ابنا: العدوان العسكري الذي تقوده السعودية ضد اليمن, نال مباركة سلطات البحرين التي سارعت الى الإنضمام اليه معلنة مشاركة عدد من طائراتها المقاتلة في الهجوم الذي يتعرض له الشعب اليمني.
و مشاركة النظام الخليفي أثارت سخرية العديد من المراقبين ولعدة أسباب, أبرزها هو ان سلطات آل خليفة تستعين بمختلف القوات الأجنبية للحفاظ على ديمومة ملكها عبر قمع الشعب البحراني, لكنها ترسل طائراتها الى الخارج لقمع شعب عربي.
فهناك القوات السعودية التي احتلت البلاد في مارس ٢٠١١ وفي اعقاب اندلاع ثورة ١٤ من فبراير. وهناك قوات أمواج الخليج التي كشف مقتل ضابط اماراتي العام الماضي عن وجودها, فضلا عن وحدات من الدرك الأردني ومجاميع كبيرة من المرتزقة ومن مختلف البلدان كباكستان وسوريا وغيرها.
وفوق كل ذلك فإن البحرين مقر للإسطول الخامس الأمريكي. وجاء توقيعها لإتفاقية دفاعية مع المملكة المتحدة ليعزز الوجود الأجنبي في هذه الجزيرة الصغيرة.
ومن ناحية أخرى فإن الحجة التي ساقتها السلطات الخليفية لمشاركتها العسكرية الا هي حجة الدفاع عن الشرعية التي يمثلها الرئيس المستقيل هادي منصور, هي الأخرى حجة واهية, فمنصور لاشرعية له مذ قدم استقالته.
مبرر اعتبره بحرانيون مثيرا للسخرية, اذ كيف تدعي عائلة لا شرعية لها في البحرين, الدفاع عن الشرعية في اليمن.
مغامرة غير محسوبة النتائج جرت العائلة الخليفية البحرين لها بعد ان رهنت البلاد في ايدي آل سعود, وهي كعادتها تقمع كل صوت ينتقد سياساتها الرعناء على حد تعبير احد المراقبين مستشهدا باعتقال الناشط فاضل عباس أمين عام التجمع الوحدوي الذي استنكر العدوان على اليمن.
............
انتهى/185