وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : ويكي شيعة
الخميس

١١ ديسمبر ٢٠١٤

٦:٣٦:٢٦ م
657592

العشرين من صفر..ذكرى مرور أربعين يوم على واقعة الطف في كربلاء واستشهاد الإمام الحسين (ع)

الأربعين الحسيني؛ هو يوم الـ20 من شهر صفر من السنة الهجرية القمرية. المصادف لمرور أربعين يوماً على واقعة الطف في كربلاء ومقتل الإمام الحسين (ع) وأصحابه يوم عاشوراء من سنة 61 هـ ق.

الأربعين الحسيني؛ هو يوم الـ20 من شهر صفر من السنة الهجرية القمرية. المصادف لمرور أربعين يوماً على واقعة الطف في كربلاء ومقتل الإمام الحسين (ع) وأصحابه يوم عاشوراء من سنة 61 هـ ق.

والمشهور أن أسرة الإمام الحسين (ع) وصلت كربلاء لزيارة مرقده (ع) بعد رجوعها من الشام إلى المدينة في يوم الـ 20 من شهر صفر من ذلك العام. وقد وصل في هذا اليوم جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين (ع).

وتعمد الشيعة في ذلك اليوم إلى حضور مجالس، ومواكب العزاء التي تجوب الشوارع في كل مكان. ويعدّ هذا اليوم في الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق عطلة رسمية.

ويُروى عن الإمام الحسن العسكري (ع) أن زيارة الأربعين، من علامات المؤمن. وتعدّ المسيرة الأربعينية الواسعة التي يجهد فيها الشيعة بالوصول إلى كربلاء يوم الأربعين لزيارة الإمام الحسين (ع) من أعظم مراسم العزاء التي يقوم بها الشيعة بل جميع المسلمين في العالم. وتعتبر المسيرة الأربعينية إلى حدٍّ ما، تطبيقاً للحديث السابق.

رجوع أهل البيت (ع) إلى كربلاء

ليس من السهولة الحكم على الرأي القائل بأن أسارى أهل البيت (ع) قد مرّوا في طريق رجوعهم إلى المدينة بكربلاء أولاً؟ ويرى بعض المحققين كالمحدّث النوري في كتاب اللؤلؤ والمرجان[١] وكذا تلميذه الشيخ عباس القمي في منتهى الآمال[٢] بأن هذه الزيارة لم تكن في السنة الأولى، بل لم يكن بالإمكان حصولها في السنة الأولى. وقد شكك في وقوعها السيد إبن طاووس في إقبال الأعمال قبل المحدث النوري.[٣]

وفي الجهة المقابلة هناك من يعتقد بأن القافلة التي ضمت أسارى آل الرسول كانت قد وصلت كربلاء بعد تركها الشام وكان وصولها كربلاء في يوم الأربعين، وبعد زيارتها مرقد الإمام الحسين (ع) اتجهت صوب المدينة.

وقد تحدثت هذه النظرية وبصراحة كما جاء في كتاب اللهوف للسيد ابن طاووس عن حقيقة أن أهل البيت (ع) كانوا قد التقوا أثناء هذه الزيارة جابر بن عبد الله الأنصاري وبعض بني هاشم.[٤]

وقد كتب السيد محمد علي القاضي الطباطبائي كتاباً مفصلاً في ردّ رأي الشيخ النوري والقمي باسم التحقيق حول أول أربعين سيد الشهداء.


زيارة جابر الأنصاري مرقد الإمام الحسين (ع)

عرف عن جابر بن عبد الله الأنصاري، صحابي النبي الأعظم (ص) أنّه أول زائر للإمام الحسين (ع)، فقد وصل كربلاء في الأربعينية الأولى لشهادة الإمام الحسين (ع) في سنة 61 هـ ق. بمعيّة عطية الكوفي وزار قبر الإمام الحسين (ع).[٥]

زيارة الأربعين

روي عن الإمام الحسن العسكري (ع) بأن للمؤمن خمس علامات، منها زيارة الأربعين.[٦]

وقد وردت زيارة خاصة ليوم الأربعين عن الإمام الصادق (ع).[٧] وقد أوردها الشيخ عباس القمي في مفاتيح الجنان في الباب الثالث بعد زيارة عاشوراء غير المعروفة، باسم زيارة الأربعين.

ويرى السيد القاضي الطباطبائي أن زيارة الأربعين معروفة عند الشيعة بزيارة «مردّ الرّأس».[٨] والمراد من التسمية أن اُسارى أهل البيت (ع)، قد جاءوا برأس الإمام الحسين (ع) معهم عندما جاءوا إلى كربلاء في هذا اليوم.

مسيرة الأربعين


إن الدعوة لزيارة الأربعين من قبل أهل البيت (ع) أدّت بالشيعة، خصوصاً شيعة العراق بأن يتوجّهوا كل سنة من كل مناطق العراق المختلفة متجهين إلى كربلاء وهذه الحركة التي غالباً ما تكون مشياً على الأقدام تعدّ من أضخم المسيرات في العالم. قدّرت بعض الإحصائيات أن 20 مليون زائراً قد دخل كربلاء في هذه الأيام من سنة 1392 هـ ق.

وتشير بعض التقارير إلى حضور 15 مليون زائر شيعي في كربلاء في يوم الأربعين سنة 1435 هـ ق/ 1392 هـ ش.

وقد ذكر السيد القاضي الطباطبائي بأن المشي إلى كربلاء في يوم الأربعين سنة جرت عليها الشيعة من عصر الأئمة الأطهار (ع)، فقد كانوا ملتزمين بهذه الزيارة منذ عهد خلفاء بني أمية وبني العباس.[١9]
الهوامش

1.النوري، ص 208 – 209.
2.القمي، ص 524 -525.
3.ابن طاووس، إقبال الأعمال، ج 2، ص 589.
4.ابن طاووس، ص 225.
5.القمي، ج 8، ص 383.
6.الطوسي، ج 6، ص 52.
7.الطوسي، ج 6، ص 113.
8.القاضي الطباطبائي، ص 2.
9.القاضي‌ الطباطبائي، ص 2.

................

انتهى/212