ابنا: ذكرت صحيفة سبق الإليكترونية واسعة الانتشار “إن ابناء قبيلة فيفا جهزوا عشرة آلاف مقاتل لمساعدة الأجهزة الأمنية في الحدود” ونشرت صوراً لبعض هؤلاء وهم بملابس مدنية ومعهم أسلحة رشاشة وبنادق.
فيما صحيفة الشرق الأوسط نقتل في تقرير نشرته أول من أمس أن شيخ قبيلة في محافظة “فيفا” قوله “إن ابناء القبائل يساعدون قوات الجيش وحرس الحدود على منع دخول أي متسللين”.
كما أن قناة العربية لم تجد حرجاً من نشر تقريراً مصوراً قبل أسبوع عن رجال مسلحين من ابناء القبائل في منطقة جازان وهم يحمون الحدود .
ويأتي هذا في وقت قالت مواقع أخبارية مصرية “إن السعودية سلحت عدد من ابناء القبائل في الشريط الحدودي مع اليمن للمساهمة في منع التسلل من الجارة الجنوبية”.
وظهور “رجال قبائل بالأسلحة” في وسائل الإعلام السعودية، يعد أمرا لافتاً، خصوصاً في بلد يسجن أي شخص يملك سلاح بلا ترخيص بتهمة الإرهاب مباشرة بغض النظر عن توجهه الفكري، كما حدث مع المئات خلال الأعوام الماضية خصوصاً بعد 2003.
وكان لافتاً الرضى الرسمي عن انتشار أفراد من قبيلة يام بأسلحتهم في نجران “لحماية الحدود”، إذ أن نسبة كبيرة من ابناء هذه القبيلة من الطائفة الإسماعلية، في الوقت الذي تشن فيه قوات الأمن حملات دهم في بلدة العوامية الشيعية شرق البلاد.
لكن السؤال الذي لم تجب عليه وسائل الإعلام السعودية وهو لمَ يحتاج النظام إلى “مسلحي القبائل” خصوصاً أن الجيش يبلغ عدد أفراده من ضباط وجنود أكثر من 400 ألف، ينتشر منهم حالياً على الحدود مع اليمن 150 ألفاً كما قالت قناة العربية؟
................
انتهى/185