشهر المواساة (4) وهو شهر يزيد الله في رزق المؤمن فيه ومن فطر فيه مؤمنا صائما كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لذنوبه فيما مضى.

قيل : يا رسول الله ليس كلنا يقدر على أن يفطر صائما!

فقال : إن الله كريم يعطي هذا الثواب لمن لم يقدر إلا على مذقة (5) من لبن يفطر بها صائما أو شربة من ماء عذب أو تمرات لا يقدر على أكثر من ذلك ومن خفف فيه عن مملوكه خفف الله عنه حسابه ، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره الإجابة والعتق من النار (6) ولا غنى بكم عن أربع خصال خصلتين ترضون الله بهما وخصلتين لا غنى بكم عنهما فأما اللتان ترضون الله عز وجل بهما فشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأما اللتان لاغنى بكم عنهما فتسألون الله فيه حوائجكم والجنة وتسألون العافية وتعوذون به من النار .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) قد أظلكم أي قد أقبل عليكم ودنا منكم كأنه ألقى عليكم ظله .
( 2 ) قوله " وجعل لمن تطوع الخ " ظاهره فضل الفرائض مطلقا على النوافل .
( 3 ) أي الصبر في طاعة الله وإتيان ما أمره من حفظ النفس عن تناول كل ما تشتهى من المباحات التي كانت له حلال في غير هذا الشهر .
( 4 ) أي الشهر الذي فيه يساوى الناس في الحكم أي لا يجوز لأحدهم تناول شئ من المفطرات أو هو شهر ينبغي فيه أن يشرك الناس الفقراء وأهل الحاجة في معايشهم كما قاله الجزري فيكون المعنى شهر المشاركة والمساهمة في المعاش .
( 5 ) المذق : اللبن الممزوج بالماء.
( 6 ) أي في عشر الأول ينزل الله تعالى الرحمات الدنيوية والأخروية على عباده وفى العشر الأوسط يغفر ذنوبهم وفى العشر الاخر يستجيب دعاء هم ويعتق رقابهم من النار .
*محمد بن يعقوب الكليني، الكافي، ج4، ص 66وما بعدها.
....................
انتهى/278