وفي ما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
قامت اسرائيل بالقتل الجمعي للفلسطينين في غزه وتخريبها لاسابيع, حتى عادت غزه ركاماً من الانقاض ومقبرة لشهداء فلسطين, فلم تغير العربية السعودية ودول الخليج ومصر والاردن ساكناً, ولم تنبس لبنت شفه, ولم ترفع حتى صراخ هذا الشعب المضطهد, وظلامته ووقفت موقف المتفرج الشامت من هذه الكارثة الانسانية.
واليوم تستجيب العربية السعودية بمعونة حليفاتها في الخليج ومصر والاردن لنداء الرئيس المستقيل الاشرعي هادي عبد ربه منصور لتقصف المدن الآهله والمطارات في اليمن, دفاعاً عن الشرعية!!
ان الرئيس اليمني المستقيل فقد شرعيته في الولاية باستقالته التي عرفها الناس جميعاً, ثم لم ينتخبه احدٌ لولاية اخرى.
فمن اين جاءت الشرعية المزعومه التي تدافع عنها امريكا وعملاؤها وحلفاؤها في المنطقة؟
لقد مرت اربع سنوات والعربية السعودية وقطر تسعى لقتل الناس وتخريب البلاد في سوريا, حتى عادت سوريا ركاماً من الانقاض وشردوا الملايين من السوريين عن ارضهم وديارهم وبيوتهم الى العراء ليعيشوا البؤس والحرمان والجوع والامراض الفتاكه وحرموا حتى الاطفال من حق التعليم, وابادوا جيلاً كاملاً من الناس في سوريا بحجة ان النظام السوري يفقد الشرعية.
وكانت السعودية رأس الحربة في هذا الدمار والخراب والقتل والابادة.
ولقد قام السيسي بانقلاباً عسكرياً مكشوفٍ مفضوح غير شرعي باسقاط الحكومة الشرعية التي انتخبها الناس في مصر. فلم تستنكرها السعودية, وانما دعمت المؤامرة العسكرية غير الشرعية بالمليارات من اموال نفط المسلمين, وادخلت الاخوان المسلمين في قائمة الارهاب السوداء.
ان الشرعية اصبحت اداة طيعه لامريكا وعملاءها, تديرها كيفما تشاء, وتحارب بها من تشاء, وتحجبها عن من تشاء, وتمنحها لمن تشاء, وتخرب وتفسد بها الحرث والنسل اينما تشاء.
لقد دعم آل سعود الارهاب والتطرف الديني بالمال والسلاح في العراق وسوريا واليمن حتى عادت تخاف منهم على عرشها.
ان المليارات الطائلة التي تبذلها السعودية لتمويل التطرف والارهاب في العالم الاسلامي, والتي تبذلها في سوريا والعراق واليمن لافساد الحرث والنسل وتخريب العمران هي: من اموال نفط المسلمين يستخدمها آل سعود للقتل والتخريب والابادة الجماعية.
ومن اجل تعجيز ايران والعراق اقتصادياً تجاه التحديات التي تواجهانها قام آل سعود بالتلاعب باسعار النفط, خدمة لامريكا وانظمة الاستكبار العالمي في الغرب, وتبذيراً في ثروات المسلمين للغايات السياسية.
ونحن نسأل الله تعالى في هذا المشروع التخريبي الجديد في اليمن. ان يبقي الله تعالى على اليمن عصية على مؤامرات امريكا وآل سعود وحلفائها.
ان المشهد السياسي العظيم الذي يحاول الغرب وبعض الانظمة العربية عندنا ان تختزله في كلمة (الحوثي) هو المشروع السياسي للشعب اليمني... وقد استجاب لهذا المشروع السياسي جماهير الشعب اليمني والقوات الامنية في اليمن, والعالم كله يعرف بذلك جيداً, ولكنه يتجاهله وتعامى عنه.
رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة/250]
محمد مهدي الآصفي
النجف الاشرف
في 5/ ج2 /1436هـ
26/اذار/2015م
---------
انتهى/125
انتهى/125