وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

١٨ أبريل ٢٠١٥

١١:٣٦:٠٠ ص
684618

آية الله الهادوي الطهراني:

إن السعودية إنتهكت حرمة الحجاج/مكة ومدينة مدينتان إسلاميتان وليستا ملكا للسعودية/كيف استولت أنصار الله على الأمور؟

قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): إن الحكومة السعودية لم تتمكن من توفير الأمان على مختلف المستويات فعلينا أن نشكل لجنة دولية إسلامية لإدراة شؤون الحرمين الشريفين.

وفقا لما أفادته وكالة أهل البيت الأنباءعقد مؤتمر صحفي برعاية وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ابنا حول الأحداث الأخيرة في الإساءة إلى زوار بيت الله الحرام وتجميد رحلات العمرة بصورة مؤقتة والهجوم الذي شنتها المملكة السعودية على اليمن وقد ألقى آية الله الدكتور مهدي هادوي الطهراني عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت (ع) وعضو بعثة سماحة القائد آية الله العظمى السيد علي الخامنئي كلمة فيه.

وأشار عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع) مساء يوم الظهر الموافق 27 جمادي الثاني 1415 هـ إلى أرضيات أحداث المنطقة وقال: من الناحية التاريخية فبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران في القرن الماضي كان خبراء غربيون يرون أن إيران تتمتع بحالة من الأمن بلغت المستوى الذي كان باستطاعتها ضمان حماية المصالح الغربية، لكن الجزيرة العربية تورطت بقضايا لم تكن متوقعة.

وأضاف آية الله الطهراني : بعد أن انتصرت الثورة الإسلامية وخرجت إيران من تحت هيمنة الغرب، فسحت المجال لبعض دول المنطقة لتكون سيدة المنطقة وتحفظ مصالح الغربييين في الشرق الأوسط. ومن جهة أخرى بعض الدول كإسرائيل والتي حرمت من مصالح وخيرات إيران كانت تسعى لتعيين بديل للشاه الإيراني . فهذه الظروف الجديدة أدت إلى التعاون الخفي بين المجموعتين؛ فسعتا لإنتهاز الفرصة وإحتواء ما يهددهما في المنطقة بعد إسقاط الشاه.

الجمهورية الإسلامية لم تكن عنصرية وقومية في تعاملها

تابع سماحة الشيخ هادوي: ظهرت الثورة الإسلامية الإيرانية في الساحة وهي ترفع شعار إحياء الدين بصورة عامة وإحياء الإسلام بمعناه الخاص، وإن كان الشعب وقادة الثورة من الشيعة ومن أتباع أهل البيت (ع)، لكن الثورة قامت على شعار حماية مصالح جميع المستضعفين في العالم، فبناء على هذه المبادئ معارضو الثورة سعوا أن يعرف إيران بأنها طائفية وتريد تحقيق مصالح فرقة خاصة دون غيرها.

وفي هذا السياق قال عضو الهيئة العليا للمجمع العالمي لأهل البيت(ع): ما أظهرته الثورة الإسلامية هو حمايتها ودفاعها عن المظلومين، وكانت تنظر إلى مشاكل العالم بعين واحدة كما أنها كانت تدافع عن المستضعفين في العالم وإن كانوا يحملون معتقدات أخرى.

ونوّه آية الله هادوي الطهراني قائلاً: إنّ في داخل إيران، القانون الإيراني من جهة ، ومن جهة أخرى ثلاث عقود من التجرية التي مرت بها الثورة كشفت أن هذا النظام هو رمز التعايش بين الأديان والمذاهب، فالثورة الإسلامية أثبتت أنها فوق القضايا الطائفية والعقدية وأنها تنشد مصالح المستضعفين في العالم.

