وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : خاص ابنا
السبت

١٥ نوفمبر ٢٠١٤

٢:٤٤:٢٧ م
651498

المجمع العالمي لأهل البيت(ع) يصدر بيانا بمناسبة رحيل الكاتب اللبناني جورج جرداق

أصدر المجمع العالمي لاهل البيت (ع) بيانا بمناسبة رحيل الكاتب اللبناني "جورج جرداق" الذي خدم التراث الشيعي في موسوعته الشهيرة "الامام علي (ع) صوت العدالة الانسانية"، والذي عبّر فيه عن بالغ الأسى والحزن العميق .

وکالة أهل البیت (ع) للأنباء ـ ابنا ـ أصدر المجمع العالمي لاهل البيت(ع) بيانا عبر فيه عن الحزن العميق برحيل المفكر والأديب اللبناني "جورج جرادق" .

وفیما یلي نص هذا البيان:


بسم الله الرحمن الرحيم 

رحيل المفكر والأديب اللبناني جورج جرداق ؛ برحيله خسرت الإنسانية منارة شامخة في التعايش الإنساني وقمة سامقة في التعايش الديني الإبراهيمي.

تلقى العالم العربي والإسلامي نبأ رحيل المفكر والأديب اللبناني جورج جرداق على وقع إحترابات تعصف بالعديد من المواقع في عالمنا الإسلامي الكبير ، فقد رحل فارس الكلمة الإنسانية الذي كان رمزا للتعايش الإنساني وضرب مثالا فذا في سمو الأديان والتعايش الإبراهيمي، ونهل من فكره الملايين من الناس .

لقد عرف عن المفكر والأديب الراحل "جورج جرداق" بتأثره الكبير بشخصية الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” وأشتهر بعشقه الأول في الكتابة حول شخصيته وأغرق في السباحة في أعماقها فعمد في سن مبكرة إلى كتابة موسوعته الشهيرة “الإمام علي “عليه السلام” صوت العدالة الإنسانية” والذي صدر في خمس مجلدات وطبع منه الملايين من النسخ ، وكانت مصدر شهرته الواسعة في سماء الفكر والأدب بالإضافة إلى العشرات من القصائد التي أبدعها في حق إمام الإنسانية علي بن أبي طالب “عليه السلام” .

إن المفكر والأديب الراحل شمس مضيئة في عالمنا أشرقت من جنوب لبنان المقاوم وأطلت بنورها إلى أصقاع الأرض قاطبة فكراً وأدباً وشعراً وثقافةً وأبدعت فيهما أيما إبداع، فبرحيله قد خسرت الإنسانية منارة شامخة في التعايش الإنساني وقمة سامقة في التعايش الديني الإبراهيمي .

وفقد العالم ومنه العالم الإسلامي وفقد لبنان كما فقدت الجمهورية الإسلامية في إيران مفكراً وأديباً لامعاً أغنى الإنسانية وأثرى المعرفة بفكره المبدع وبأدبه الخلاق .

إننا في المجمع العالمي لأهل البيت “عليهم السلام” وفي الوقت الذي نعبر فيه عن بالغ الأسى وعميق الحزن برحيل هذا المفكر الإنساني الكبير ندعوا إلى :

اولا - تكريس فكر التعايش الإنساني والديني الإبراهيمي الذي كان مصدر قوة والهام في حياة الراحل الكبير، وذلك من خلال نشر ثقافة السمو الإنساني على شتى الصعد ومختلف الجوانب فكراً وأدباً وشعراً ونثراً .

ثانيا - تنظيم المهرجانات والمسابقات بإسم الراحل الفقيد لتخليد ذكراه بما يعزز فكر الإنسانية الذي شكل هاجسه طيلة أكثر من أربعة عقود من الزمن قضاها في رسم ملامح منهج أخلاقي رفيع يرتقي بالعصبيات الإثنية الضيقة إلى فضاءات إنسانية أكثر سعة ورحابة.

ثالثا - الإهتمام بترجمة تراثه الفكري والأدبي إلى اللغات الحيوية في العالم لكي تكون محط دراسة وعناية واستفادة جميع العالم خاصة اولئك الذين يتطلعون إلى عالم أكثر رقياً وتحضراً، وإلى عالم تسمو فيه قيم الكرامة الإنسانية على كل القيم العرقية والإثنية والعنصرية الآخرى .

تغمد الله العلي القدير الراحل الكبير بالرحمة والرضوان سائلين منه ــ عز وجل ــ أن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم عائلته الكريمة وذويه وأصدقائه ومحبيه والشعب اللبناني النبيل وجميع عشاق الإنسانية في العالم الصبر والسلوان.
وانا لله وانا اليه راجعون.

المجمع العالمي لأهل البيت “عليهم السلام”
10/11/2014 م ـــ 16/محرم الحرام/1436 هـ

...................
انتهى / 232