أصدر المجمع العالمي لأهل البيت(ع) ـ ابنا ـ بيانا حول قرار المحكمة الجزائية الجائرة في السعودیة بحق «الشيخ نمر باقر النمر» وقد ندد فيها بهذا الحكم الذي أصدر بموجب إتهامات واهية لم تثبت.
وفیما یلي نص هذا البیان الهام:
بسم الله الرحمن الرحیم
قال الله الحكيم في محكم كتابه المبين: "وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون". وقال: "وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُم".
بمزيد من الدهشة والاستغراب وفي حكم جائر وغير متوقع أصدرت المحكمة الجزائية في الرياض بالمملكة العربية السعودية حكماً بالقتل تعزيراً على «الفقيه العلامة الشيخ نمر النمر» والذي أثار اطلاق الرصاص عليه وإعاقته وإعتقاله عام 2012م. سخطاً اجتماعياً وسياسياً في العالم.
هذا الحكم وهو سياسي بامتياز حيث وجه الإدعاء العام تهماً ملفقة وغير صحيحة لا ترقى الى طلبه بإقامة حد الحرابة حتى في حال ثبوتها، والحال أنها لم تنبت، وقد فندها الشيخ النمر ومحاميه في مذكرة الردّ المقدمة للمحكمة.
إننا في الوقت الذي نؤكد رفضنا لهذا الحكم ونطالب هيئة التمييز بنقضه جملةً وتفصيلاً؛ فإننا ندعو العلماء الأعلام والمراجع العظام والمنظمات الإنسانية والحقوقية والمثقفين والسياسيين والكتاب في العالم انطلاقا من مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم واحساسا بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية أن يعبروا بالوسائل المتاحة والمناسبة التي يرتؤونها عن رفضهم وعدم قبولهم وإدانتهم لهذا الحكم وأحكام الإعدامات الأخرى التي صدرت مؤخرا في حق الناشئين والأحداث لما فيها من تبعات وآثار سلبية لا يقبلها أي عاقل وذو ضمير.
نرجو الحذر من الاحتقان السياسي والإصطفاف الطائفي في الوقت الذي يتطلع العالم الإسلامي وأبناء الإمة الي التماسك والاتحاد وقطع دابر الفتنة والفرقة ومواجهة التحديات والخطط الإسكتبارية وصد الإرهاب الدموي والتطرف المنشينين من قبل المتطرفين والعصابات الإرهابية؛ کما نبع الشيخ النمر منهجا سليما والرافض دائما وابدا من استخدام العنف أو السلاح في مواجهة الرصاصة.
كما نقدم جزيل الشكر والتقدير لكل من بذل حبرا أو موقفا في سبيل الدفاع عن الشيخ النمر ونخص بالذكر المراجع العظام والكتاب والمثقفين والهيئات الحقوقية.
وختاماً ومن منطلق الحرص على أمن السعودية واستقرارها ومن اجل تحقيق العدالة وضرورات الدولة وحاجات المجتمع، وإغلاق ملف المعتقلين ــ كل المعتقلين ــ ترميم اللحمة الوطنية وتطبيق العدالة والمساواة بين أبناء الشعب الواحد.
"إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِين".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجمع العالمي لأهل البيت(ع)
٢١ ذوالحجة ١٤٣٥
............................
انتهى/125 ـ 101