ووفقا لما أفادته وكالة أهل البيت(ع) للأنباء ـابناـ اعتبر البيان الصادر من المجمع العالمي لأهل البيت(ع) أن الأعمال الإجرامية التي يرتكبها التكفيريون لا تمت للإسلام بصلة و فضلا عن داعش ثمة جهات مسئولة عن هذه الإعتدات منها القوى العظمى ومجلس التعاون لدول الخليج التي تدعم التكفيريين وتقف بوجه الشعب اليمني ومطالبهم.
ونص البیان کما یلی:
بسم الله القاصم الجبارين
بعد اجتماع آلاف المصلين اليمنيين الأبرياء في المساجد يوم أمس لإقامة صلاة الجمعة، تلبية لنداء القرآن الكريم "يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون" ارتكب أعداء الله والبشرية جريمة نكراء فقامت بتفجيرات إنتحارية ثلاثة في مسجدين مما أسفر عن 140 شهيدا ومئات الجرحى من المصلين.
ومع بالغ الأسف استشهد في هذه التفجيرات "العلامة الشيخ مرتضى زيد المحطوري" من علماء الزيدية في اليمن وإمام أحد المساجد المستهدف .
وفي ما يخص هذه الفاجعة المؤلمة يلفت المجمع العالمي لأهل البيت(ع) بوصفه جهة تهمه ما يحصل في دول اسلامية وتنتمي إليه مجموعة كبيرة من النخب الإسلامية، انتباه العالم إلى النقاط التالية:
1ـ أعلنّا عدة مرات أن المجرمين التكفيرين ليسوا بمسلمين وما يقترفونه لا يمت للإسلام بصلة. إن العمل الإجرامي الذي وقع يوم أمس في المسجد أثبت هذه الحقيقة مرة أخرى.
2ـ المعابد والأماكن الدينية موضع إحترام لدى كل الأديان والمعتقدات. وكيف يتجرأ داعش وحسب أي مسوّغ يجوّز الهجوم على هذا المكان المقدس.
3ـ إن مسؤولية هذه الجريمة الإرهابية لا تقتصر على داعش فحسب، بل القوى العظمى تتحمل المسؤولية الكبيرة ايضاً حيث قامت بتجهيز المجرمين وزجّهم في قتال الأبرياء شركاء في الجريمة.
4ـ إن زعماء مجلس التعاون لدول الخليج الذين وقفوا بوجه الشعب اليمني ومطالبهم، في اختيار مصيرهم؛ لذا يتحملون المسؤولية حيال دماء الأبرياء.
5ـ نطالب الاحرار أن يستنكروا هذه الفجائع المؤلمة ويعملوا من أجل الحيلولة دون تكرار هذه الوقائع البشعة من خلال الضغط على مجلس الأمن للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وباقي المنظمات الدولية.
6ـ وفي الختام نرجو الله تعالى أن يمنّ على الشهداء الابرياء بالغفران وعلى الجرحى بالشفاء العاجل كما نسأل الله علو الدرجات للمرحوم العلامة المحطوري الذي شارك في بعض مؤتمرات المجمع .
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِير
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
٣٠جمادي الاولي ١٤٣٦
-------
انتهى/125