وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
الجمعة

١٢ ديسمبر ٢٠١٤

٤:٥٢:٢٥ م
657792

حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية تطالب الجماهير المليونية في كربلاء المقدسة بنصرة الشعوب المظلومة في المنطقة

قالت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية في بيان: "نناشد الجماهير المليونية المحلقة حول قبر الإمام الحسين (ع) بأن تنتصر للشعوب المظلومة في سوريا ولبنان وخصوصا اليمن والقوى الوطنية الشريفة وعلى رأسها الحركة الحوثية الثورية ، كما ونناشدكم بأن تنتصروا لقضية شعبنا في البحرين والتي تآمر عليها قوى الشر العالمية بقيادة واشنطن ولندن وأكثر من ستة جيوش مرتزقة تسعى لإجهاض ثورة شعبنا المطالب بحقه في تقرير المصير وإختيار نظامه السياسي التعددي الجديد على أنقاض حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين".

وفقاً لما أفادته وكالة أهل البيت (ع) للأنباء ــ ابنا ــ أصدرت حركة "أنصار ثورة 14 فبراير" البحرينية يوم الجمعة بياناً قالت فيها "إن الأحداث والتطورات المتسارعة في سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن تحتم علينا أن نكون من أصحاب البصائر ونتجاوز ونترفع على الخلافات الحزبية الضيقة والأنانيات وغيرها وأن نصوب سهامنا وأسلحتنا نحو الشيطان الأكبر أمريكا التي تتآمر اليوم في العراق عبر قطار داعش وأيتام صدام ، وأن نفشل مؤامرة الإستكبار لجرنا لحروب طائفية ومذهبية ، وأن نعمل جاهدين لإجتثاث جذور الإرهاب الوهابي التكفيري الداعشي وجذور الإستعمار الجديد الذي يريد إستعمار المنطقة من جديد بعد أن خسر الكثير من معاركه وجبهاته أمام محور المقاومة وتيار الممانعة المناهض له وللكيان الصهيوني".

وأضافت الحركة في بيانها "إن القوى الإستكبارية وعملائها من القوى الظلامية الوهابية التكفيرية ومعها الحكومات القبلية العميلة والفاسدة والتي أصبحت تخاف على مصالحها ، وفقدت الكثير من مراكزها وقواعدها في لبنان وسوريا واليمن ، ها هي تعد العدة وتجهز الجيوش والمرتزقة وتعد وتجهز القوى الإرهابية الداعشية السفيانية الأموية الجاهلة لمواجهة أتباع الحق وأنصاره ، ومواجهة أنصار الإمام الحسين عليه السلام ، ولابد من الأهبة والإستعداد للجولات القادمة ، وإننا هنا نثمن بطولات الجيش العراقي والحشد الشعبي الذين أبلوا بلاءً حسنا في مقارعة الدواعش وأيتام صدام المقبور وسجلوا إنتصارات كبيرة للشعب العراقي ولخط المقاومة ، ونسأل الله العلي القدير لهم النصر المؤزر على عملاء الإستكبار العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر".

وقالت "نناشد الجماهير المليونية المحلقة حول قبر الإمام الحسين (ع) بأن تنتصر للشعوب المظلومة في سوريا ولبنان وخصوصا اليمن والقوى الوطنية الشريفة وعلى رأسها الحركة الحوثية الثورية ، كما ونناشدكم بأن تنتصروا لقضية شعبنا في البحرين والتي تآمر عليها قوى الشر العالمية بقيادة واشنطن ولندن وأكثر من ستة جيوش مرتزقة تسعى لإجهاض ثورة شعبنا المطالب بحقه في تقرير المصير وإختيار نظامه السياسي التعددي الجديد على أنقاض حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين".

ولفت البيان "كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن تصدح حناجر أبناء شعبنا الحسيني بنبذ الإرهاب الدولي لأمريكا وبريطانيا وإرهاب الأنظمة الخليجية الفاسدة ، وعملائهم من الدواعش الوهابيين ، وأن تدعم حركة أبناء شعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة في المنطقة الشرقية في القطيف والأحساء والإنتصار للشهداء من أنصار الحسين في بلدة الدالوة والمطالبة بإطلاق الفقيه النمر وسائر المعتقلين في غياهب السجون السعودية".