وفيما يتعلق بتأثير الثورة الإسلامية على النظام الدولي قال سماحته: إن الثورة الإسلامية انتشرت ، ومعنى هذا الانتشار أن مضامين الثورة تجاوزت النطاق الجعرافي ، وبعبارة أخرى: أفكار الثورة انتقلت إلى الناس عن طريق المفكرين والمثقفين مما سبب تطورات من أبرزها ما شهدتها دول المنطقة في صحوتها الإسلامية في السنين الأخيرة.

تأثير الثورة الإسلامية على صحوة الشعوب

وتطرق هذا العضو في الهيئة العليا للمجع العالمي لأهل البيت (ع) على نحو المثال للدول المتأثرة بالصحوة الإسلامية ومنها تونس وقال: إن تونس كانت قرية تابعة لفرنسا ومستثمرة من قبل الغربيين والفرنسيين حيث يرعونها لمصالحهم الخاصة. وكان زين العابدين بن علي قد قام بالقمع والاختناق ففي حكمه ما رأينا للإسلام ملامحاً، فكان الحجاب الإسلامي مهملا وكانت الثقافة العامة قائمة على السفور إلا في بعض القرى عند النساء العجوزات، وكان التأثر بالغرب وأفكاره منتشراً في أوساط المجتمع كما أنه منع ظهور التفكرات وتطبيق الأحكام الإسلامية.

وأشار الأستاذ هادوي إلى مشاهداته العينية قائلاً: قد سافرت إلى تونس في عهد بن علي وما بعد ثورتها وزرتها، ففي زيارتي لهذا البلاد وفي عهد حكم بن علي التقيت طبقات الشعب التونسي ، فشاهدت في طيات هذا الشعب أن الروح الإسلامي ينبض في هذا الشعب ، وشعرت أن هذه الأفكار سيظهر بصور مختلفة يوماً ما، وفي زيارتي بعد الثورة أن ما شهدت هو التوّجه والميل الواسع للإسلام ومضامينه.

واضاف الدكتور هادوي: أن هذه تونس التي بدأت بها الصحوة الإسلامية تغير مسيرها جراء نشاطات المجموعات الأمنية وسياسية والعقائدية التي تدعم مالياً من قبل بعض دول المنطقة والأجهزة الأمنية والإستخباراتية للدول الغربية مما أدى إلى نمو التيارات المتشددة في هذا البلد.

وصرّح هذا المدرس في الحوزة العلمية: بأنّ أموال الدول الغربية وسياساتها ومؤامرات إسرائيل هيأت الأرضية لتونس التي كانت علمانية وغير ثورية، ولم يكن للآراء المتشددة مستودع فيها حوّلتها إلى مستوى ترسل القوات إلى سوريا لمحاربة الحكومة السورية، فجهاد النكاح بدأ منها كما أن أول ردة الفعل حيال هذه البدعة كانت من قبل أحد علماء تونس حيث نددها.

وتابع سماحته: أن أعداء الصحوة الإسلامية فوجئوا بنجاح المقاومة في سوريا فكانوا يعتقدون أن إرادتهم تتحقق في إسقاط النظام السوري ففشلوا. إلا أن سوريا أصبحت مهداً لأحد أخطر تيارات التكفيرية في تاريخ البشر ما يسمى بـ"داعش". فكان المفسرون يعتبرون داعش بأنه مجموعة مجانين أو غير عقّل، لكن الأحداث الجارية غيّرت مجرى الأمور واحتلت داعش أجزاء من العراق وسوريا.

وفي ما يتعلق بفشل الأعداء في المنطقة قال عضو الهيئة العليا لمجمع العالمي لأهل البيت (ع): بالنسبة إلى السياسات التي اتخذتها الجمهورية الإسلامية وإسناد الشعب الإيراني لها وما عقب ذلك من إحباط مخططات الأعداء في سوريا والعراق وعدم بلوغ غاياتهم ومراميهم، فالحكومة السورية ما زالت قائمة على أركانها وذلك بصمود الشعب السوري وحماية الثورة الإسلامية. وبالنسبة إلى العراق ورغم تقدم داعش في هذا البلاد ووصوله بقرب 15 كيلو متراً من بغداد، لكن بإرشادات المرجعية العليا وصمود الشعب وتدبير المسؤولين العراقيين ودعم الجمهورية الإسلامية فما حقق داعش شيئا بل تراجع عن المناطق التي استولت عليها.

