وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : اليوم البحرين
الأربعاء

٢٢ أبريل ٢٠١٥

١١:٢٦:١٨ م
685778

المجالس الإسلامية الشافعية والزيدية والصوفية تصدر بيانا مشتركا ضد العدوان السعودي

أكد علماء اليمن أن العدوان السعودي على اليمن، هو “عدوان ممنهج، يدمر كلّ تفاصيل الحياة ومقوماتها”.

ابنا: قال العلماء الذين يمثلون المجلس الإسلامي الشافعي، واليزيدي والصوفي، بأن العدوان جاء “تحت تبريرات سخيفة، للتغطية على جرائم الحرب التي ترتكب ضد شعبنا اليمني المقاوم”.

كما أكد العلماء في بيانهم  “على ضرورة أن يشكل العدوان وسيلةً لتلاحم الشعب وتكاتفه وتوحده بجميع مذاهبه الدينية، ومكوناته السياسية والاجتماعية لصدّ هذا العدوان ومقاومته”، داعين إلى تشكيل سدّ منيع “ضد هذا الاستكبار والعدوان وأدواته في اليمن والخارج التي يحاول جاهدا بواسطتها بث روح الفرقة والنزاع والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد”.

وفيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل: (ذَٰلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ).

نظرا لثقل المهمة الواجبة على المجلس الشافعي الاسلامي والمجلس الصوفي الاسلامي والمجلس الزيدي الاسلامي في هذه الظروف التي يمر بها اليمن الذي احتضن هذه المكونات الثلاثة وارتبط بها العباد والبلاد فإنهم من هذا الواجب يؤكدون للعالم الاسلامي والغربي ولكل احرار العالم أن العدوان السعوأمريكي على اليمن يستهدف اليمن انسانا ودولة وبنية تحتية ومقومات ذاتية، وقد اتضح ان اليمن كل اليمن في مرمى استهدافهم الهمجي الغاشم، فحصيلة الاهداف حتى اليوم هم أطفال اليمن ونساؤه ومنشآته الاقتصادية والتربوية والصحية والعسكرية، بل اصبح العدوان آلة للقتل والتدمير، والغاية منه اذلال الناس وجعلهم عبيدا للنظام السعودي كما تخيله لهم مخيلاتهم المريضة بداء الاستكبار والاستعلاء والغطرسة والتباهي بأموالهم التي لم تفلح في جعل اليمنيين كذلك رغم ما أنفقوه في شراء الذمم وتغيير ديمغرافية اليمن لصالحهم، فلم يبق لديهم الآن أي محظور يردعهم عن استعمال آلة القتل التدميرية التي تكدست بها مخازنهم.

يا جماهير امتنا اليمنية والاسلامية، ويا أحرار العالم إن هذا العدوان الصارخ هو الفصل الاخير في مسلسل جرائم السعودية في اليمن التي حرصت منذ عقود على اضعافه وتفتيته وتمزيق نسيجه الاجتماعي لبقائه تحت الهيمنة والوصاية، لقد أنشأت السعودية ودعمت ومولت الحركات التكفيرية التي فخخت المساجد واغتالت العلماء والمفكرين والسياسين وطلاب الجامعات وقتلت عامة الناس، فلما أراد الشعب اليمني تطهير بلده من هذه الحركات الهدامة وحاول استعادة قراره والاستقلال برأيه وسياسته والحفاظ على سيادته ثارت ثائرتهم وتحركت نوازع الشر تحت جوانحهم وتداعوا لإهلاك الحرث والنسل وبادروا لقتل شعبنا وحصاره وتجويعه وتدمير دولته ومنشآته الوطنية وطمس آثاره التي هي مصدر فخر له وعزة.

إننا نؤكد ان العدوان السعوامريكي يقتل الزيدي والشافعي والشمالي والجنوبي إنه عدوان ممنهج يدمر كل تفاصيل الحياة ومقوماتها وإن التبريرات السخيفة والتي منها الدفاع عن الحرمين الشريفين، واستعادة الشرعية او حماية الامن القومي للعرب إنما هي تبريرات للتغطية على جرائم الحرب التي يرتكبونها ضد شعبنا اليمني المقاوم.

إننا نؤكد بأنه يجب أن يكون هذا العدوان الغاشم الظالم مؤديا الى تلاحم الشعب وتكاتفه وتوحده بجميع مذاهبه الدينية ومكوناته السياسية والاجتماعية لصد هذا العدوان ومقاومته، وأن يشكلوا سدا منيعا ضد هذا الاستكبار والعدوان وأدواته في اليمن والخارج التي يحاول جاهدا بواسطتها بث روح الفرقة والنزاع والاقتتال بين ابناء الوطن الواحد.

وفي هذا الصدد نستنكر الاصوات الشاذة ولاسيما تلك المنتسبة للعلم والدين والتي تبيح ارتكاب هذه الجرائم بحق شعبنا.

كما ندين ونستنكر قرار مجلس الامن الذي ناصر الجلاد على الضحية والذي نعتبره سلوكا منحرفا ليس بغريب على مجلس الامن.

ثقتنا في الله عز وجل وفي أحقية موقفنا المدافع عن نفسه بأن ينتصر شعبنا في هذه المعركة الفاصلة وأن يخرج منها مستقل القرار قوي العزيمة عالي الرأي والشان.

وأخيرا ندعو العلماء والمفكرين وجميع أحرار العالم أن يعلوا أصواتهم ضد همجية هذا العدوان، وأن لا ينجروا وراء المبررات المكذوبة للعدوان وأن يحرصوا على حياة وكرامة هذه الامة المسلمة في اليمن.

الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى، والخزي والعار للقتلة المجرمين، ولا عدوان إلا على الظالمين.

صادر في 1رجب 1436هـ الموافق 20/4/2019م
المجلس الشافعي الاسلامي
المجلس الزيدي الاسلامي
المجلس الصوفي الاسلامي

.................

انتهى/185