وفيما يلي نص هذا البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيـهَا اسْمُهُ يُسَبِّـحُ لَهُ فِيهَـا ‏بِالْغُـدُوِّ وَالآَصَـالِ*رِجَـالٌ لاَ تُلْهِيهِـمْ تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْـعٌ عَـنْ ‏ذِكْرِ اللهِ وَإِقَـامِ الصَّـلاةِ وَإِيـتَـاء ِالـزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) صدق الله العلي العظيم

أيها المؤمنون الحسينيون المحلقون حول قبر الحسين (ع) ..

أيها المؤمنون الحسينيون في البحرين ..

تحية إجلال وإكبار للحشود المليونية المؤمنة المحلقة حول قبر الحسين والمشاركة في أربعينيته ، تحية للملايين المتدفقة على مدينة كربلاء مشيا على الأقدام لإحياء يوم الأربعين الذي يصادف غدا السبت ، حيث بلغت تلك الحشود أكثر من 20 مليون نسمة ، والكثير من المراقبين يرون أنها ستبلغ أكثر من 25 مليون ، متحدين القوى الإرهابية والظلامية لأيتام صدام البعثيين والدواعش الخوارج الأمويين المروانيين السفيانيين.

تحية للملايين الحسينية المؤمنة الرسالية من أصحاب البصائر الذين لبوا نداء الإمام الحسين عليه السلام بصرخاتهم "لبيك يا حسين" مواسين الإمام السجاد عليه السلام والعقيلة زينب والركب الحسيني الذي وصل في يوم الأربعين من الشام إلى كربلاء.

إن تدفق الملايين الحسينية للتحليق حول قبر الحسين جاء لعظمة الأئمة المعصومين الأطهار وعظمة الإمام الحسين ، فقد جعل الله عز وجل بيوتهم ومشاهدهم ومراقدهم المقدسة مساجدا ترفع ويذكر فيه أسمه "يُسَبِّـحُ لَهُ فِيهَـا ‏بِالْغُـدُوِّ وَالآَصَـالِ*رِجَـالٌ لاَ تُلْهِيهِـمْ تِجَـارَةٌ وَلاَ بَيْـعٌ عَـنْ ‏ذِكْرِ اللهِ وَإِقَـامِ الصَّـلاةِ وَإِيـتَـاء ِالـزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ".

نعم فمن زار الحسين عليه السلام كان كمن زار الله في عرشه ، فعن زَيد الشَّحّام كما جاء في كتاب "كامل الزيارات" «قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: ما لِمَن زار قبر الحسين عليه السلام؟ فقال عليه السلام: "كان كمن زارَ الله في عَرشه". قلت: ما لمن زارَ أحداَ منكم؟ فقال عليه السلام: كمن زارَ رسول الله صلّى الله عليه وآله"... وقال أبو جعفر الباقر عليه السلام: "مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين عليه السلام، فإنَّ إتيانه يزيد في الرِّزق، ويَمدّ في العمر، ويدفع مَدافع السّوء، وإتيانه مفترضٌ على كلِّ مؤمنٍ يقرُّ للحسين عليه السلام بالإمامة مِن اللهِ عزَّ وجَلَّ".. وعن أبي عبدالله عليه السلام «قال: "إنّ الرّجل ليخرج إلى قبر الحسين عليه السلام فله إذا خرج مِن أهله بكلّ خُطْوة مغفرةٌ مِن ذُنوبه  ثمّ لم يزلْ يقدَّس بكلِّ خطوة حتّى يأتيه، فإذا أتاه ناجاه الله عزَّ وجَلَّ فقال: عبدي سَلني اُعطك، اُدعني اُجبك، اُطلب مني اُعطك، سَلني حاجتك اقضيها لك. وقال أبو عبدالله عليه السلام: وحقٌّ على الله أن يعطى ما بَذَل".. وقال أبو عبدالله عليه السلام: "مَن زارَ الحسين عليه السلام كتب الله له ثمانين حجّة مَبرورة"..

نعم إن الملايين المؤمنة تدرك ثواب زيارة الأربعين وعظمتها ، ولذلك فهي تسترخص الأرواح والأنفس لزيارته على الرغم من المخاطر والإرهاب التكفيري الداعشي الوهابي ، وهي مصممة للدفاع عن المقدسات ومصممة على السير على نهج الإمام الحسين رافضة الخط الأموي اليزيدي المرواني السفياني ، فحركة الإمام الحسين عليه السلام هي إمتداد لحركة الأنبياء والرسل.

ومن هذا المنطلق فإن حركة أنصار ثورة 14 فبراير وفي ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام تطالب الجماهير الرسالية المليونية السائرة قاصدة لقبر الحسين والمحلقة حول قبره الشريف من الإستفادة الكاملة من هذه الزيارة والأمة الإسلامية تتعرض هذه الأيام إلى هجمة إستكبارية صهيوأمريكية صليبة تنفذها أياديها العميلة من القوى التكفيرية وعلى رأسها داعش ، إضافة إلى الأنظمة القبلية الجاهلية العميلة في الرياض والبحرين وقطر والإمارات بالتعاون مع الحكومة التركية.