يمن؛ تغيير "التيار العرقي ـ العسكري للحوثيين" إلى حركة "أنصار الله الوطنية ـ السياسية"

وتطرق آية الله هادوي الطهراني في قسم آخر من كلمته إلى الأزمة التي تعيشها اليمن قائلاً: إن الحوثيين يعتبرون قبيلة كبيرة من القبائل الشيعية الزيدية في اليمن، والتيارات المرتبطة بهذه القبيلة هي تحرك عرقي وعسكري حيث كان في اشتباك مستمر مع حكومة "علي عبد الله الصالح".

وتابع: لكن في الفترة الأخيرة، تحول هذا التيار العسكري العرقي إلى حركة سياسية وطنية، فعندما تحوّل تيار أنصار الله إلى تيار شعبي تمكن من القوة في اليمن وأخذ بالتعزيز والتوسع.

فيما يتعلق بهجوم آل سعود إلى يمن قال ريئس مؤسسة رواق الحكمة: عندما تمكن أنصار الله في اليمن فإن حكام السعودية ـ والذين كانوا يعتبرون اليمن جزءاً مخصصاً من المملكة ـ شعروا بالخطر ، فدون تدبير سياسي وفهم اجتماعي لواقع الأمر شنوا هجوما على اليمن.

السعوديين، وقال: هذه الهجوم حدث حينما توفي الملك عبد الله، فالملك عبد الله توصل إلى هذا الأمر أنّ التيارات التكفيرية مضرة ؛ لذا في نهاية عمره قام بتضيق دائرتهم وخناقهم، ولكن وبمجيء الرموز الجديدة على الحكم في المملكة اطلق سراحهم وأقدم على اتخاذ بعض القرارت المخالفة للحكمة في التدابير السياسية والفهم الاجتماعي ، ونحن نتمنى حكام آل سعود أن يتفهم هذا الأمر أن هذه التيارات لا تجديهم نفعاً وهي تسبب بانهيارهم.

وأشار هذا الأستاذ الحوزوي والجامعي إلى أثرات وفاة "الملك عبدالله" في سوء تدبيرمكة المكرمة والمدينة المنورة لم تكونا ملكاً للسعوديين.

وفي نهاية كلمته وفي ما يتعلق بالأحداث الأخير والإساءة لزوار الإيرانيين في بلاد الوحي قال الشيخ هادوي الطهراني: إن مكة المكرمة والمدينة المنورة هما من مدن العالم الإسلامي وهما ينتميان لعامة المسلمين، وإن كانا من الناحية الجغرافية تقعان في حدود المملكة ، ولكن وللأسف هناك سلوك اتخذتها السعودية خلافاً الإسلام والقوانين الدولية وإملائها رؤى لمذهب خاص كما أنها تقوم بالتضيق على اتباع جميع المذاهب فضلاً عن الشيعة.

واضاف: كان هنالك اختلاق مشاكل للزوار في مكة المكرمة والمدينة المنورة ، لكن في هذه الظروف الجديدة كثرت انعدام الأمن العقدي، ونحن الآن نشاهد انعدام الأمن الشرفي والنفسي.

وشدد عضو بعثة قائد الثورة الإسلامية في الحج: هذا الانعدام الأمن النفسي والشرفي يكشف عن مدى عدم أهلية إدارة الحرمين الشريفين من قبل الحكم السعودي.

