ابنا: استجابة لطلب الشيعة في أقصى شمال (باكستان) وجّه سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية وفداً رسمياً ترأسه معاون رئيس (قسم العلاقات العامة) إلى مدينة (سكاردو) في إقليم (بلتستان) لرفع راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام) بعد يوم من رفع الراية الأولى في قضاء (شگر) في أطراف الإقليم.
ونقل موفد الموقع الرسمي أن المراسيم سبقتها إقامة صلاة الجمعة بإمامة الشيخ (محمد علي جعفري) معتمد المرجعية الدينية العليا وتخللها تقديم الشكر والتقدير للأمناء العامين للعتبات المقدسة وللوفود التي تجشمت عناء السفر ومشقة الطريق لتحل بهذه المدينة حاملة معها راية القبة الشريفة وبركات المولى أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، أعقبتها بعد ذلك كلمة العتبة الحسينية التي ألقاها المؤرخ (سعيد رشيد زميزم) والتي أشار فيها إلى قصة كربلاء المقدسة منذ أن وطأتها أقدام الإمام الحسين (عليه السلام) وتضحياته الإلهية وكيف سالت دماؤه الزاكية على أرضها لتؤسس منهاج الحرية الذي تسير عليه الشعوب لتنشد السلام والتساوي والعدل ضمن فكره ومنهجه وعقيدته.
وبيّن أن خدمة العتبتين المقدستين حملوا نسيم المحبة إلى الشعب الباكستاني إضافة إلى تحيات المرجعية الدينية الرشيدة لهم معاهداً الجموع أن يدعو لهم تحت قبتي الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) حال رجوعه إلى أرض كربلاء ،شاكراً الشعب الباكستاني على الاستضافة والحب الكبير الذي ناله خدمة العتبات بصورة عامة ولما لمسوه من رعاية أبوية من آية الله العلامة الشيخ (محسن النجفي) والعلامة الشيخ (محمد جعفري).
وقال مسلم عباس صكبان" إن وفداً من العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين توجه إلى مدينة (سكاردو) الباكستانية بناء على توجيهات سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) وتلبية لطلب الأهالي برفع راية قبة الإمام الحسين (عليه السلام) وسط المدينة.
وأضاف إن مراسيم رفع الراية شهدت حضور (12000) مواطن عقب صلاة الجمعة التي أقيمت في مسجد (مركزي إمامية) تخللتها فعاليات وطقوس عبر من خلالها الموالون عن عميق عشقهم وحبهم للإمام الحسين (عليه السلام).
وأوضح أن المراسيم سبقتها إقامة معرض للعتبة الحسينية المقدسة احتوى على هدايا خاصة بمرقد الإمام الحسين (عليه السلام) خصصها سماحة الأمين العام لتوزيعها بشكل مجاني على أهالي المدينة.
وتابع صكبان إن مدينة سكاردو التي يبلع نسبة الشيعة فيها 95% من مجموع (200000) نسمة تعد من المدن الباكستانية التي تشتهر بولائها لأهل البيت وبالخصوص للإمام الحسين ( عليه السلام) ولهم طقوس ينفردون بها عن غيرهم في إحياء مراسيم عاشوراء إذ إنهم يحيونها في فصل الصيف لمواساة الإمام الحسين (عليه السلام) في تحمل العطش وارتفاع درجات الحرارة إلا إنهم حين حلول شهر محرم في فصل الشتاء فإنهم يقيمون الشعائر في الشتاء ويكررونها في فصل الصيف سعياً منهم لمواساة الإمام الحسين( عليه السلام).
يذكر أن إقامة مراسيم رفع راية الإمام الحسين (عليه السلام) وسط وأطراف (باكستان) يأتي ضمن فعاليات (أسبوع نسيم كربلاء الثقافي) الذي تقيمه العتبة الحسينية المقدسة في (باكستان) بالتعاون مع (جامعة الكوثر الإسلامية) وبمشاركة العتبات المقدسة .
...................
انتهى / 232