ابنا: أكدت السلطات الباكستانية مقتل 130 شخصا على الأقل بينهم 90 من الطلبة وإصابة العشرات في هجوم نفذه مسلحون من حركة "طالبان باكستان" على مدرسة عسكرية في بيشاور شمال غربي البلاد.
ونقل مراسل قناة روسيا اليوم عن مصادر أمنية باكستانية أن المسلحين احتجزوا أكثر من 500 شخص بين طلاب ومعلمين وموظفين بالمدرسة التي يديرها الجيش الباكستاني.
إلى ذلك أعلن الجيش الباكستاني حالة الطوارئ في المنطقة واستدعى قوة كومندوس خاصة لتطويق المكان مصحوبة بطائرة هليكوبتر عسكرية للمراقبة.
في السياق ذاته تناقلت وكالات الأنباء خبر تبني حركة "طالبان باكستان" التكفيرية مسؤوليتها عن العملية التي بررتها بأنها تأتي في سياق ردها على الهجوم العسكري المستمر ضدها في معاقلها بالمناطق القبلية قرب بيشاور .
وبلغ عدد المسلحين الذين تمكن الجيش من القضاء عليهم 5 أشخاص على الأقل، إذ غرد المتحدث باسم القوات المسلحة على تويتر مؤكدا "مقتل المسلح الخامس خلال عملية تطهير شنها الجيش في مبنى المدرسة وأنه تم انقاذ طفلين واثنين من العاملين بالمدرسة".
ومن جهة أخرى أكد مسؤول في الشرطة المحلية لوكالة فرانس برس خشيته من ارتفاع عدد الضحايا خاصة بعد سماع دوي انفجارات، رجح أنها صادرة عن أحد المهاجمين أو أكثر ربما يكونوا قد فجروا أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها.
وأوردت فرانس برس أنه جرى تبادل لإطلاق النار بين المسلحين والقوات الباكستانية التي طوقت المنطقة وأجلت العديد من الطلاب والمعلمين، بينما لا يزال عدد من الأشخاص قيد الاحتجاز لدى مسلحي طالبان.
وفي أولى ردود الفعل على العملية دان الرئيس الباكستاني الهجوم، وأعرب عن "حزنه العميق إزاء الخسائر في الأرواح البريئة"، وشدد على ضرورة تقديم الجناة إلى العدالة.
من جانبه صرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في مؤتمر صحفي، بأن الهجوم كان نتيجة للعملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة الباكستانية في 15 يونيو/حزيران في منطقة وزيرستان الشمالية (بالقرب من الحدود الافغانية) ضد الجماعات المتمردة المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة، وحركة طالبان باكستان.
وكانت صحيفة اكسبريس تريبيون الباكستانية نقلت عن شريف وصفه الهجوم على مدرسة بيشاور بـ "أزمة وطنية" متوعدا "بمراقبة العملية شخصيا" على حد قوله.
وتفاعل العديد من الباكستانيين مع هذه الحدث إذ حث بعضهم على موقع تويتر على التبرع بالدم ودعم الجهود المبذولة لإنقاذ الأطفال المصابين ناشرين أرقام هواتف المستشفيات في بيشاور.
وتجدر الإشارة إلى أن الهجوم وقع في منطقة بيشاور التي يبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين نسمة وهي كبرى مدن شمال غرب باكستان.
وصعدت "حركة طالبان" من هجماتها في السنوات الأخيرة بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
.................
انتهى / 232
المصدر : روسيا اليوم
الثلاثاء
١٦ ديسمبر ٢٠١٤
١:٣٨:٥٧ م
658722
أعلنت السلطات الباكستانية بان 130 شخصا على الأقل قتلوا، بينهم 90 من الطلبة، كما إصيب العشرات في هجوم نفذته حركة طالبان باكستان التكفيرية على مدرسة عسكرية في بيشاور شمال غربي البلاد .