ابنا: بعد التطورات الاخيرة في شمال سوريا وتحديداً في ادلب وجسر الشغور والمتمثل بمحاولة الفريق السعودي التركي القطري الاردني بقيادة واشنطن تغيير قواعد اللعبة في سوريا عبر هجوم استباقي بـ «عاصفة الحزم» في اليمن وهجمات على ادلب ادى الى تقدم ميداني لهذا المحور عبر مسلحي «داعش» و«النصرة» في هذه المنطقة.
وحسب المعلومات الميدانية فان زيارة مسؤول سعودي رفيع المستوى الى تركيا منذ شهر تقريباً، وكذلك مسؤولين اردنيين وقطريين واتراك، حيث تم الاتفاق بين هؤلاء على توحيد جهود عناصر المعارضة في شمال سوريا وتزويدهم بمختلف انواع الاسلحة من صواريخ «لو» وشبكة اتصالات رفيعة التقنيات، ودفع مترتبات دول الخليج المالية، وحضر الاجتماع ضباط من الولايات المتحدة الاميركية الذين تعهدوا ببدء تدريب عناصر المعارضة السورية.
وتضيف المعلومات، ان الدخول التركي المباشر عبر الجنود والآليات والقصف الصاروخي حسم المعركة لصالح «النصرة» في ادلب وجسر الشغور بعد التشويش على شبكة اتصال الجيش السوري واستخدام اسلحة متطورة.
وتشير المعلومات، ان التقدم الميداني في سوريا والقصف الصاروخي في اليمن دفعا المحور السعودي التركي القطري الاردني بقيادة واشنطن الى محاولة استثمار ذلك سياسياً عبر مجلس الامن والتحضير دولياً لمرحلة ما بعد الرئيس بشارالاسد، على ان يتم البدء بفرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا.
وحسب المعلومات المؤكدة فان سجالاً عنيفاً حصل داخل اروقة الامم المتحدة، بعد ان هدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير والذي كان سفيراً في واشنطن، بنقل عاصفة الحزم الى سوريا وتحديداً الى حلب عبر هجوم بري ينطلق من تركيا وفرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا وعندها وحسب المعلومات وقف المسؤول الايراني وقال للمسؤول السعودي «اذا كنتم رجالاً جربوا ذلك وسترون الرد الايراني»، هذا الرد الحازم دفع بواشنطن الى التدخل وغض النظر عن اقامة منطقة حظر جوي كما تراجعت تركيا وغيرها.
وتضيف المعلومات، ان اجتماعاً محورياً على مستوى قيادات عسكرية لكبار جنرالات الجيوش الروسية والايرانية والصينية وحضور ضباط من دول اميركا الجنوبية وغيرها حيث تم وضع خطة ميدانية لمواجهة هذه المخاطر والجنوح التركي.
رضوان الذيب- الديار
....................
انتهى/185