إننا اليوم أيها المؤمنون الرساليون المحلقون حول قبر الحسين بحاجة إلى هبة شعبية شاملة لتوحيد الصفوف والإستعداد لهذه المرحلة لإفشال مؤامرات الشيطان الأكبر أمريكا وحليفتها بريطانيا المستعمر العجوز وربيبتهم الكيان الصهيوني ، هذه الغدة السرطانية التي زرعت في خاصرة الأمة العربية والإسلامية.

إن الأحداث والتطورات المتسارعة في سوريا ولبنان والعراق والبحرين واليمن تحتم علينا أن نكون من أصحاب البصائر ونتجاوز ونترفع على الخلافات الحزبية الضيقة والأنانيات وغيرها وأن نصوب سهامنا وأسلحتنا نحو الشيطان الأكبر أمريكا التي تتآمر اليوم في العراق عبر قطار داعش وأيتام صدام ، وأن نفشل مؤامرة الإستكبار لجرنا لحروب طائفية ومذهبية ، وأن نعمل جاهدين لإجتثاث جذور الإرهاب الوهابي التكفيري الداعشي وجذور الإستعمار الجديد الذي يريد إستعمار المنطقة من جديد بعد أن خسر الكثير من معاركه وجبهاته أمام محور المقاومة وتيار الممانعة المناهض له وللكيان الصهيوني.

لذلك فإنها فرصة تاريخية بأن تتسلح الملايين من أبناء الشعب العراقي والملايين من زوار قبره بالوعي والبصيرة ، وأن نستثمر نتائج الزيارة بعد يوم الأربعين في الإستفادة من هذه الزيارة وهذا التجمع المليوني لإعداد العدة والقوة لمقاومة المخطط الإستكباري الجهنمي فإن الله عز وجل قال في كتابه المجيد : " قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ" وفي آية أخرى :" وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ".

إن القوى الإستكبارية وعملائها من القوى الظلامية الوهابية التكفيرية ومعها الحكومات القبلية العميلة والفاسدة والتي أصبحت تخاف على مصالحها ، وفقدت الكثير من مراكزها وقواعدها في لبنان وسوريا واليمن ، ها هي تعد العدة وتجهز الجيوش والمرتزقة وتعد وتجهز القوى الإرهابية الداعشية السفيانية الأموية الجاهلة لمواجهة أتباع الحق وأنصاره ، ومواجهة أنصار الإمام الحسين عليه السلام ، ولابد من الأهبة والإستعداد للجولات القادمة ، وإننا هنا نثمن بطولات الجيش العراقي والحشد الشعبي الذين أبلوا بلاءً حسنا في مقارعة الدواعش وأيتام صدام المقبور وسجلوا إنتصارات كبيرة للشعب العراقي ولخط المقاومة ، ونسأل الله العلي القدير لهم النصر المؤزر على عملاء الإستكبار العالمي وأمريكا الشيطان الأكبر.

كما تتوجه حركة أنصار ثورة 14 فبراير للقوى الأمنية والحشد الشعبي بالشكر الجزيل على ما قاموا به من سهر على سلامة زوار الإمام الحسين وأمنهم وإستقرارهم ونطالبهم بالحيطة والحذر والأهبة أكثر لمواجهة مؤامرات الدواعش والبعثيين الصداميين الذين يريدون سفك دماء الزوار وزهق أرواحهم.

كما ونثمن دور المرجعية الدينية العليا لآية الله العظمى السيد علي السيستاني وسائر المرجعيات الدينية في العراق على دورهم في ترشيد هذه الزيارة ، كما ونثمن دور المؤسسات الفكرية والثقافية التي قامت بدور التنوير الإعلامي لزوار الإمام الحسين.

كذلك نتوجه بالشكر الجزيل والوافر للمواكب الحسينية التي قدمت ولا زالت تقدم الخدمات لزوار الإمام الحسين عبر المضايف والسفر الحسينية المباركة ، هذه المواكب التي قامت بواجبها الحسيني ومنذ أكثر من 15 يوما ، لخدمة زوار الإمام الحسين والتي بالإضافة إلى المواكب والمضائف من أبناء الشعب العراقي جاءت من مختلف أنحاء العالم لتقدم شرف الخدمة لزوار أبي عبد الله الحسين عليه السلام.

