الجيش الباكستاني يشن هجوما واسعا لطرد طالبان من آخر معاقلها الرئيسية

ابنا: بدأ الجيش الباكستاني استعدادات أمس الجمعة لشن هجوم واسع لطرد حركة طالبان من آخر معاقلها الرئيسية في إقليم وزيرستان الشمالي .

ويمتليء وادي شوال ذو الغابات الكثيفة بمخابيء لطالبان وهو أيضا طريق تهريب رئيسي لدولة أفغانستان المجاورة.

وقال مسؤول حكومي طلب عدم الكشف عن هويته لانه غير مخول له الحديث عن العمليات العسكرية "إنها عملية عسكرية كبيرة ضد تكفيريي طالبان وحلفائهم في جبال شوال".

وسيطرت طالبان الباكستانية على معظم إقليم وزيرستان الشمالي إلى أن بدأت قوات باكستان هجوما هناك العام الماضي. ولا تزال الحركة التكفيرية تسيطر على الوادي وتستخدمه لشن هجمات على القوات الباكستانية .

والمنطقة معقل لخان سعيد وهو زعيم في طالبان أضافت السلطات الأمريكية العام الماضي اسمه إلى قائمة الإرهابيين الدوليين الذين تستهدفهم العقوبات.

وبدأت طائرات باكستانية تقصف الوادي في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة وقال بيان للجيش إن 15 تكفيريا قتلوا .

وقال أحد سكان الوادي ويدعى زين الله "تتحرك مئات العربات والشاحنات الصغيرة المليئة بالجنود والأسلحة صوب شوال".

وأضاف "الحواجز في كل مكان ولا يستطيع أحد أن يدخل أو يخرج وهناك أيضا حظر تجول كامل وتم قطع خطوط الهاتف".

وقال مسؤولون عسكريون لرويترز إن الجيش الباكستاني طلب من أفغانستان منع التكفيريين من الفرار عبر الحدود.

وأي تعاون سيكون خطوة هامة لرأب صدع العلاقات بين البلدين الذي بدأ مع تولي الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني الرئاسة العام الماضي.

وكانت قوات حلف شمال الأطلسي التي انسحبت من أفغانستان العام الماضي حثت باكستان مرارا على اتخاذ إجراءات ضد معاقل طالبان.

وقال أحد السكان إن القتال بين التكفيريين والجيش على مشارف وادي شوال وإنه يخشى محاصرة المدنيين.

وأضاف "نعيش حالة من الخوف خاصة الأطفال... نستعد الآن لمغادرة المنطقة والانتقال لمناطق آمنة لأن إطلاق قذائف المدفعية استمر طول الليلة الماضية".

وتتحالف حركة طالبان الباكستانية مع شقيقتها الأفغانية وتتبنى الحركتان الفكر التكفيري المنحرف لكنهما تعملان بشكل منفصل.

وتسعى طالبان الباكستانية إلى اسقاط الدولة وإقامة دولة تطبق تفسيرها التكفيري المنحرف .

...................

انتهى / 232