واقترح هذا الأستاذ لمرحلة السطوح العليا في الحوزة العلمية لقم المقدسة: أنّ في هذه الظروف الراهنة والتي لا تتمكن الحكومة السعودية بأن تقوم بتوفير الأمن العقدي والنفسي والشرفي للزوار فلا بد من تشكيل مجلس من قبل الدول الإسلامية أو منظمة التعاون الإسلامي حتى تقوم بإدا ة الحرمين الشريفين؛ كي يوفر الأمن لزوار بيت الله الحرام.

وأضاف الشيخ هادوي الطهراني: إنّ هذا الأمر قد اقترحه الإمام الخميني قدس سره (ره) ، وأكّد على أن آل سعود لم يكونوا أهلاً ليقوموا بإدارة هذين المدينتين المقدستين.

وأضاف: ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية علقت بشكل مؤقت رحلات العمرة من أجل حفظ الزوار وهذا عمل حسن، ولكن لا بد من مشاورات بين الدول الإسلامية لاتخاذ قرار لإدارة الحرمين طبقاً للموازين الإسلامية، ولا بد من توفير حلول لتأمين الأمن للحرمين الشريفين وذلك باقتراحات من قبل علماء العالم الإسلامي أو منظمة التعاون الإسلامي لإدارة الحرمين.

الأسئلة والأجوبة

بعد أن ألقى آية الله هادوي الطهراني كلمته طرح بعض المراسلين الحاضرين في هذه الندوة أسئلة، نقدم لكم الأسئلة والإجابة باختصار:

"على شهيدي" من صحيفة گویه الأسبوعية: هل هناك مجموعة منسجمة في العالم الإسلامي تقوم بدعم داعش علميا ونظريا؟

إن جذور داعش في الوهابية ومبادئهم الفكرية مستقاة من الوهابية لكن لا يعنى هذا أن الوهابية تدعم داعش بصراحة.

إن الذين أسسوا داعش لم يكونوا رجال دين بارزين ولم تكن لداعش خلفية علمية. إن آرائهم مستنبط من الفكر الوهابي و قد أخذ هذا المنحى بعد تنقيح وقع في الفكر الوهابي. من المحتمل أن تكون داعش قد تأسست من قبل الأجهزة الأمنية لا الجماعات الدينية والفكرية لأننا هناك تعاونا خفي بين داعش والأجهزة الأمنية. إن الخبراء الغربيين يدعون أن استراتيجية داعش تطابق أحدث النظريات السياسية إلا أن المنتمين إلى هذه المنظمة لا يرتقون إلى هذا المستوى من الوعي. والشاهد على هذا الأمر أن داعش مخالفة للسعودية في ظاهر الأمر والسعودية أيضا مناوءة لداعش والإحصائيات تشير إلى أن أغلب المناصرين لداعش وهو ما يقارب 80 بالمئة من مركز الجزيرة العربية (نجد) وذلك المتوقع أن تقوم داعش ببعض التحركات في السعودية سيما بعد موت ملك عبد الله إلا أنها لم تقوم بأي فعل في السعودية.

إن مقاتلي داعش يدعون أنهم أنصار الإسلام إلا أنهم لم يهاجموا إسرائيل قط وهذه أدلة على أن هذه المنظمة أسست من قبل الأجهزة الأمنية.

"محمد سعدي" من وكالة ابنا قسم اللغة العربية: ما هي العلاقة بين إخوان المسلمين والتيارات التكفيرية وحركة داعش بالذات؟

إن حركة إخوان المسلمين فرع من فروع الفكر السلفي. إن الفكر السلفي له انشعابات شتى منها الفكر الوهابي.

الأخوانيون لهم نقاط اشتراك مع السلفيين ولهذه الحركة تاريخ مديد وأنشئت في ظل ظروف خاصة في المصر واتسع نطاقها في المنطقة.

إن حركة حماس هي من فروع إخوان المسلمين وحزب العدالة والتنمية في تركيا أيضا من شعب الفكر الإخواني.