كما ونناشد الجماهير المليونية المحلقة حول قبر الإمام الحسين بأن تنتصر للشعوب المظلومة في سوريا ولبنان وخصوصا اليمن والقوى الوطنية الشريفة وعلى رأسها الحركة الحوثية الثورية ، كما ونناشدكم بأن تنتصروا لقضية شعبنا في البحرين والتي تآمر عليها قوى الشر العالمية بقيادة واشنطن ولندن وأكثر من ستة جيوش مرتزقة تسعى لإجهاض ثورة شعبنا المطالب بحقه في تقرير المصير وإختيار نظامه السياسي التعددي الجديد على أنقاض حكم العصابة الخليفية الغازية والمحتلة للبحرين.

كما ونناشدكم بأن لا تنسوا شهداء بلدة الدالوة في الأحساء والتي تصادف ذكرى أربعينيتهم في يوم غد السبت ذكرى أربعينة الإمام الحسين عليه السلام ، وأن تصرخ حناجركم بالموت لآل سعود والموت للوهابية الأموية والموت للدواعش خوارج الأمة عملاء الأمريكان وأن تطالبوا بإطلاق فقيه الإيمان والجهاد وفقيه الطائفة الشيعية سماحة آية الله العلامة المجاهد الشيخ نمر باقر النمر ، وكذلك مفسر القرآن الكريم العلامة المجاهد الشيخ توفيق العامر وسائر السجناء والمعتقلين المنسيين وسجناء الحراك السياسي الأخير في المنطقة الشرقية.

كما وإننا اليوم مطالبون بأن تصرخ حناجرنا دفاعا عن القضية الفلسطينية والقدس الشريف والمسجد الأقصى ، فهي القضية المركزية التي يريد الإستكبار العالمي حرف البوصلة عنها ، وعلينا كذلك بالدفاع عن القوى الثورية خصوصا جبهة المقاومة الإسلامية وحزب الله في لبنان وقائدها سيد المقاومة السيد حسن نصر الله ، الذين يواجهون الكيان الصهيوني ويتصدون لإفشال مخططاته عبر قوى الظلام الداعشية وغيرها في سوريا ولبنان ، وأن ننتصر للشعب الفلسطيني وشعبنا المظلوم في غزة وننتصر لفصائل المقاومة الفلسطينية وجماهيرنا في الضفة الغربية ورام الله في نضالهم وجهادهم ضد الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي.

كما ونوجه رسالتنا إلى الجماهير البحرانية من زوار الإمام الحسين عليه السلام مطالبينهم بتحريك قضية شعبنا أمام الملايين من زوار قبر الإمام الحسين وأن تسعى القوى الثورية وشباب الثورة إضافة إلى إقامة معرض ثورة البحرين وشهدائها ، بتكثيف العمل الإعلامي والسياسي لإخراج ثورة شعبنا وقضيته من حالة الإنزواء والتهميش الذي يسعى الإستكبار العالمي وعملائه من الأنظمة الخليجية الظالمة والفاسدة أن يهمشوها ويحالوا إجهاضها والإلتفاف عليها.

يا جماهير شعبنا في البحرين ..
يا شباب ثورة 14 فبراير..

إننا على أعتاب أربعين الإمام الحسين عليه السلام وقد قدمنا شهيدا آخر وهو المواطن «عبد الكريم البصري» بهجوم إرهابي بالقرب من مسجد "الامام زين العابدين" (ع) بمنطقة "كرزكان" على يد الدواعش الخليفيين ، كما شهدت أنحاء البلاد حصار شديد في بلدة دمستان وسماهيج والدير وسائر البلدات ، كما شهدت البحرين نفوق مرتزق أردني آخر كما نفق قبله مرتزق إماراتي ومعه مرتزقة باكستانيين ، وهذا إن دل على شيء فإن ستة جيوش تشارك في إجهاض ثورة 14 فبراير ومعهم الأمريكان والبريطانيين الذين يدعمون ويدربون المرتزقة الخليفيين لقتل أبناء شعبنا وإعتقالهم وتعذيبهم في قعر السجون الخليفية المظلمة.

