وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : 14 فبراير
الاثنين

٩ مارس ٢٠١٥

٢:٥٧:٣١ م
675698

سماحة المرجع المدرسي يدعو المواطنين الى تحمل مسؤوليتهم الدينية تجاه ما يجري في العراق

اصدر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي ( دام ظله) بياناً حمّل الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن والمظلومين والحضارة ، ودعى سماحته كل العراقيين الى المساهمة الفاعلة في هذا الامر بكل ما يستطيع ، سواء الجانب العسكري او المالي او الاعلامي او الدعاء الى الله سبحانه لنصرة المجاهدين.

ابنا: بیان سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي: 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين وصلّى الله على سيدنا محمد و آله الطاهرين.
قال الإمام الصادق عليه السلام في تفسير قول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} قال عليه السلام: "وبحجة هذه الآية يقاتل مؤمنوا كل زمان".

اليوم؛ حين دقت ساعة المواجهة الشاملة للزمرة التكفيرية المحاربة لله وللرسول (صلى الله عليه واله) التي عاثت فساداً في الأرض وأهلكت الحرث والنسل، ودمرت معالم الحضارة البشرية، أقول؛ اليوم حين دقت ساعة المواجهة علينا جميعاً أن نتحمل مسئولياتنا الدينية ونقوم بواجب الدفاع عن المظلوم وعن الوطن وعن الحضارة.

أولاً: على كل مواطن في العراق أن تكون له مساهمة فعّالة في الجهد العسكري بالنفس وبالمال وبالتحريض (التشجيع على قتال الدواعش) وبالضراعة الى الله لنصرة أبناءهم في القوات المسلحة الباسلة والأبطال من الحشد الشعبي.

ثانياً: على العشائر الغيارى من أبناء المناطق الساخنة أن يسارعوا الى دعم إخوانهم المبادرين الى تطهير الوطن من شرور ودنس الارهاب.
إن مسارعة أبنائنا في صلاح الدين والأنبار ونينوى الى الالتحام مع القوات المسلحة لطرد الدواعش سوف تساهم في تقليل الأضرار البالغة التي لاتزال تعيث فساداً بابناءهم وبلادهم.
إن علينا أن نتجاوز مرحلة التمزق الطائفي والتشظي السياسي ونتفرغ لمواجهة هذا الخطر الدائم الذي يهددنا جميعاً. ومن يقصر في هذا الأمر سوف يتحمل عند الله سبحانه وفي محكمة التاريخ مسئوليته الباهضة.

ثالثاً: على الدول الإقليمية ودول التحالف أن يسارعوا لدعم أبناء العراق في مواجهة هذا الخطر الذي سوف لا يقتصر على بلاد الرافدين. وإن تأخير الدعم الواجب عليهم حتّى الآن الحق بناديهم ضرراً بالغاً.
وقد تمدد الخطر وتعمق الجرح النازف؛ وأقول لدول التحالف صادقاً، سوف لا تجدون من يستطيع أن يُلحق الهزيمة بهذه الزمرة السرطانية مثل أبطال العراق، لخلفيتهم الدينية وشجاعتهم المشهودة وتعاون الجمهورية الاسلامية لهم.

رابعاً: على كل مؤسسات الدولة العراقية أن تجعل دعم القوات المسلحة على رأس أولياتها وتعبئة كل قدرات الشعب في هذا الاتجاه الى أن يأذن الله سبحانه لهم بالنصر.

أولم يقل ربنا سبحانه: {وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّـهِ وَعَدُوَّكُمْ}. وقال تعالى: {وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّـهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الْأَرْضُ}
والله اسأل أن ينصر أبطال العراق ويدحر أعداء الدين ويتقبل شهدائنا ويلهم ذويهم الصبر والسلوان ويمن على الجرحى بالعافية إنه نعم المجيب.

كربلاء المقدسة
محمد تقي المدرسي
15/ جمادى الأولى/1436 ه

.............

انتهی/185