هذه الحركة تختلف عن داعش في البعد السياسي ولم تكن الأخوان مجموعة تكفيرية ومتشددة يوما من الأيام وفي الوقت الذي تولى حركة الإخوان الحكم في مصر كانت التيارات التكفيرية من عوامل الضغط علىهم. إذن كل من الحركات الإخوان والوهابية وداعش يشترك في النزعة السلفية.

"على شهيدي" من صحيفة گویه الأسبوعية: ما العلاقة بين الزيديين في اليمن وحركة أنصار الله؟

ـ إن غالبية سكان اليمن هم من الزيديين وأهل السنة في الأقلية والحوثيين هم ينتمون إلى قبيلة شيعية زيدية. إن الزيديين مناهضون للحكومة المؤقتة. وعلي عبد الله صالح هو أيضا من الزيديين. كان الحوثيون مضطهدين في الفترات السابقة فقاموا بإجراءات عسكرية ضد الحكومة وكانوا مجموعة كبيرة ينتمون إلى مناطق معينة في اليمن إلا أنهم أصبحوا تيارا شعبيا سياسيا شيئا فشئا ولم تستمد هذه الحركة قدرتها من المذهب اليوم ولها مناصرون من كل المذاهب وقد استولت على الأمور بأسلوب دمقراطي. لم تكن حركة أنصار الله حركة قومية وترى الجمهورية الإسلامية أن الحل بيد الشعب اليمني والتدخل السعودي إعتداء على سيادة اليمن وهذا الإعتداء يضاهي الإعتداء الصهيوني على الفلسطينين.


احمد محبوبي من وكالة ابنا قسم اللغة الفارسية:
هل ترى أن الفقة الزيدي تعرض إلى تغيير مما أهّله للقيام بهذه الثورة بعد الصمت الذي طال هذا المذهب طيلة العقود الماضية؟

ثم أمور عدة جعلت الحوثيين حركة سياسية ينضم الشعب إليها. وما انبثق هذا التغيير من التغيير في الجانب الإعتقادي لأن الجذور الفقيهة والإعتقادية لهذه الثورة أقل من العوامل الأخرى. الحوثيون يطالبون بحقوقهم هذا ونضج الفكر السياسي لديهم. كما هو الحال بالنسبة إلى القضية البحرينية. إن الشعب البحريني يطالب بحقوقه السياسية على أساس الدموقراطية.

كون أغلبية الثوار من الزيديين لا يعنى أن الحركة دينية بل الحركة سياسية والناس يطالبون بحقوقهم المشروعة.

"ارويلي" من قناة الكوثر العالمية: بعض التيارات الشيعة تعادي حركة أنصار الله لإنتمائهم إلى الفكر الزيدي، كيف يمكن تحليل هذه القضية؟

يحق للعلماء أن يبدوا آرائهم في مجال الفكر ويقوموا بنقد المذاهب نقدا علميا إلا أن كلامنا لا يتعلق بنقد المذهب الزيدي ودراسة معتقدات هذا المذهب لتأييده أو الرد عليه. هناك شعب مظلوم في اليمن ثار مطالبا بحقه السياسي ناهيك عن مذهبهم هل من السنة أم الزيدية.

نحن لا ندعم البحرين لأنهم من الشيعة الأثني عشرية ونحن ندعم في نفس الوقت المقاومة في فلسطين وهم ليسوا من الشيعة.

فلتعلم التيارات التي تقوم بنقد الزيدية أن هذا الأمر يصب في صالح الفكر الوهابي لأن المنافس للزيديين في اليمن هو الوهابية.

إن النيل من حركة أنصار الله في الوقت الراهن يعني نصرة الوهابية ولم يكن بصالح الشيعة الإثني عشرية.

"علي شهيدي" من صحيفة "گویه" الأسبوعية: فيما إذا هاجمت القوات البرية السعودية الأراضي اليمنية، إلى ماذا يؤول الأمر؟

إن الذي يميز الشعب اليمني عن بعض القوميات الأخرى هو الشجاعة والإستعداد للقتال. ما استطاعت السعودية في الماضي أن تقضي على الحوثيين بل تأسست حركة أنصار الله وأصبحت قوة وطنية وشعبية.