ومن هذا المنطلق فإننا يا شعب البحرين الثائر الرسالي والحسيني في مواجهة تحالف دولي أصبح معلنا بعد ما تم الإتفاق العلني لتوسيع قاعدة بحرية بريطانية في ميناء سلمان ، وبعد ما وقفت القوى الكبرى وبصلافة ضاربة عرض الحائط القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحق شعبنا في تقرير المصير بوقوفها ضد الإستفتاء الشعبي الذي رعته اللجنة المستقلة للإنتخابات ودعمت الإنتخابات البرلمانية الصورية ، فإن علينا أن نتمسك بالعروة الوثقى والحبل المتين وآل الله من بيت العترة الطاهرة المعصومين عليهم السلام ، وأن نتمسك بالحسين عليه السلام وثورته ورسالته في مقارعة الظلم والفساد والإرهاب والقمع ، وأن نستقيم على دربه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأن نستمر في مقارعة الطاغية حمد وأزلامه وعصابته ومرتزقته ، وأن نتبرأ من الطاغوته وحزبه وخصوصا الطاغوت الأكبر والشيطان الأكبر أمريكا والقوى الكبرى ، وأن ندرك بأن هذه القوى قد داست بأقدامها قيم الديمقراطية والحرية والكرامة وحقوق الإنسان وهي الآن قد أصبحت تحت رحمة اللوبي الصهيوني الأمريكي والكيان الصهيوني وتبحث عن مصالحها السياسية والأمنية والإقتصادية ونهب ثرواتنا وخيرات بلداننا ونفطنا بدعم الأنظمة الديكتاتورية ، وداست ومنذ عقود بأقدامها حقوق الشعوب المستضعفة ، خصوصا مطالب شعبنا البحراني المظلوم وتآمرت عليه.

إننا وفي ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام وقد تكشفت المؤامرة الأنغلوأمريكية ضد ثورة 14 فبراير ودعم الشيطان الأكبر وحلفائه وعملائه على ثورة 14 فبراير ومطالب شعبنا ، فإننا اليوم بحاجة إلى الوحدة الوطنية وتقوية اللحمة الشعبية وأن لا نعول على الإصلاحات السياسية في ظل شرعية الحكم الخليفي ، وأن لا نعول على الوعود الكاذبة لأمريكا وبريطانيا في دعم حقوق شعبنا ودعم مطالب الجمعيات السياسية المطالبة بإصلاحات سياسية دستورية.

إننا اليوم في ذكرى أربعين سيد الشهداء علينا أن نتوكل على الله ونعقد العزم عليه وأن نحيي هذه المناسبة بالحضور في المواكب العزائية والإنتصار لعيد الشهداء الذي يصادف يوم غد السبت 17 ديسمير وهو يوم الأربعين ، وأن نخرج في مواكب حسينية مطالبين برحيل العائلة الخليفية ومحاكمة الطاغية حمد على ما إرتكب من مجازر إبادة جماعية ضد شعبنا ، وأن نطالب بمحاكمة أزلام حكم العصابة الخليفية على ما قاموا به من قتل وتعذيب وإنتهاكات صارخة لحقوق الإنسان وهتك الأعراض ، وعلى ما قاموا به من جرائم حرب بمحاولاتهم لتغيير الخارطة الديموغرافية بتجنيس الآلاف من المرتزقة الأجانب.

كما وتطالب حركة أنصار ثورة 14 فبراير بأن تصدح حناجر أبناء شعبنا الحسيني بنبذ الإرهاب الدولي لأمريكا وبريطانيا وإرهاب الأنظمة الخليجية الفاسدة ، وعملائهم من الدواعش الوهابيين ، وأن تدعم حركة أبناء شعبنا وحقوقه العادلة والمشروعة في المنطقة الشرقية في القطيف والأحساء والإنتصار للشهداء من أنصار الحسين في بلدة الدالوة والمطالبة بإطلاق الفقيه النمر وسائر المعتقلين في غياهب السجون السعودية.

كما ونناشد أبناء شعبنا بالإنتصار للشهداء الأبرار الذين سقطوا على مذبح الحرية في البحرين من أجل الحرية والكرامة والإلتفاف حول عوائلهم ، وكذلك الإلتفاف حول الجرحى وعوائل المعتقلين والمعتقلات من الحرائر الزينبيات ، وزيارة قبور الشهداء والتمسك بالقادة والرموز من قادة الثورة الذين غيبهم حكم العصابة الخليفية في دهاليز سجونه ومعتقلاته ، وأن نتمسك بثوابت الثورة وإستحقاقاتها السياسية ، وهي حق الشعب في تقرير المصير ومحاكمة القتلة والمجرمين وأن نصر على المطالبة برحيل العائلة الخليفية عن البحرين وإقامة نظام سياسي تعددي ديمقراطي جديد يكون الشعب فيه مصدر السلطات جميعا.


حركة أنصار ثورة 14 فبراير

المنامة – البحرين

12 ديسمبر 2014م

................

انتهى/212