اللجان الشعبية تشتبك مع قوات سعودية على الحدود اليمنية

ابنا: اشتبكت اللجان الشعبية الثورية مع قوات سعودية أمس الثلاثاء على الحدود بين السعودية واليمن شمالاً وفق وكالة رويترز .

وكان قد دعا وزير الخارجية اليمني رياض ياسين وهو يقيم في خارج اليمن السعودية الى التدخل برياً عربياً سريعاً .

وتشن السعودية عدواناً غاشماً على الشعب اليمني تحت ذريعة إعادة الشرعية المتمثلة بالرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي الى السلطة في اليمن الذي فر الى عدن ومن ثم الى الرياض .

ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومصادر قبلية في شمال اليمن قولهم " إن تبادلا للقصف بالمدفعية والصواريخ وقع على امتداد عدة قطاعات من الحدود السعودية.

وأضافوا أنه سمع دوي انفجارات وإطلاق نار كثيف فيما حلقت طائرات هليكوبتر سعودية .

وفي عدن بجنوب البلاد واصل الجيش اليمني ووحدات من اللجان الشعبية هجوما ضد القوات الموالية لهادي وحاولوا السيطرة على آخر معقل رئيسي متبق لقوات الرئيس الموجود في السعودية .

وقتل 36 شخصا على الأقل حين قصفت قوات الحوثيين موالين لهادي في عدن. وقصفت طائرات من التحالف الذي تقوده السعودية مواقع للجيش اليمني قرب المطار.

وقال مسؤولون محليون وعلى مسافة أبعد باتجاه الغرب أن الجيش واللجان الشعبية دخل قاعدة عسكرية ساحلية تطل على مضيق باب المندب الاستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر .

ويعتبر مضيق باب المندب الذي يصل البحر الأحمر بخليج عدن وبحر العرب ممرا مائيا حيويا يتم من خلاله نقل حوالي ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا إلى اوروبا واسيا والولايات المتحدة.

ودعت حكومة هادي التي تتخذ من السعودية مقرا الآن إلى تدخل عربي بري في اليمن "بأسرع وقت ممكن".

وتقول السلطات السعودية إنها حشدت قوات على الحدود استعدادا لأي هجوم بري لكنها لم تحدد موعدا لدخول القوات البرية. وقالت باكستان إنها سترسل قوات لمساندة السعودية.

وقال العميد الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية إنه يمكن ان تكون هناك عملية برية محدودة في مناطق محددة وفي اوقات محددة. لكنه قال انه لا يجب توقع ان يحدث تحول بصورة آلية إلى عملية برية.

وطالب بعدم التركيز على العملية البرية باعتبارها ضرورة طالما امكن تحقيق الاهداف عبر وسائل أخرى.

واستهدفت ضربات جوية متكررة مواقع للجيش اليمني بما في ذلك مخزن للذخيرة في قاعدة عسكرية مما سبب انفجارات ضخمة.

وفي بلدة يريم بوسط اليمن قال سكان إن ضربة جوية أصابت شاحنة صهريج لنقل الوقود مما أدى الى مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

وزاد التوتر في المنطقة الحدودية منذ أسفرت غارة نفذها التحالف بقيادة السعودية عن استشهاد 40 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال في مخيم المزرق للنازحين قرب حرض يوم الاثنين.

ووصف نائب وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان الضربات السعودية بأنها "خطأ استراتيجي".

وقال إن طهران لديها مقترح لإنهاء الصراع وتحاول التواصل مع الرياض .

وأضاف في الكويت أن بوسع ايران والسعودية التعاون لحل الأزمة اليمنية مشيرا الى أن طهران توصي بعودة كل الأطراف في اليمن الى الهدوء والحوار.

وقال وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل إن العملية ستستمر الى أن تحقق أهدافها بإعادة الأمن والوحدة الى اليمن.

ونقل حساب مجلس الشورى السعودي على تويتر عن الأمير سعود قوله "نحن لسنا دعاة حرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها".

وفي حين أن الضربات لم تنجح حتى الآن في وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية فإن التحالف يقول إنه نجح في إغلاق المجال الجوي اليمني .

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن احدى طائراتها منعت من الهبوط في صنعاء لتوصيل إمدادات طبية ودعت اللجنة الى "إزالة العقبات سريعا أمام نقل الإمدادات الطبية الحيوية لليمن اللازمة لعلاج المصابين".

كما دعت كل المقاتلين الى السماح لعمال الإغاثة بممارسة عملهم بأمان. وقتل متطوع في الهلال الأحمر اليمني بالرصاص في الضالع يوم الاثنين بينما كان يجلي جرحى .

...................

انتهى / 232