لا يمكن أن نتصور مستقبلا للسعودية في اليمن والإعتداء السعودي على اليمن فشل سياسي بالتأكيد وإن لم توقف الحرب ستدفن في مستنقع اليمن.

هل يمكن القضاء على الثورة اليمنية بالهجوم والقصف. إذا أرادت حركة أنصار الله أن تقوم بهجوم بري على السعودية ولم تقدم عليه حتى الآن لا أظن أن السعودية تطيق الهجوم وستهزم في الوهلة الأولى وسيكون اليمن نهاية آل سعود.

"جهره قاني" من وكالة أيلنا: فضلا عن إجراءات الوزارة الخارجية هل كان لمنظمة بعثة قائد الثورة الإسلامية ومنظمة الحج والزيارة موقفا إزاء جريمة جدة أم لا؟

ـ قامت منظمة الحج والزيارة وبعثة الثورة الإسلامية بردود أفعال وكانت حصيلة تلك الإحتجاجات تجميد بعث العمرة .

"محمد سعدي" من وكالة ابنا قسم اللغة العربية: هل يستغل تجميد العمرة من قبل أعداء الجمهورية الإسلامية؟

للوهابية في السعودية تشعبات شتى، والوهابية المتشددة تعارض حضورالشيعة والإيرانيين في موسم الحج، وقد رأيت ردود أفعال المتشددين منهم في الحج وكنا نقول لهم إن حكومتكم سمحت لنا بالمجيء وتواجدنا في الحج قانوني، فكانوا يلعنون حكومتهم للسماح بمجيء الشيعة إلى البلد. المتشددون يعارضون حضور الشيعة في الحرمين وإن لم يحل هذا الأمر قد يستغل من قبلهم ويتهون الشيعة بالكفر وأنهم لا يعتقدون بالحج والعمرة.

"سعادت" وكالة حوزة: هل يمكن إدارة الحرمين بخطة دولية لا أن تكون محصورة بالحكومة السعودية؟

ـ أكثر المعتمرين في السنة الماضية كان من إيران وإيران تملك طاقة كبيرة في إدراة الحج ومدى قدراتها أكثر من هذه الكمية بكثير.

نحن لا نريد أن نعتدي على الحدود السعودية ولا أتكلم حول الحكم السعودي بل أقصد من كلامي أن إدارة مكة ومدينة حق العالم الإسلامي. مكة والمدينة وإن كانا في السعودية وعلى السعودية أن توفر كل ما يحتاج إليه الزائر. فعلى سبيل المثال الأمم المتحدة تقع في أمريكا وعلى الولايات المتحدة أن توفر الأمن فيها . فكذلك على السعودية أن تقدم كل ما يحتاجه الزائر على مختلف المستويات.

لا يقبل أي عرف دولي أن بلقى القبض على شخص لأنه يسلم على شخص آخر في مسجد النبي وتذرعون بأن التكلم بين شخص ممنوع في مسجد النبي.

"شابرم" من وكالة موج: كيف يتم إختيار الشورى في المشروع المقترح القائل بأن الحرمين الشرفين يدار بشورى دولي؟

ـ على علماء الإسلام أن يتادلوا الأمر حتى يخرجوا بحلول حول هذه المشكلة. في العهد العثماني كان لممثلي المذاهب الأربعة حضور في الحرمين الشرفين وكانوا يقومون بأدوارهم وفق أسس مذاهبهم. إلا أن اليوم تذاع من منصة مسجد الحرام ومسجد النبي فكر الأقلية وهو الفكر الوهابي وتعتدى على حق المذاهب الأخرى ويذبح أفراد من مختلف المذاهب أحيانا.

------
انتهى/278