وكالة أهل البيت (ع) للأنباء

المصدر : وكالة كل العراق
الجمعة

٢٦ سبتمبر ٢٠١٤

٣:٠٢:٢٤ م
640393

المرجعية الدينية في العراق تطالب الجهات الحكومية بالتحمل مسؤوليتها تجاه المتطوعين الذين هبوا للدفاع عن البلد

دعا ممثل المرجعية في مدينة كربلاء المقدسة «السيد احمد الصافي» "الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه المتطوعين الذين هبوا للدفاع عن البلد منذ أشهر ومازالوا، وتوفر لهم ما يلزم من خلال القنوات القانونية الرسمية وعدم بخس حق كل كن قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد".

ابنا: دعت المرجعية الدينية العليا في العراق اليوم الجمعة القوات الامنية العراقية الى "رباطة الجأش وثبات القدم" في مقاتلة الارهابيين، منتقدة في الوقت نفسه الحكومة لتقصيرها تجاه حقوق المتطوعين في القتال ضد الارهاب.

وقال ممثل المرجعية في مدينة كربلاء المقدسة «السيد احمد الصافي» في خطبة الجمعة التي القاها من الصحن الحسيني الشريف "حدثت في الايام القليلة الماضية بعض الاخفاقات الامنية والعسكرية مما تسبب باستشهاد واصابة عدد من الذين يدافعون عن البلد ضد العصابات الارهابية".

واضاف "في الوقت الذي نشد على ايدي المخلصين من ابناء القوات الامنية، نذكر بان خطر الارهاب والارهابيين لا يجوز التهاون تجاهه ولا بد من رص الصفوف وتكاتف القوى الخيرة من ابنائنا البررة لغرض صد ودفع هذا الخطر وتوفير كل الامكانات المتاحة وتذليل العقبات من اجل تحقيق هذا الهدف".

واشار الى ان "المعركة تتطلب رباطة جأش وثبات قدم من قبل افراد الجيش والقوات الامنية والحشد الشعبي والتحلي بروح الشجاعة والصبر على مقاتلة المجرمين وعدم ترك المواقع مهما كانت الظروف بل القتال بقوة وبسالة، اذ ان المهمة مقدسة ونبيلة وهي الدفاع عن العراق والعراقيين جميعا بلا فرق بين قومياتهم وطوائفهم، لذا لابد ان لا تضعف الهمم ولا تمل النفوس، فقليلاً من الصبر والجهد والمرابطة يتبعها نصر".

وتابع السيد الصافي ان "من كانت معركته مقدسة لابد ان تكون معنوياته قوية وعالية وروحه لا ترتهب ولا تعرف للجبن مكانا".

ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا "الضباط ومن جميع الاصناف وجميع الرتب ان يكونوا ميدانيين مع اخوتهم الجنود والمراتب ويعيشون معاناتهم ويحملون همومهم ويدافعون معهم ويعززون معنوياتهم، فمن الواضح ان القائد كلما كان ميدانيا كان أقدر على اتخاذ القرار المناسب وهنا نؤكد ايضا على اهمية التفاعل مع المعلومة الدقيقة التي قد يؤدي اهمالها الى مآسٍ كثيرة مع التشديد في التعامل مع كل من يثبت تقصيره، خصوصا اذا كانت هذه المقصرية سببا في استشهاد ابنائنا في القوات المسلحة او جرحهم او الاهمال بايصال المؤن اللازمة في القتال من المأكل والسلاح".

ولفت الى ان "المعلومات التي تصلنا يوميا تؤكد ان البعض لم يتحمل المسؤولية بشكل يتناسب مع ما نعيشه من واقع خطر، وهذا في نفسه شي خطير لابد من معالجته".

كما دعا السيد الصافي "الجهات الحكومية ان تتحمل مسؤوليتها تجاه المتطوعين الذين هبوا للدفاع عن البلد منذ أشهر ومازالوا، وتوفر لهم ما يلزم من خلال القنوات القانونية الرسمية وعدم بخس حق كل كن قاتل ويقاتل في سبيل الدفاع عن البلد، اذ اننا نعلم ان اعدادا كبيرة من المتطوعين لم تنضم امورهم الى الان من الجهات المعنية بالشكل الذي يحفظ حقوقهم وعوائلهم فضلا عن تأخر وصول المساعدات العسكرية لهم، وهذا التأخر لا نجد له مبرر فهم اعطوا كل ما عندهم وبذلوا الغالي والنفيس للدفاع عن العراق جنبا مع القوات الامنية، لذا كان واجبا على الدولة ان تنهض برعاية امورهم، وقد سمعنا وعودا من اكثر من جهة لكن الى الان لم يتحقق الشيء اليسير، مع انه امر في غاية الاهمية".

................

انتهى/212