وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ويكي شيعة
السبت

٢٤ يناير ٢٠١٥

٨:٤٦:٣٨ م
666898

الرابع من شهر ربيع الثاني..ذكرى ميلاد السيد عبد العظيم الحسني (ع)

..عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، يُكنّى بأبي القاسم وأبي الفتح . وهو من السادة الحسنيين ، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بأربع وسائط . و يعد من كبار المحدثين ، وقد عاصر أربعة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري ..

عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن المجتبى بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) ، يُكنّى بأبي القاسم وأبي الفتح . وهو من السادة الحسنيين ، ينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بأربع وسائط . و يعد من كبار المحدثين ، وقد عاصر أربعة من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري .

ولادته

ولد عبد العظيم الحسني سنة 173هـ [١] وقد اختلفت كلمة المترجمين له في محل ولادته، وقيل انه ولد في الرابع من شهر ربيع الثاني لعام 173 للهجرة.

أبوه وأمه

أبوه عبد الله بن علي القافة .

أمّه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء[٢] .

نسبه

نينتهي نسبه إلى الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ، وقال النجاشي: لما مات (رحمه الله) وجُرّد ليغسل ، وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها : أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)[٣] .

قال المحقق الداماد : يكفيه ما له من النسب الطاهر والشرف الباهر[٤].

زوجته وأبناؤه

تزوج عبد العظيم الحسني من بنت عمّه خديجة بنت القاسم بن حسن الأمير المكنى بأبي محمد، فأنجبت له ولده محمداً وابنته أم سلمة[٥] .

وقال الشيخ عباس القمي في ترجمة أحد أبنائه: كان محمد رجلاً عظيماً ، اشتهر بالزهد والعبادة[٦].

معاصرته لبعض الأئمة (عليه السلام)

قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني: إن السيد عبد العظيم الحسني عاصر كلا من الإمام الرضا والجواد والهادي (عليه السلام) وتوفي زمن الهادي (عليه السلام).[٧] إلاّ أنّ السيد الخوئي لم يقبل بمعاصرته للإمام الرضا (عليه السلام)[٨] ، فيما ذهب الشيخ الطوسي إلى القول بمعاصرته للإمام العسكري (عليه السلام).[٩] ، وذهب الشيخ العطاردي إلى القول بأنه عاصر أربعة من الأئمة (عليه السلام) وهم الكاظم والرضا والجواد والهادي (عليهم السلام).[١٠].

فضله ومنزلته

ترجم له العلامة الحلي قائلا: «كان عابدا ورعا، له حكاية تدل على حسن حاله»، وقال محمد بن بابويه: إنّه كان مرضيا[١١] .

ونقل المحدث النوري عن رسالة الصاحب بن عباد أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة، وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين ، قائل بالتوحيد و العدل ، كثير الحديث والرواية[١٢].

كلمات الأئمة (عليه السلام) في حقّه

أثنى عليه الإمام الهادي (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر»[١٣]

منزلته العلمية

روى أَبُو تُرَابٍ الرُّويَانِيُّ قال: «سمعت أَبا حَمَّادٍ الرَّازيَّ يقول‏: دخلتُ على عليِّ بن محمَّد – الهادي- (عليه السلام) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شي‏ءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام».[١٤]

رواياته

روي عنه في المصادر الحديثية أكثر من مائة رواية مما يكشف عن كثرة رواياته، وقد أكد الصاحب بن عباد هذه القضية بقوله: «كثير الحديث والرواية».

يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى (الجواد)، وعن ابنه أبي الحسن (الهادي) صاحب العسكر (عليه السلام) ولهما إليه الرسائل.[١٥] وله كتب منها كتاب خطب أمير المؤمنين [١٦] وكتاب يوم وليلة[١٧] يظهر أنه في أعمال اليوم والليلة المروية عن الأئمة الأطهار (عليه السلام) مع الأذكار الخاصة التي يستحب للمكلف الإتيان بها على مدار اليوم والليلة.[١٨] وله كتاب مشهور بكتاب روايات عبد العظيم الحسني.[١٩]

وقد روى عنه الكثير من رجالات الشيعة، جمعها الشيخ الصدوق في كتاب أسماه جامع أخبار عبد العظيم الحسني[٢٠] .

وروى عن الإمام الرضا (عليه السلام) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن الإمام الجواد (عليه السلام) وتسع روايات عن الإمام الهادي (عليه السلام)، وبلغت الروايات التي يرويها بالواسطة (65) رواية.


