ابنا:
يوم أغر وفرحة تتجدد
يوم يسر به النبي محمد
يوم تبلج ثغره عن فاطم
هذا لعمرك حسنه متفرد
يوم تنزلت الملائك فرحة
فيه لعمرك ذاك يوم أحمد
وتبشر المختار أن الله قد
أعطاه كوثره الذي لا ينفد
والكون بالتسبيح ماج مذ انجلى
نور لفاطمة فالظلام مبدد
يوم تألق فيه روح الله من
أنوار ذي الملكوت يوم أغيد
بان الهدى وتبين النهج الذي
يرضاه رب الكون فهو المقصد
فالحق حق والضلال ضلالة
فانهج طريقك أيها المسترشد
وإذا تكلم فوه ينثر لؤلؤاً
تختال إذ في حسنها تتفرّد
هو ديمة سيقت لتحيي أنفساً
كانت بمقبرة الضلال تتردد
وهو الإمام الموسوي لذكره
صلواتنا نحو السماء تتصعد
لما رحلت تقرحت بك أعين
وجفا الرقاد نواظراً لا تجمد
ننساك؟! كيف؟ وأنت مشعل
كالكوب الدري إذ يتوقد
ننساك؟ إنك قد مددت لنا يداً
وبنيت صرح الدين فهو مشيّد
فلأنت في هذا الزمان نشيده
يختال إذ في سمعه تتردد
ولأنت قلب الشعب ينبض بالإبا
ولأنت آمال يلوح بك الغد
***
لا غرو إن كانت صفاتك هذه
يابن البتولة والوقائع تشهد
لك عهدنا ولخامنئي الإبا
منا العهود وموثق متأكد
نحن الجنود السائرون وراءه
هيهات نسمع ما يقول الناقد
فعليكما منا سلام مودة
وسلام عهد والسلام مجدد
----------
رسالة الحرمين العدد 26 ـ جمادي الثاني 1412 هـ.
.........
انتهى/278