هجرته إلى الري

عاصر الحسني فترة حكم المتوكل الذي اتسم بالتنكيل والتشديد على أهل البيت (عليه السلام) وأتباعهم وقد تعرض الرجل للتنكيل والرقابة الشديدة من قبل رجال المتوكل ولما انتقل الحكم إلى المعتز شعر الحسني بالخطر يحيط به فترك سامراء وبأمر من الإمام الهادي (عليه السلام) متوجها إلى الري.

وذهب البعض إلى أن الرجل ترك سامراء متوجها إلى خراسان لزيارة قبر الإمام الرضا (عليه السلام) ولكنه توقف في الري لزيارة حمزة بن موسى بن جعفر (عليه السلام) واختفى هناك.[٢١]

ونقل النجاشي القصة عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي قائلاً: «كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان، وسكن سربا في دار رجل من الشيعة في سكة الموالي، فكان يعبد الله في ذلك السرب، ويصوم نهاره، ويقوم ليله، وكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره، وبينهما الطريق، ويقول هو قبر رجل من ولد موسى بن جعفر (عليه السلام). فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب، ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من شيعة آل محمد (عليه السلام) حتى عرفه أكثرهم».[٢٢]


وفاته

قيل أن الحسني توفي في الخامس عشر من شوال سنة 252هـ ق في زمن الإمام الهادي ت(عليه السلام).[٢٣] وفي كيفية وفاته توجد روايتان، الأولى ترى أن الرجل مات حتف أنفه وأن موته كان طبيعيا، فيما تذهب الرواية الأخرى إلى مقتله شهيدا. وهذا ما أكدته رواية النجاشي: مرض عبد العظيم ومات (رحمه الله)[٢٤] .

وذهب الشيخ الطوسي إلى نفس الرأي حيث قال: مات عبد العظيم بالري وقبره هناك[٢٥] .

وللطريحي رواية أخرى يؤكد فيها الرجل مات شهيدا وأنه دفن حيا في الري.[٢٦] .

إلا أن الواعظ الطهراني يصرح بأنّه لم يعثر بعد المتابعة في كتب الرجال والأنساب على خبر صحيح يدل على موته شهيداً.[٢٧].

قبره وثواب زيارته

روى المحدث النوري أن رجلا من الشيعة رأى في المنام كأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ رجلا من ولدي يحمل غدا من سكة الموالي، فيدفن عند شجرة التفاح، في بستان عبد الجبار بن عبد الوهاب .

فذهب الرجل ليشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع البستان وقفا على أهل الشرف والتشيع يدفنون فيه[٢٨] .

ومن هنا عرف مكان ضريحه بمسجد الشجرة[٢٩] .

وروى الشيخ الصدوق في فضل زيارته: أن رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «أين كنت؟» قال: زرت الحسين (عليه السلام) . قال: «أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار الحسين بن علي (عليه السلام) »[٣٠]
وصلات خارجية

متن و صوت زیارة عبدالعظیم (عليه السلام)

ما كُتب عن شخصيته

 جنة النعیم والعیش السلیم في أحوال السید الكریم والمحدث العلیم عبد العظیم الحسني (عليه السلام) ، تأليف : باقر کجوري مازندراني[٣١].

---------------

الهوامش

1. الذريعة، ج 7، ص 169.
2. عمدة الطالب، ص 94.
3. رجال النجاشي ص 248
4. الرواشح السماوية ص 86.
5. جنة النعيم، ج 3،ص 390. عمدة الطالب، ص 94
6. منتهى الآمال ج 1 ص 585
7. الذريعة، ج 7، ص 190.
8. معجم رجال الحديث، ج 11، ص 53.
9. رجال الطوسي، ص 401.
10. عبد العظيم الحسني حياته و مسنده، ص 37
11. خلاصه الأقوال، ص 226.
12. خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404
13. الأمالي ص 419 و 420. روضة الواعظين، ص 31 و 32.
14. مستدرك الوسائل، ج 17، ص 321.
15. مسند الإمام الجواد، ص 302.
16. رجال النجاشي، ص 247.
17. الذريعة، ج 7، ص 190.
18. جنه النعيم، ج 5، ص 182.
19. خاتمه المستدرك، ج4، ص 404.
20. الهداية، ص 174(المقدمة)
21. جنة النعيم، ج 4، ص 131.
22.  رجال النجاشي، ص 248.
23. الذريعة، ج 7، ص 290.
24. رجال النجاشي، ص 248.
25. الفهرست، ص 193
26. المنتخب، ص 8.
27. جنة النعيم، ج 5، ص 360
28. خاتمة المستدرك، ج 4، 405
29. عمدة الطالب، ص 94
30. ثواب الأعمال، ص 99.
31. پايگاه اطلاع رساني كتابخانه ‏هاي ايران (الموقع الإعلامي للمكتبات في إيران)

................

انتهى/212